اجتماع نهاية الأسبوع المقبل بالقاهرة.. و"حماس": لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم 2 يوليو

الوسطاء يقدمون مقترحاً جديداً لوقف إطلاق النار في غزة

عائلة فلسطينية تغادر منطقتها بينما يتصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى سكني في خان يونس جنوبي قطاع غزة- 16 أغسطس 2024 - Reuters
عائلة فلسطينية تغادر منطقتها بينما يتصاعد الدخان عقب غارة إسرائيلية على مبنى سكني في خان يونس جنوبي قطاع غزة- 16 أغسطس 2024 - Reuters
القاهرة/لندن-رويترز

قال بيان مشترك من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، الجمعة، إن واشنطن قدمت اقتراحاً لوقف إطلاق النار في غزة "يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735"، فيما قالت "حماس" إنه لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم الثاني من يوليو.

وصدر البيان بعد أن التقى المفاوضون في الدوحة الخميس، والجمعة، في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار، وفي المقابل، قال قيادي في "حماس" إن "ما أُبلغت به الحركة حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار، لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه يوم الثاني من يوليو".

كما اعتبر القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، الجمعة، أن "الإدارة الأميركية تحاول إشاعة أجواء إيجابية كاذبة" في إشارة إلى جولة المفاوضات التي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة، لوقف إطلاق النار في غزة.

وأوضحت الولايات المتحدة، مصر، وقطر، في البيان المشترك، أنه على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من الوسطاء في محادثات مكثفة، بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين، مؤكدةً أن "المحادثات كانت جادة، وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية". 

وأضاف البيان أن "الولايات المتحدة قدمت بدعم من قطر، ومصر، لكلا الطرفين، اقتراحاً يقلص الفجوات بين الطرفين، ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، وقرار مجلس الأمن رقم 2735".

وأشار إلى أن "الاقتراح مبني على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".

وأكدت الدول الثلاث، في بيانها المشترك، أن "الفرق الفنية ستواصل العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين".

وسيجتمع كبار المسؤولين من الدول الوسطاء مرة أخرى في القاهرة، قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق وفقاً للشروط المطروحة.

موقف نتنياهو

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الجمعة، في بيان، أن إسرائيل تأمل في أن تؤدي الضغوط من جانب الوسطاء الدوليين والولايات المتحدة إلى دفع حركة "حماس" إلى قبول اتفاق وقف إطلاق النار مقابل تحرير المحتجزين والذي سبق اقتراحه في 27 مايو.

وفي شأن ذي صلة، قال مسؤول إسرائيلي إن من المتوقع أن يجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، مضيفاً أن الوفد الإسرائيلي في محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة سيعود إلى تل أبيب، مساء الجمعة.

حماس ووساطة الولايات المتحدة

كان القيادي في حركة "حماس" الفلسطينية أسامة حمدان، قال إن الحركة فقدت الثقة بقدرة الولايات المتحدة على التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، بينما اعتبرت واشنطن أنها "لا تعتقد أن حماس مفاوض موثوق فيه"، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية.

وتعارض الحركة بشكل خاص طلب تل أبيب الاحتفاظ بوجود عسكري دائم بمنطقتين استراتيجيتين في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار، وهي شروط لم يُعلن عنها إلا في الأسابيع الأخيرة.

كما حاولت الحركة إضافة ضامنين إضافيين، بما في ذلك روسيا وتركيا والأمم المتحدة، لكن ردود إسرائيل كانت دائماً تتضمن فقط الوسطاء الحاليين، وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وتظل النقطة الأكثر تعقيداً في المفاوضات هي كيفية تحويل وقف إطلاق النار المؤقت، إلى دائم.

الحرب الإسرائيلية على غزة

وكانت إسرائيل مترددة بشأن الاقتراحات التي تقضي بتمديد الهدنة، طالما استمرت المفاوضات بشأن اتفاق دائم، كما تبدو قلقة من أن "حماس" قد تطيل المفاوضات بلا نهاية وبلا جدوى.

من جانبها، أعربت الحركة عن قلقها من أن إسرائيل ستستأنف الحرب بمجرد عودة المحتجزين الأكثر ضعفاً، وهو سيناريو انعكس في بعض تعليقات نتنياهو الأخيرة.

وقال حمدان إن جميع نسخ اقتراح وقف إطلاق النار نصّت على أن القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك