بعد احتكاك جوي.. الفلبين تتهم بكين بتصعيد جديد في بحر الصين الجنوبي

مقاتلة صينية من طراز J-20 تقدم عرضاً للطيران في مقاطعة جوانجدونج جنوبي الصين. 28 سبتمبر 2021 - AFP
مقاتلة صينية من طراز J-20 تقدم عرضاً للطيران في مقاطعة جوانجدونج جنوبي الصين. 28 سبتمبر 2021 - AFP
دبي/ مانيلا -الشرقرويترز

اتهمت مانيلا، بكين، بتصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أن سلاح الجو الصيني قام بـ"أعمال خطيرة واستفزازية" فوق مياه ضحلة متنازع عليها في المنطقة، الأمر الذي يمثل "نقطة توتر جديدة" بين الفلبين والصين، اللتين عادة ما يحدث بينهما اشتباكات بحرية في تلك المنطقة، حسبما ذكرت وكالة "بلومبرغ".

وقال المكتب الإعلامي للرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، الأحد، إن الرئيس ندد بشدة بتصرفات سلاح الجو الصيني في جزر سكاربورو في بحر الصين الجنوبي بوصفها "غير مبررة وغير قانونية ومتهورة".

وأضاف المكتب الإعلامي، عبر منصة "إكس": "لقد بدأنا للتو في التهدئة بالمنطقة البحرية، ومن المثير للقلق حقاً أن يكون هناك اضطراب في مجالنا الجوي".

وكان الجيش الفلبيني قال، السبت، في بيان، إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الصيني نفذتا "مناورة خطيرة"، وأسقطتا "قنابل مضيئة" في مسار طائرة تابعة لسلاح الجو الفلبيني كانت في دورية بحرية روتينية فوق جزر سكاربورو، صباح الخميس.

وأضاف قائد الجيش الفلبيني، روميو براونر، أن "هذا الفعل عرض حياة أفرادنا للخطر، وكانوا ينفذون في الآونة الأخيرة عمليات أمنية بحرية داخل المناطق البحرية الفلبينية"، موضحاً أن الطائرتين الصينيتين تدخلتا في عمليات جوية قانونية وانتهكتا قانون سلامة الطيران الدولي.

ووفقاً لبيان الجيش، لم يصب أي طاقم فلبيني بأذى في الحادث، الذي تم إبلاغ وزارة الخارجية به.

وتطالب الصين بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي الذي تمر منه تجارة دولية تتجاوز قيمتها 3 تريليون دولار سنوياً. وتنتقد بكين التدريبات المشتركة وتقول إنها تصعد التوتر وتقوض استقرار المنطقة.

ويحاول الجانبان تخفيف الخلاف البحري بينهما، إلا أن مطالب الصين بالسيطرة على معظم بحر الصين الجنوبي. وفي المقابل تطالب أيضاً بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام بالسيادة على المنطقة.

مواجهات بحرية مستمرة

وفي الأشهر الماضية، اشتبكت سفن صينية مراراً مع أخرى فلبينية، تسعى إلى إعادة تزويد قوات بالإمدادات في جزيرة سكند توماس شول المتنازع عليها، لكن البلدين توصلا في يوليو إلى اتفاق مؤقت يهدف إلى تهدئة التوتر.

وتزايدت المشاعر المؤيدة للولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مع وقوع اشتباكات بين الفلبين والصين، بشأن سلسلة من الشعاب المرجانية والجزر المتنازع عليها ببحر الصين الجنوبي.

ودفع هذا التوتر العديد من السياسيين الفلبينيين، بما في ذلك الرئيس ماركوس جونيور، إلى التقرب من الولايات المتحدة.

وترتبط واشنطن باتفاقية دفاع مشترك مع مانيلا، وأعلنت مراراً التزامها "الصارم" الدفاع عن الفلبين ضد أي هجوم مسلح في بحر الصين الجنوبي، لكن في الأشهر الأخيرة، بلغت التوترات بين الصين والفلبين اللتين تؤكدان مطالبهما الإقليمية، مستويات غير مسبوقة منذ سنوات، ويعود السبب لسلسلة حوادث منذ نهاية عام 2023 قرب شعاب مرجانية متنازع عليها في البحر الجنوبي.

تصنيفات

قصص قد تهمك