الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم وسط العقبات.. وقطر تعمل على مشاركة الحركة

محادثات غزة.. تفاؤل أميركي رغم مطالب "حماس" وشروط إسرائيل

فلسطينيون ينزحون بعد أمر إخلاء إسرائيلي في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 11 أغسطس 2024 - REUTERS
فلسطينيون ينزحون بعد أمر إخلاء إسرائيلي في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 11 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن قطر أكدت للولايات المتحدة أنها ستعمل على مشاركة "حماس" بمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة هذا الأسبوع، وسط توقعات من واشنطن بأن تمضي "المحادثات قدماً"، رغم مطالب الحركة بخطة قابلة للتطبيق، وشروط إسرائيل الجديدة.

وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، خلال مؤتمر صحافي، إن "الشركاء في قطر أكدوا أنهم يعملون على حضور ممثلي حركة حماس محادثات اتفاق وقف إطلاق النار الأسبوع الجاري"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تتوقع تماماً أن تمضي المحادثات قدماً".

وذكر أن إدارة الرئيس جو بايدن "تعمل على مدار الساعة للوصول لاتفاق بين إسرائيل وحماس.. وتدرك أهمية ذلك للمنطقة، ولضرورة إطلاق سراح المحتجزين"، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد حضور فريقه محادثات وقف إطلاق النار المقررة، الخميس، وأنهم "سيكونون مستعدين لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل تنفيذ الاتفاق".

محادثات غزة.. "عقبات إضافية"

وتطالب حركة "حماس" بخطة قابلة للتطبيق، لتنفيذ الاقتراح الذي قدمه بايدن في مايو الماضي، بدلاً من إجراء المزيد من المحادثات، في حين أضاف نتنياهو "شروطاً جديدة سراً" خلال مفاوضات غزة، ربما تضع "عقبات إضافية" أمام التوصل إلى اتفاق، بحسب وثائق اطلعت عليها صحيفة "نيويورك تايمز".

وذكرت الصحيفة الأميركية في تقرير، الثلاثاء، أن نتنياهو نفى على مدار أسابيع، محاولته عرقلة اتفاق غزة، في حين دأب على تحميل "حماس" مسؤولية وصول المفاوضات إلى طريق مسدود، رغم اتهام كبار أعضاء المؤسسة الأمنية الإسرائيلية له "بإبطاء" عملية التفاوض.

ونقلت عن وثائق غير منشورة تُفصّل مواقف إسرائيل التفاوضية، أن الأخيرة سلّمت قائمة من الشروط الجديدة في أواخر يوليو الماضي إلى الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين، أضافت فيها شروطاً "أقل مرونة" إلى مجموعة من المبادئ التي وضعتها في مايو.

وأشارت إلى أن ثمة شكوكاً أُثيرت بشأن استعداد "حماس" للتوصل إلى تسوية بشأن مسائل رئيسية، إذ طلبت الحركة أيضاً إجراء مراجعات مكثفة ومستفيضة طوال عملية التفاوض، في حين تنازلت عن بعض النقاط الصغيرة في يوليو.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، طرح خطة لوقف إطلاق النار من 3 مراحل في 31 مايو الماضي، قال إن إسرائيل اقترحتها، وتحاول الولايات المتحدة والوسيطان مصر وقطر منذ ذلك الحين التوصل لاتفاق في غزة، مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

ولكن الوثائق التي راجعتها "نيويورك تايمز"، وتأكدت من صحتها مع مسؤولين إسرائيليين وأطراف أخرى مشاركة في المفاوضات، أظهرت أن المناورات التي تمارسها حكومة نتنياهو خلف الكواليس كانت "مكثفة وهائلة"، مشيرة إلى أن الاتفاق ربما يكون "بعيد المنال" في جولة المفاوضات الجديدة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين بارزين قولهما، إن أعضاء بفريق التفاوض الإسرائيلي يخشون أن تتسبب شروط نتنياهو في إفشال التوصل لصفقة مع "حماس".

رد إيران.. سبيل وحيد للتأجيل

وتأتي هذه التحركات فيما اعتبر 3 من كبار المسؤولين الإيرانيين، الثلاثاء، أن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل بسبب اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" إسماعيل هنية، على أراضيها، هو التوصل في المحادثات المأمولة هذا الأسبوع إلى اتفاق في غزة.

وتتوعد إيران بأن يكون ردها قاسياً على اغتيال هنية الذي حدث أثناء زيارته لطهران، أواخر الشهر الماضي، واتهمت إسرائيل بالمسؤولية عنه، فيما لم تؤكد الأخيرة أو تنف مسؤوليتها، في حين نشرت البحرية الأميركية سفناً حربية وغواصة في الشرق الأوسط، دعماً للدفاعات الإسرائيلية.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني كبير في إيران، إن بلاده وحلفاء لها مثل جماعة "حزب الله" اللبنانية، سيشنون هجوماً مباشراً إذا فشلت محادثات غزة، أو إذا شعرت بأن إسرائيل تماطل في المفاوضات.

وأشارت المصادر، شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الأمر، إلى أنه مع تزايد خطر نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد اغتيال هنية، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شُكر، انخرطت إيران في حوار مكثف مع الدول الغربية، والولايات المتحدة في الأيام الماضية عن سبل الرد على إسرائيل، وحجمه.

تصنيفات

قصص قد تهمك