"اتفاق غزة" أمام أسبوع حاسم.. ووفد أميركي إلى المنطقة لتفادي انهياره

فلسطينيون يفرون من خان يونس في أعقاب القصف الإسرائيلي في جنوب غزة. 8 أغسطس 2024 - Reuters
فلسطينيون يفرون من خان يونس في أعقاب القصف الإسرائيلي في جنوب غزة. 8 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإرسال مجموعة من كبار المسؤولين إلى الشرق الأوسط، في أسبوع من الدبلوماسية "عالية المخاطر"، من أجل منع توسع الحرب في المنطقة، وتأمين صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى، وفق تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي.

وذكر التقرير أن نتائج هذا الأسبوع ستُحدد ما إذا كانت المنطقة ستغرق بشكل أعمق في أزمة وحرب واسعة النطاق، أو أنها ستشهد تغييراً بارزاً في المسار، لأول مرة منذ 7 أكتوبر، خصوصاً وأن بايدن يريد الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في غزة، قبل نهاية ولايته الرئاسية.

ويعمل الوسطاء والمسؤولون الأميركيون والمصريون والقطريون خلال الأيام القليلة المقبلة على سد الفجوات بين إسرائيل وحركة "حماس"، قبل الجولة النهائية من المفاوضات بين الطرفين، المقررة في 15 أغسطس الجاري.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن المحادثات التي ستُعقد الخميس المقبل تُمثل لحظة "إما الآن أو أبداً" لمصير الصفقة.

احتمالات الهجوم الإيراني

ووسط ترقب الجولة "الحاسمة" لمفاوضات غزة، تضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على إيران و"حزب الله" لعدم الرد على إسرائيل، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وكذلك اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، بغارة إسرائيلية.

وأرسلت الولايات المتحدة حاملات طائرات وسفناً حربية ومقاتلات إلى المنطقة، استعداداً للدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لهجوم من إيران.

وزار قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا إسرائيل، الخميس، لإجراء محادثات بشأن تنسيق الدفاع، وهي الزيارة الثانية له في أقل من أسبوع.

وليس لدى الولايات المتحدة أو إسرائيل فكرة واضحة حتى الآن عن موعد وقوع مثل هذا الهجوم المحتمل، لكن التقييم العام هو أنه من المرجح أن يبدأ "حزب الله" في شن الهجوم أولاً، وذلك ربما في نهاية هذا الأسبوع (الأحد أو الاثنين)، كما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي.

وعقد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان اجتماعاً عبر تطبيق "زووم"، الجمعة، مع عائلات 8 محتجزين أميركيين لدى "حماس"، وأطلعهم على الجولة الحاسمة من المفاوضات التي ستجرى الخميس، إما في القاهرة أو الدوحة، وفقاً لمصدرين مطلعين على تفاصيل الاجتماع بشكل مباشر.

وأخبر سوليفان عائلات المحتجزين أن بايدن وفريقه يدفعون من أجل إتمام الصفقة لإطلاق سراحهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وكذلك لأنهم يعتقدون أن مثل هذه الصفقة يمكن أن تمنع الحرب الإقليمية.

وفي وقت سابق الجمعة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، إنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لأن "كل يوم يمر، تصبح حياة المحتجزين في خطر أكبر، وتستمر المعاناة في غزة".

وأضاف كيربي أن كلاً من إسرائيل و"حماس" غيرتا التفاصيل الواردة في الصفقة المقترحة، وأضافتا مطالب جديدة، وتابع: "يتطلب الأمر تنازلات وقيادة من الجانبين".

"الأولوية لوقف النار في غزة"

ومن المتوقع أن يقود مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA"، بيل بيرنز، فريق الولايات المتحدة في المفاوضات، والذي سيسافر إلى المنطقة هذا الأسبوع.

كما سيتوجه مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، إلى القاهرة، هذا الأسبوع، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين، في محاولة للتوصل إلى مجموعة من الترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وغزة، بحسب مسؤولين أميركيين.

وذكرت المصادر لـ"أكسيوس" أن وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الجمعة، أنه يفكر في السفر إلى المنطقة هذا الأسبوع للمشاركة في الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة ومنع التصعيد، لكن رحلة وزير الخارجية ستعتمد أيضاً على الوضع في المنطقة على مدى الأيام القليلة المقبلة، إذ أنه في حال حدوث تصعيد كبير، فمن غير المرجح أن تتم الزيارة.

وقالت بعثة طهران لدى الأمم المتحدة في بيان، الجمعة، إن "أولويتنا هي التوصل لوقف دائم لإطلاق نار في غزة، وأي اتفاق تقبله حماس سنعترف به أيضاً".

وأضافت أن "إيران لها الحق في الدفاع عن النفس ضد إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، لكننا نأمل أن يأتي ردنا في الوقت المناسب، وأن يتم بطريقة لا تضر بوقف إطلاق النار المحتمل".

تصنيفات

قصص قد تهمك