قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، إن ترشح كامالا هاريس للرئاسة يكتب "فصلاً جديداً في قصة أميركا"، مشددة على أن "المستقبل بات هنا"، ومشيرة إلى أن الخيار في انتخابات نوفمبر، هو بين المضي قدماً أو الرجوع إلى الخلف.
وأضافت المرشحة الرئاسية السابقة في انتخابات 2016، خلال كلمة أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي: "شيء ما يحدث في أميركا، يمكنكم الشعور به، شيء عملنا لأجله وحلمنا به لوقت طويل".
وحظيت كلينتون بتصفيق شديد من القاعة الممتلئة عن آخرها في يونايتد سنتر بشيكاجو، ووجهت كلينتون التحية إلى الرئيس جو بايدن، وقالت إنه "كان مناصراً للديمقراطية في الداخل والخارج، وجلب النزاهة والكرامة والكفاءة مجدداً إلى البيت الأبيض، وأظهر ما يعنيه أن تكون وطنياً حقيقياً"، ووجهت له الشكر لـ"خدمتك الطويلة لبلدنا".
وأشارت كلينتون النائبة شيرلي تشيزم أول امرأة تترشح للرئاسة في سبعينات القرن الماضي، في سلسلة من الجهود لانتخاب امرأة لرئاسة الولايات المتحدة.
انتخابات 2016
وأشارت إلى ترشيح الحزب لها في عام 2016 لتكون مرشحته للرئاسة، في الانتخابات التي خسرتها أمام دونالد ترمب، وصوت لها فيها نحو 66 مليون أميركي.
وقالت "المستقبل هنا. أود لو أن والدتي ووالدة كامالا كانتا هنا، كانتا لتقولا، استمرا".
وتابعت: "السيدات المكافحات لأجل الحقوق الإنجابية، والشباب الذين يعانون لأجل دفع إيجاراتهم، يريدوننا أن نمضي قدماً".
وذكرت: "لنرسل كامالا هاريس وتيم والز إلى البيت الأبيض". واعتبرت أن التقدم ممكن ولكنه ليس مضموناً، يجب أن نحارب من أجله.
وأردفت أن الخيار في هذه الانتخابات هو المضي قدماً أو الرجوع إلى الخلف، التوحد سوياً، أو الفرقة بين نحن وهم، واعتبرت أن كامالا هاريس لديها القدرة والرؤية على قيادة البلد إلى الأمام.
واعتبرت أن كامالا تحمل معها آمال كل طفل وعائلة حمتهم كمدع عام، وكل أسرة خدمتها، خلال عملها في كاليفورنيا، وقالت "كرئيس ستحمي ظهرنا وتفتح الأبواب واسعة أمام وظائف برواتب جيدة، وستحفظ حق النساء في الإجهاض على المستوى الفيدرالي".
وأضافت أنه في "مقابل ترمب الذي ينام خلال محاكماته، كامالا كانت في غرفة عمليات البيت الأبيض، وهي تحترم مؤسستنا العسكرية، ولن تسيء لها، كما أنها لن ترسل خطابات حب إلى القادة الديكتاتوريين، وستحمي بلادنا من الأعداء في الداخل والخارج".
وتابعت: "الدستور يقول إن وظيفة الرئيس هي ضمان تنفيذ القوانين بإخلاص، كامالا تعتني وتهتم، ترمب يهتم بنفسه فقط".
وقالت شعار حملتها "هاريس من أجل الشعب، وهذا شيء لن يقوله أبداً ترمب".
كلينتون تصمت خلال هتاف "اسجنوه"
وصمتت هيلاري كلينتون أمام صيحات الجمهور في قاعة المؤتمر الوطني الديمقراطي "اسجنوه.. اسجنوه"، ضد المرشح الجمهوري دونالد ترمب بعدما سردت في كلمتها أمام المؤتمر مشكلاته القانونية وإدانته بـ34 تهمة جنائية.
ويذكر هذا الهتاف، بهتاف أنصار ترمب ضد هيلاري كلينتون في حملة 2016، حين كانت مرشحة ضد ترمب في الانتخابات التي خسرتها لصالحه، وكان هتافاً مشهوراً بين أنصاره.
وتجنبت كامالا هاريس ونائبها تيم والز هذه الهتافات وحرصا على إسكاتها، وقالا في تجمعاتهما الانتخابية، رداً على تلك الهتافات إن المحاكم تتولى هذه الأمور.
وحاولت كلينتون التحدث وسط تلك الهتافات ولكن مع استمرارها، وقفت في هدوء حتى هدأت تلك الهتافات.
