ترمب يسعى لخفض المساعدات الخارجية بقيمة 27 مليار دولار

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بحضور أعضاء إدارته- 23 أكتور 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بحضور أعضاء إدارته- 23 أكتور 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

قبل أيام قليلة على تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، تسعى إدارة الرئيس دونالد ترمب، إلى إجراء تخفيضات ضخمة في ميزانية المساعدات الخارجية، بما في ذلك توزيع لقاحات فيروس كورونا.

وذكرت مجلة "فورين بوليسي"، أن قيمة التخفيضات تصل، وفق ما يطالب كبار مسؤولي إدارة ترمب، في محاولة أخيرة قبل مغادرة البيت الأبيض، إلى 27.4 مليار دولار.

وقالت المجلة الأميركية، إنه وفقاً لمذكرة داخلية لوزارة الخارجية حصلت عليها فإن التخفيضات المقترحة، والتي تشمل 16.6 مليار دولار لتمويل المساعدات الخارجية والبرامج الدبلوماسية، تسمح للسلطة التنفيذية بإلغاء الأموال التي كان قد خصصها الكونغرس سابقاً بالفعل، في عملية تم وصفها باسم "حزمة الإلغاء".

الجهات المتأثرة بالخفض

من بين البرامج التي تسعى إدارة ترمب إلى خفض ميزانيتها، المساعدات الإنمائية، وبرامج الصحة العالمية لكل من وزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومساعدات الهجرة واللاجئين، وبرامج التبادل التعليمي والثقافي، وتمويل التعليم والتدريب العسكري الدولي".

وتستهدف الحزمة أيضاً 4 مليارات دولار لمؤسسة "غافي" التي تمثل التحالف العالمي بين القطاعين العام والخاص لتوزيع اللقاحات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك جرعات لقاح كورونا، إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وتقترح أيضاً خفضاً قيمته 1.5 مليار دولار للمساعدات الغذائية الطارئة، ونحو 2 مليار دولار للبرامج التي تهدف إلى مكافحة مرض الإيدز.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إحاطة إعلامية حول فيروس كورونا في البيت الأبيض- 20 مارس 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إحاطة إعلامية حول فيروس كورونا في البيت الأبيض- 20 مارس 2020 - REUTERS

توقعات برفض بايدن للحزمة 

ونقلت المجلة عن مصادر عدة في "الكونغرس"، قولها إنه من المستبعد جداً أن يوافق مجلس النواب على التخفيضات المقترحة، مشيرة إلى أنه "تم في الوقت الحالي، تعليق هذه المطالب، وعادةً ما يستمر هذا التعليق لمدة 45 يوماً لانتظار موافقة الكونغرس، لكن العديد من المسؤولين يتوقعون أن تتراجع إدارة بايدن بسرعة عن حزمة الإلغاء قبل ذلك".

"مساعدات مهدرة"

وفي رسالة إلى ترمب، حصلت "فورين بوليسي" على نسخة منها، قال رئيس مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية، راسل فوت، إن الحزمة المقترحة "تؤكد الحاجة إلى خفض الإنفاق على المساعدات الخارجية المهدرة في وزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ووكالات الشؤون الدولية الأخرى".

غضب دبلوماسي

وأثار الإعلان المفاجئ عن خفض المساعدات، غضب بعض الدبلوماسيين ومسؤولي المساعدات الأميركية، الذين وصفوا الخطوة بأنها تبنَي لسياسة الأرض المحروقة التي تهدف لتعطيل برامج المساعدات الأجنبية بشكل عشوائي قبل مغادرة إدارة ترمب.

ونقلت المجلة، عن الرئيسة والمديرة التنفيذية لتحالف القيادة العالمية للولايات المتحدة، ليز شراير، قولها: "لمدة 4 سنوات، ظلت إدارة ترمب تتلاعب بأمننا القومي عندما كان يتعلق الأمر ببرامج المساعدة الأميركية، ويبدو أنهم عادوا مرة أخرى لهذه الألعاب بمحاولة جديدة لخفض المساعدات".

وأضافت: "أثق بنسبة 100٪ أن الكونغرس لن يأخذ الأمر على محمل الجد، إنه أمر مزعج للغاية وغير متصل أبداً بالواقع، أن يختار البيت الأبيض معركة خاسرة أخرى بخصوص المساعدات الأميركية، في خضم جائحة تستهدف الصحة العالمية والبرامج الإنسانية".