قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الأحد، إن الحكومة سترسل وفداً إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن تنفيذ اتفاق جدة دون تحديد موعد لذلك.
وذكر المجلس في بيان "بناء على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، عليه سترسل الحكومة وفداً إلى القاهرة لهذا الغرض".
واستضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أميركية العام الماضي، توصل من خلالها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاتفاق يقضي بحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإعلان أكثر من هدنة، إلا أن حدوث خروقات متعددة لوقف النار دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق مفاوضات جدة في ديسمبر الماضي.
ودعت الولايات المتحدة الشهر الماضي كلاً من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى محادثات لوقف إطلاق النار، تستضيفها السعودية وسويسرا، بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين.
محادثات سويسرا
وكانت محادثات سويسرا انطلقت الأربعاء بهدف "التوصل إلى اتفاق لوقف العنف في السودان، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية مُحكمة للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق"، بحسب البيان الأميركي الذي أكد أن "المحادثات لا تهدف لمعالجة القضايا السياسية الأوسع".
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت رفضها المشاركة في أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، بينما قبل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الدعوة.
وطلبت وزارة الخارجية السودانية في ردها على الدعوة الأميركية عقد اجتماع مع حكومة الولايات المتحدة لـ"التمهيد الجيد لمفاوضات السلام بما يحقق الفائدة التي يتوقعها الشعب السوداني منها"، وفقاً للبيان الذي ذكر أن "أطراف المبادرة هم نفس أطراف منبر جدة والموضوعات مطابقة لما تم الاتفاق عليه".
واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي، بسبب خلاف بشأن خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية، كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.
وتشارك الطرفان السلطة بدون تفاهم واضح بعد انقلاب في عام 2021، ما أدى إلى تعطيل عملية انتقالية سابقة أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019.
وتسبب الصراع في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع نصف السكان إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي وأدى إلى تشريد أكثر من 10 ملايين نسمة.