أعربت النائبة ليز تشيني الرئيسة السابقة لمؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، عن أسفها للتصويت للرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات 2020، وذلك على خلفية مساعيه لإلغاء هزيمته، وزرع الشك في نزاهة العملية الانتخابية.
وقالت تشيني في مقتطفات من مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" تذاع، الأحد، على شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، "لم أكن أنوي أبداً تأييد جو بايدن، وأنا نادمة للتصويت (لترمب)".
وأضافت: "لقد كان تصويتاً يتعلق بالسياسة العامة، ويستند إلى مضمون، ويتعلق بأنواع السياسات التي طرحها (ترمب) التي كانت مفيدة للبلاد. لكنني أعتقد أنه من الإنصاف القول إنني أشعر بالأسف للتصويت".
كما انتقدت النائبة الجمهورية عن ولاية وايومنغ، الجمهوريين في مجلس النواب بعد اختيارهم النائبة إليز ستيفانيك عن نيويورك لتحل محلها في قيادة مؤتمر الحزب، معتبرة أنه من "الخطر" ترقية زعيم آخر روج لأكاذيب الرئيس السابق ترمب حول انتخابات 2020.
ومضت قائلة: "أعتقد أنه أمر خطير. أعتقد أن علينا أن ندرك مدى السرعة التي يمكن أن تنهار بها الأمور".
وتابعت: "علينا أن ندرك ما يعنيه الأمر بالنسبة للبلاد، أن يكون لدينا رئيس سابق لم يقر بهزيمته ويستمر في الإشارة إلى أن نظامنا الانتخابي لا يمكنه أن يحقق الغاية من إنشائه، ولا يمكنه أن يُحقق إرادة الشعب".
وبعد محاولة فاشلة في فبراير، قرر الجمهوريون، بدعم من قادة الحزب الجمهوري، إقصاء تشيني من موقع القيادة الجمهورية الثالثة في مجلس النواب، بعد تصويت مغلق، الأربعاء، وسط انتقادات متكررة لترمب وتعليقاته حول انتخابات 2020.
والجمعة، عين المؤتمر بأغلبية ساحقة ستيفانيك، التي أيد ترمب تعيينها في المنصب لتحل محلي تشيني.
وعلى نحو مماثل، روجت ستيفانيك أيضاً لبعض نظريات المؤامرة التي لا أساس لها التي تشكك في نتائج الانتخابات في ولاية أريزونا، وصوتت ضد نتائج الانتخابات في ولاية بنسلفانيا في مجلس النواب في 6 يناير.
ورداً على تعليقات ترمب بشأن "سرقة الانتخابات" التي روج لها كثير من الجمهوريين، قالت تشيني: "بصراحة، إنها نفس الأمور التي يقولها الحزب الشيوعي الصيني عن الديمقراطية: إنها نظام فاشل، وأميركا دولة فاشلة".
وأردفت: "لن أشارك في ذلك الأمر. وأعتقد أنه من المهم للغاية بالنسبة للجمهوريين الذين لن يشاركوا في تلك العملية أن يصمدوا ويتحدثوا".
وأصبح منصب تشيني القيادي موضع تساؤل في وقت سابق من هذا العام، عندما صوتت لصالح عزل ترمب بعد الهجوم على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير الماضي، وكانت واحدة من 10 أعضاء جمهوريين في مجلس النواب فقط صوتوا لصالح ذلك.
منذ ذلك الهجوم، أصبحت تشيني من أشد المعارضين لترمب، وألقت باللائمة عليه في التحريض على العنف في ذلك اليوم، واعتبرت أنه يمثل "تهديداً للديمقراطية".
وقالت تشيني: "أعتقد أن المشكلة حقاً تكمن في دونالد ترمب، وفي الحزب، وما إذا كنا سنصبح حزباً مبنياً على الحقيقة".
واختتمت بالقول: "أعتقد أننا رأينا باستمرار منذ الانتخابات، وبالتأكيد منذ السادس من يناير، والأمر زاد بعدة سبل منذ السادس من يناير، رغبة الرئيس السابق في أن يكون عدوانياً للغاية في هجماته على الديمقراطية وعلى عمليتنا الانتخابية".
اقرأ أيضاً:
