FBI تكشف تفاصيل جديدة بشأن "هجوم سيبراني" استهدف حملة ترمب

المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في مونتانا. 9 أغسطس 2024 - Reuters
المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي في مونتانا. 9 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI ومحققون آخرون إن المتسللين "القراصنة" الذين اخترقوا وثائق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترمب، والتي ألقى الأخير باللوم فيها على إيران، تمكنوا سابقاً من اختراق البريد الإلكتروني الشخصي لرودجر ستون، وهو جمهوري بارز وله دور فاعل ومؤثر في حملة الملياردير الأميركي، حسبما نقلت شبكة "CNN" عن مصادر مطلعة.

واستخدم المتسللون الوصول إلى حساب ستون لمحاولة اختراق حساب أحد كبار مسؤولي حملة ترمب، في إطار جهد مستمر للوصول إلى شبكات الحملة، بحسب أحد المصادر.

وأثار الحادث، الذي وقع في يونيو الماضي، حالة من الفوضى بين حملة ترمب ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشركة "مايكروسوفت"، التي رصدت محاولات الاختراق لاحتواء الحادث وتقييم ما إذا كان هناك تهديد إلكتروني أوسع مصدره إيران.

وأبلغت مايكروسوفت ومكتب التحقيقات الفيدرالي، ستون بأن بريده الإلكتروني الشخصي قد تعرّض للاختراق من قِبَل "جهة دولية"، وكان القصد من ذلك استخدام الحساب لاصطياد مسؤولي حملة ترمب من خلال إرسال رابط قد يتيح للقراصنة الوصول إلى أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهؤلاء المسؤولين، وفقاً لمصدر مطلع.

وقال جرانت سميث، محامي ستون: "تم الاتصال بـ(رودجر) ستون بشأن هذه القضية من قِبَل مايكروسوفت ومكتب التحقيقات الفيدرالي، وهو يواصل التعاون مع كلا الجهتين"، مضيفاً: "لن يدلي ستون بأي تعليق إضافي في الوقت الحالي".

وأقر ترمب بمحاولة الاختراق قائلاً في منشور على منصته "تروث سوشيال"، إن "مايكروسوفت"، أبلغت حملته بتعرض أحد مواقعها الإلكترونية العديدة، لهجوم إلكتروني من قِبَل الحكومة الإيرانية.

ولفت إلى أن الاختراق لن يتيح الحصول على أي معلومات سوى المتاحة للجمهور، مضيفاً: "إيران وآخرون لن يوقفهم شيء، لأن حكومتنا ضعيفة وغير فعالة، ولكن هذا لن يستمر طويلاً.. ما لا تدركه إيران هو أنني سأجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أماناً، وهذا جيد لهم أيضاً".

بايدن وهاريس في مرمى الاختراقات

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" أول من أفاد بأن حساب ستون كان مستهدفاً، ورفضت حملة ترمب التعليق على الحسابات التي تم اختراقها.

وأفاد مصدر بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي أطلع حملة "الرئيس الأميركي جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس" في يونيو الماضي على محاولات قراصنة إيرانيين لاستهداف الحملة.

وقال مسؤول في حملة هاريس لـCNN، إن "حملتنا تراقب وتتصدى بشكل يقظ للتهديدات الإلكترونية، ولسنا على علم بأي اختراق أمني لأنظمتنا".

وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان أنه يحقق في الهجوم السيبراني المزعوم على حملة ترمب، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وذكر مصدر آخر مطلع على الأمر لـCNN، أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية أطلعوا لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ على حادثة القرصنة.

إيران تنفي وروسيا في الصورة

ونفت إيران هذه المزاعم، ولم توجه الحكومة الأميركية أصابع الاتهام علناً أو رسمياً إلى طهران، لكن التقنيات التي استخدمها المتسللون لاستهداف حملة ترمب تتطابق مع تلك المرتبطة بالقراصنة الإيرانيين، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر.

وبحسب CNN تضيف هذه الأخبار إلى الأدلة المتزايدة على أن العملاء الإيرانيين يشنون جهوداً عدوانية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، ما يلقي بظلاله على نشاط الروس.

وحذّر مسؤولو الاستخبارات الأميركية الشهر الماضي من حملة سرية مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي من قِبَل إيران لتقويض ترشيح ترمب وزيادة "الخلاف الاجتماعي" في الولايات المتحدة قبل انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.

وشمل هذا النشاط إنشاء مواقع إخبارية مزيفة تستهدف الناخبين الليبراليين والمحافظين، وفقاً لـ"مايكروسوفت".

كما اتهمت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هينز، إيران بمحاولة تأجيج الاحتجاجات في الولايات المتحدة سراً المتعلقة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال تظاهر ممثليها بأنهم نشطاء على الإنترنت وفي بعض الحالات تقديم الدعم المالي للمتظاهرين، على حد زعمها.

تصنيفات

قصص قد تهمك