طالبان تحتفل بمرور 3 سنوات على حكم أفغانستان.. والغرب يستبعد الاعتراف بها

مقاتلون بحركة طالبان على متن عربات 'همفي' يحتفلون بعد أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، في قندهار، 1 سبتمبر 2021 - AFP
مقاتلون بحركة طالبان على متن عربات 'همفي' يحتفلون بعد أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، في قندهار، 1 سبتمبر 2021 - AFP
كابول -رويترز

قال زعيم حركة طالبان الأفغانية، هبة الله آخندزاده، إن الحركة حوَّلت أفغانستان إلى "دولة إسلامية بموجب أحكام الشريعة"، مع احتفالها بمرور 3 سنوات من توليها الحكم بعرضٍ عسكري ضخم في قاعدة باجرام الجوية قرب العاصمة كابول.

وقال آخندزاده، ‬‬في خطاب نشره المتحدث باسم الحركة الحاكمة في وقت متأخر، الأربعاء: "النظام إسلامي قائم على أحكام الشريعة التي تُنفذ أحكامها".

وأضاف: "ما دمنا على قيد الحياة، سنلتزم بدين الله، ونطبق شريعته على أنفسنا والآخرين".

ويحّمل دبلوماسيون أجانب، وناشطون، والعديد من الأفغان، تفسير آخندزاده الصارم لأحكام الشريعة الإسلامية المسؤولية عن سلسلة القيود التي فرضتها الحركة، بشكل متزايد، على تعليم النساء، وملابسهن، وسفرهن على مدى السنوات الثلاث الماضية.

3 سنوات من حكم طالبان

وخلال السنوات الثلاث، حسّنت طالبان بعض المؤشرات الاقتصادية، مثل الصادرات، وتوقف القتال على نطاق واسع رغم استمرار الهجمات التي يشن بعضها تنظيم "داعش" في مناطق حضرية.

لكن الخفض الهائل في تمويل التنمية، والقيود المفروضة على القطاع المصرفي، بدعم من واشنطن، تساهم في أزمة إنسانية هائلة تعيشها البلاد، حيث يحتاج أكثر من نصف السكان إلى مساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتقول حكومات غربية إن أي مسار للاعتراف بحكم الحركة، وإلغاء العقوبات متوقف، حتى تغيّر حركة طالبان مسارها بشأن حقوق المرأة.

وتُمنع الفتيات فوق سن 12 عاماً من التعليم الرسمي، ولا يُسمح للنساء عادة بالسفر لمسافات طويلة دون محرم، ويُمنعن من زيارة الصالات الرياضية والمتنزهات. وتقول طالبان إنها تحترم حقوق المرأة "بحسب الثقافة الأفغانية، وأحكام الشريعة الإسلامية".

جدل إعادة فتح السفارات

مع ذلك، تدرس عدة دول أوروبية إعادة فتح سفاراتها في أفغانستان، بعد توفر الحد الأدنى من الظروف السياسية والأمنية، في خطوة من شأنها أن تنطوي على اعتراف دبلوماسي بحركة "طالبان"، وذلك بعد مرور 3 سنوات تقريباً على سيطرة التنظيم على البلاد منذ عام 2021، بحسب "بلومبرغ".

وأجلت عدة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، رعاياها وأفرادها الأمنيين من أفغانستان عام 2021، مع سقوط كابول في أيدي حركة "طالبان"، بعد عقود من الإطاحة بها من السلطة في 2001.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن واشنطن "ليس لديها أي نية للاعتراف سياسياً بحركة طالبان أو إعادة فتح سفارة في كابول"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة كانت واضحة مع طالبان، بأنه لا تزال هناك مخاوف على رأسها المعاملة العادلة للنساء والفتيات، تمنعها من التحرك في هذا الاتجاه".

ولا توجد سفارة أوروبية حالياً على الأرض، رغم أن الاتحاد الأوروبي لديه وفد في البلاد، كما تحتفظ واشنطن بقسم لرعاية المصالح في الممثلية القطرية، فيما تعد اليابان، الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي لديها سفارة هناك.

ومع مرور 3 أعوام على استعادة الحركة الحكم في أفغانستان، يتواصل الانقسام الدولي تجاه التعامل مع الحركة، وسط أوضاع معيشية وإنسانية صعبة في الدولة التي كان يحكمها الرئيس أشرف غني، قبل مغادرته في 15 أغسطس 2021، إثر انسحاب القوات الأميركية، وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان.

تصنيفات

قصص قد تهمك