جدد المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس، انتقاده للسياسات الاقتصادية، التي تدعو إليها منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، وتعامل البيت الأبيض مع الملف الاقتصادي، خاصة مقترح هاريس بشأن فرض حظر فيدرالي على التلاعب بالأسعار، واصفاً هذه السياسة بأنها "تحكم شيوعي في الأسعار".
وهذا اليوم الثاني على التوالي، الذي يُركز فيه الملياردير الجمهوري هجومه، على أجندة هاريس الاقتصادية، التي وصفها بأنها "خطة زائفة". وحذّر ترمب خلال تجمع انتخابي بولاية نورث كارولينا، الأربعاء، من أنها ستؤدي إلى تدهور الاقتصادي، حتى أنه قال إن مقترحات هاريس الاقتصادية ستكون "نسخة من خطتي".
وحرص ترمب خلال مؤتمر صحافي، في منزله في بيدمنستر، بولاية نيو جيرسي، الخميس، على الظهور وسط منتجات من البقالة وجداول الأسعار للتدليل على ارتفاع الأسعار وآثار التضخم.
وسلط الضوء على التكاليف المرتفعة في مجموعة كبيرة من الصناعات، والإحصاءات المزعجة عن الزيادات في الإيجارات، وتكاليف الرهن العقاري، ومواد البقالة، وأقساط التأمين، وأسعار الكهرباء والطاقة خلال المؤتمر الذي امتد لأكثر من ساعة، وفق شبكة CNN.
وهاجم ترمب مقترح هاريس بشأن فرض حظر فيدرالي على التلاعب بالأسعار لخفض التكاليف على مواد البقالة والتكاليف اليومية الأخرى، واصفاً هذه السياسة بأنها "تحكم شيوعي في الأسعار". وتوقع أن يؤدي هذا المقترح إلى "نقص الغذاء، والحصص التموينية، والجوع، والمزيد من التضخم".
وكرر ترمب وعده بخفض الأسعار عن طريق زيادة الإنتاج المحلي للنفط الذي وصفه بأنه المحرك الرئيسي للتضخم. كما تعهد بخفض "أسعار الطاقة والكهرباء" إلى "النصف على الأقل" في العام الأول من إدارته.
وركز ترمب حديثه على ارتفاع تكاليف الكهرباء، وأشار إلى محادثته مع مؤسس شركة Tesla، الملياردير إيلون ماسك، الذي قال إنه شدد على أهمية خفض سعر الكهرباء لتسهيل نمو صناعة الذكاء الاصطناعي.
وأصر ترمب على أن إدارة الرئيس جو بايدن "أضرت" بعمال الخدمات من خلال موافقتها على زيادة عدد موظفي دائرة الإيرادات الداخلية (الضرائب)، وألقى باللائمة على هاريس لسماحها للدائرة "بملاحقة الأفراد الذين يحصلون على إكراميات"، بعد أن أيدت إلغاء الضرائب على الإكراميات المقدمة لعمال الخدمات الأسبوع الماضي، في تكرار لسياسة روج لها سابقاً.
وقال: "إنهم يكذبون عندما يقولون ذلك، كما تعلمون، هذا ما يريدون عمله، لأن تشريعهم، الذي يعرفه الجميع، وأوامرهم التنفيذية، كانت صارمة للغاية".
طرد العمال المضربين
وأثناء تلقيه أسئلة من الصحافيين، سُئل ترمب عن تصريحه الذي أدلى به في محادثته مع ماسك، حيث بدا كأنه يؤيد طرد العمال المضربين، ما أدانه بشدة منظمو النقابات.
ولدى سؤاله عما إذا كان يشعر برضا تجاه الشركات، التي تهدد بطرد العمال المضربين، قال ترمب إنه يريد أن "تحصل الشركات على العمال الذين سيحبونها" دون محاولة التعامل مع مخاوف النقابات.
وأضاف: "أريد أن تحصل الشركات على العمال الذين سيحبونها ويعملون مقابل أجر يتيح للشركة تحقيق أرباح حتى تستمر وتتوسع".
وعندما تعرّض للضغط على خلفية رفض منظمي النقابات، وبينهم رئيس نقابة سائقي الشاحنات، شون أوبراين، أحد مؤيدي ترمب الذي وصف هذا التصريح بأنه "إرهاب اقتصادي"، لم يتحدث ترمب مرة أخرى عن مخاوف منظمي النقابات، لكنه أشاد بأوبراين ووصفه بأنه "رجل عظيم"، ولفت إلى أن العمال الذين طردهم ماسك لدى استحواذه على شركة "تويتر" لم يكونوا مضربين.
وأردف: "لم يتظاهروا ضد إيلون. لقد تركهم يرحلون لأنه كان يواجه العديد من المشكلات في كاليفورنيا".
وأضاف أن "شون أوبراين رجل عظيم من نقابة سائقي الشاحنات"، معرباً عن اعتقاده بأن شون "سيتفهم الأمر أفضل من أي شخص آخر".