قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل خمسة شبان خلال "عدوان متواصل" على مدينة طوباس وبلدة طمون بالضفة الغربية المحتلة، في حين حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مخاطر "الاقتحامات الدموية".
وأضافت الوكالة أن قصفاً إسرائيلياً نفذته طائرة مسيرة على بلدة طمون أودى بحياة 4 فلسطينيين، فيما قتلت القوات الإسرائيلية شاباً صباح الأربعاء بعد محاصرة منزله في طوباس. ونقلت عن مصادر أمنية أن الجيش يحتجز الجثامين الخمسة.
ونسبت الوكالة الفلسطينية إلى مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة قوله إن القوات الإسرائيلية نفذت فجراً عمليات اقتحام وتفتيش طالت أكثر من عشرة منازل في طمون، وإنها نفذت مداهمات لمنازل مواطنين في طوباس واعتقلت شباناً من المدينة والبلدة.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية انسحبت من طوباس وطمون بعد عملية عسكرية استمرت ساعات "تخللها قصف واشتباكات وشهداء".
وقالت حركة حماس، إن مقاتليها يخوضون اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية في مدينة طوباس.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس: "يخوض مجاهدونا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال المتوغلة في طوباس بالضفة الغربية
المحتلة".
وشاهد صحفيون من رويترز في موقع المداهمة في طوباس منزلاً متضرراً بشدة وزجاجاً مهشماً والأرض وهي ملطخة بالدماء
وتتكرر عمليات اقتحامات مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة وتتصاعد أعمال العنف بها منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن ستة مواطنين لقوا مصرعهم في عناتا وطوباس وطمون منذ الليلة الماضية، ما يرفع عدد القتلى في الضفة الغربية إلى 630 منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 146 طفلاً و9 نساء.
"تفجير الأوضاع في الضفة"
وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بيانا قالت فيه إنها تنظر "بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل جراء الاقتحامات الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للبلدات والقرى والمخيمات والمدن الفلسطينية، والتي تشهد تصاعداً ملحوظاً في أعداد الشهداء والجرحى".
وأضافت: "سعى الاحتلال لتفجير الأوضاع في الضفة عبر الاقتحامات المستمرة والتخريب الممنهج للبنى التحتية ومقومات الوجود الفلسطيني، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة لليوم 313 على التوالي على أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها المختصة بتحمل مسؤولياتها في وقف الحرب "وجرائم الاحتلال ومستعمريه وتوفير الحماية الدولية لشعبنا".
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أيضاً أن الرئيس محمود عباس سيسافر إلى أنقرة الخميس وسيلقي خطاباً أمام البرلمان التركي.
وسيأتي خطاب عباس في وقت يتزايد فيه خطر تحول الحرب في قطاع غزة إلى صراع أوسع وأشمل في المنطقة يجر إيران ووكلاءها في المنطقة ومن بينهم جماعة حزب الله اللبنانية وجماعة الحوثي اليمنية.
ولا يزال من المقرر عقد جولة جديدة من المحادثات بوساطة دولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة الخميس، رغم إعلان حماس عدم مشاركتها.
