بالتزامن مع مناورات صينية.. تدريبات بحرية مشتركة بقيادة واشنطن في الفلبين

حاملة الطائرات الأميركية USS Ronald Reagan خلال إبحارها في بحر الفلبين. 19 يوليو 2020 - REUTERS
حاملة الطائرات الأميركية USS Ronald Reagan خلال إبحارها في بحر الفلبين. 19 يوليو 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت الولايات المتحدة وكندا والفلبين وأستراليا، في بيان مشترك، إجراء تدريبات بحرية مشتركة، داخل المياه الاقتصادية التابعة لمانيلا، الأربعاء، وذلك وسط توترات مع الصين في منطقة جنوب شرق آسيا،  إذ تسعى الأخيرة إلى بسط نفوذها هناك، حسبما ذكرت "بلومبرغ"، في المقابل، أعلن الجيش الصيني، الأربعاء، تنظيم دوريات بحرية ومناورات جوية في المجال الجوي لجزيرة سكاربورو في بحر الصين الجنوبي.

ونقلت "بلومبرغ"، عن بيان لمسؤولين عسكريين في الدول الأربع، نشرته مانيلا، قولهم إن "هذه التدريبات، بقيادة الولايات المتحدة وكندا، تهدف إلى إظهار الالتزام الجماعي لدى الفلبين بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، إلى جانب مواجهة التحديات البحرية المشتركة".

وتسعى الفلبين إلى تحصين حدودها البحرية مع الصين، في بحر الصين الجنوبي، إذ قامت مؤخراً بتكثيف التدريبات العسكرية مع دول أخرى، إذ أجرت أول تدريباتها مع اليابان في الأسبوع الماضي، بعد نشاط مماثل مع الولايات المتحدة.

واندلعت مواجهات بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع إصرار الصين بأحقيتها في السيادة على منطقة "سكند توماس شول" المتنازع عليها، والتي تقول مانيلا إنها تقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة. وتشير الصين إلى جزيرة "سكند توماس شول" باسم ريناي جياو.

الصين تحذّر من نشر صواريخ أميركية

وقبل أسبوعين، حذّر وزير الخارجية الصيني وانج يي، الفلبين من نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى، قائلاً إن مثل هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية، وتشعل سباق تسلّح.

وأرسلت الولايات المتحدة نظام صواريخ "تايفون" إلى الفلبين في إطار تدريبات عسكرية مشتركة في وقت سابق من العام الجاري. وقال مسؤول عسكري فلبيني لاحقاً إنه لم يتم إطلاقه خلال التدريبات، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن المدة التي سيبقى فيها في البلاد.

وأبلغ وانج، نظيره الفلبيني إنريكي مانالو، خلال اجتماع على هامش منتدى إقليمي في فينتيان عاصمة لاوس، الجمعة، بأن العلاقات بين الصين والفلبين وصلت الآن إلى مفترق طرق، وأنه لا سبيل لتجنب الصراع والمواجهة سوى الحوار والتشاور.

وقال وانج إن العلاقات بين البلدين تواجه تحديات، لأن الفلبين "انتهكت مراراً التوافق بين الجانبين والتزاماتها".

وأضاف وانج: "إذا نشرت الفلبين نظام الصواريخ المتوسطة المدى الأميركي، فسوف يخلق ذلك توتراً، ومواجهة في المنطقة، ويؤدي إلى سباق تسلّح، وهو ما يتعارض تماماً مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني".

وتجمع الفلبين علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، ولا سيما على الجانب العسكري، إذ أجرت قوات من البلدين خلال أبريل الماضي، تدريبات بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي في الحرب الإلكترونية، وإطلاق الذخيرة الحية، وصد الهجمات البرمائية، وتُوجت بقصف ناقلة نفط صينية متوقفة عن العمل، ما أدى إلى إغراقها.

تصنيفات

قصص قد تهمك