عاد المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الاثنين، إلى منصة "إكس" بنشره سلسلة من المنشورات ومقاطع الفيديو الترويجية لحملته الانتخابية، مهاجماً في بعضها منافسته من الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وداعياً متابعيه إلى التصويت والتبرع، وذلك للمرة الأولى منذ قرابة العام.
وقال ترمب في أول منشور له منذ 25 أغسطس 2023: "هل حالك أفضل الآن مما كنت عليه عندما كنت رئيساً؟، اقتصادنا قد دُمر، وحدودنا قد تم محوها، ونحن أمة في حالة انحدار"، مكرراً شعار حملته لـ"نجعل أميركا عظيمة مجدداً".
ونشر ترمب أيضاً مقطع فيديو مدته دقيقتان ونصف على حسابه، تكررت فيه "عبارات مألوفة" من حملته الانتخابية، بما في ذلك التلميح إلى "تهديد غامض" من جهة لم يحددها، بحسب موقع "أكسيوس" الإخباري.
وقال ترمب في الفيديو: "في 5 نوفمبر 2024 (موعد الانتخابات)، سيتحقق العدل"، مشيراً أيضاً إلى شكوكه بشأن التهم الموجهة إليه منذ مغادرته المنصب عام 2021.
اللقاء المرتقب بين ترمب وماسك
من المقرر أن يجري رجل الأعمال الملياردير ومالك "إكس" إيلون ماسك مقابلة مع ترمب على المنصة، في وقت لاحق الاثنين، وهو حدث قد يثير مزيداً من المفاجآت والتطورات في السباق الرئاسي المضطرب.
والمقابلة، المقرر إجراؤها في الساعة الثامنة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، قد توفر للرئيس السابق فرصة لخطف الأضواء، في وقت تُعتبر فيه حملته الانتخابية في حالة تراجع، بحسب وكالة "رويترز".
وقد محت هاريس، منافسته من الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر، الفارق الذي كان متقدماً به في استطلاعات الرأي، وأثارت حماس الناخبين الديمقراطيين خلال سلسلة من الاجتماعات الحماسية والمفعمة بالحيوية.
وقد تتيح المقابلة لترمب الوصول إلى جمهور مختلف عن المؤيدين المحافظين الذي يحضرون تجمعاته الانتخابية، ويشاهدون مقابلاته على قناة FOX NEWS.
وواجهت مقابلات البث المباشر على منصة "إكس" في السابق بعض المشكلات الفنية والتقنية.
وكتب ماسك على المنصة: "سأقوم بإجراء بعض اختبارات تطوير النظام هذه الليلة وغداً تحضيراً للمحادثة"، فيما قالت حملة ترمب، الأحد، إن المقابلة ستجرى عبر بث مباشر باستخدام الحساب الرسمي لرئيس السابق على المنصة.
واعتبر موقع "أكسيوس"، أن هذه التطورات تأتي في ظل تزايد التحالف بين ترمب، وماسك الذي أعلن عن دعمه الرسمي للرئيس السابق.
وكانت منصة "تويتر" سابقاً "إكس" حالياً، ومواقع تواصل اجتماعي أخرى حظرت عام 2021 حسابات ترمب، عقب أحداث الشغب في مبنى الكابيتول في 6 يناير، حيث توجه بعد ذلك إلى منصة "تروث سوشيال" التي أسسها لنشر آرائه.
وأعاد ماسك تفعيل حساب ترمب على "إكس" بعد استحواذه على المنصة عام 2022.
وكان حساب ترمب على "إكس" غير نشط منذ أغسطس الماضي، عندما نشر صورة التقطت له في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، بعد أن تم توقيفه كجزء من إجراءات قانونية تتعلق باتهامه في قضية جنائية.
وتوقع حلفاء ترمب، أن يعود الأخير في نهاية المطاف إلى منصة التواصل الاجتماعي، التي كانت علامة مميزة خلال فترة رئاسته السابقة.
وذكر أحد المقربين من حملة ترمب لموقع "أكسيوس"، أن "عودته إلى إكس قد تساعد في تخفيف أي أخبار سلبية".
ووفقاً لـ"أكسيوس"، شهد ترمب تراجعاً خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع مستشاروه على حثه على تقديم خطاب انتخابي جديد يصور هاريس على أنها "ليبرالية"، و"ضعيفة".
