قال السيناتور بيرني ساندرز، إن الديمقراطيين يضعون الأساس لكامالا هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة، "لكي تصبح رئيستنا القادمة"، وأكد ضرورة "إنهاء الحرب المروعة في غزة وجلب المحتجزين في القطاع إلى منازلهم، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار".
وأضاف السيناتور المستقل عن ولاية فيرمونت في خطابه أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي في شيكاجو: "أود أن نتذكر جميعاً أين كنا قبل 3 سنوات ونصف"، مضيفاً: "كنا في أسوأ أزمة صحية في 100 عام، وأسوأ انخفاض اقتصادي منذ الكساد العظيم. 3 آلاف أميركي كانوا يموتون يومياً بفيروس كورونا، وعبر أرجاء البلد كانت الأعمال تغلق والبطالة تصعد، والعمال يفقدون تأمينهم الصحي، والمدارس تغلق، وميزانيات الولايات والمدن كانت تنفد، والناس يطردون من منازلهم، والأطفال كانوا يجوعون، وهذا كان الواقع الذي ورثه الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس حين دخلوا البيت الأبيض".
وتابع: "بعد شهرين من وصولهما السلطة، الحكومة استجابت للأزمة، ودفعت 1400 دولار لكل شخص في الطبقة العاملة، ووسعنا مزايا البطالة، ووفرنا مساعدات عاجلة للأعمال الصغيرة، ووفرنا التغطية الصحية لعشرات ملايين الأميركيين من خلال أحد أكبر عمليات توسيع الرعاية الصحية في التاريخ، ومنعنا أصحاب العقارات من طرد المستأجرين، وأسسنا برامج طارئة لتوفير الغذاء، وحمينا معاشات العمال، وقلصنا فقر الأطفال بنسبة 40%".
وأضاف: "شكراً لك جو بايدن وهاريس، والكونجرس الديمقراطي".
وقال ساندرز: "لا أقول كل هذا لأعيد عيش هذه اللحظات الصعبة، ولكن للتدليل على شيء، وهو أنه حين تكون الإرادة السياسية حاضرة، يمكن للحكومة أن تفي باحتياجات الناس، والآن يجب أن نستدعي هذه الإرادة مجدداً، لأن الكثير من الأميركيين يعانون كل يوم لوضع الطعام على الطاولة ودفع الإيجار، والحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها".
وتابع: "نريد اقتصاد يعمل لأجلنا جميعاً وليس فقط لطبقة أصحاب الملايين".
لا يجب أن يتمكن الأغنياء من شراء الانتخابات
وقال إن "الأغنياء يقولون إنه لا يجب أن نفرض ضرائب عليهم، وألا نوسع الرعاية الصحية، ولدى أنباء سيئة لهم: هذا هو بالضبط ما سنفعله، وسنفوز في هذه المعركة لأن هذا هو ما يريده الشعب الأميركي من حكومته".
وأضاف أنه على رأس الأولويات "الحاجة إلى إخراج الأموال الكبيرة من عمليتنا السياسية، لا يجب أن يكون أصحاب الملايين قادرين على شراء الانتخابات، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية، لأجل ديمقراطيتنا يجب أن نلغي قانون مواطنون موحدون، وأن نتحرك نحو تمويل عام للانتخابات".
وشدد على ضرورة "أن ننضم لبقية العالم الصناعي المتقدم وأن نضمن الرعاية الصحية كحق إنساني، وليس ميزة، ونرفع الحد الأدنى للأجور إلى حد كاف للمعيشة، وتمكين العمال من الانضمام إلى الاتحادات، وتقوية التعليم العام ورفع رواتب المعلمين، وضمان أن كل أميركي يمكنه تلقي أعلى تعليم يحتاجه".
وأضاف: "نحتاج إلى مواجهة شركات الأدوية الكبرى، وأن نقلص تكلفة الدواء إلى النصف، حتى لا ندفع أكثر من أي دولة أخرى".
واختتم كلمته قائلاً: أتطلع إلى العمل مع كامالا هاريس وتيم والز لتمرير هذه الأجندة، دعونا نكون واضحين هذه ليست أجندة متطرفة، الأجندة المتطرفة هي مشروع 2025 الخاص ب(الرئيس السابق دونالد) ترمب، ففي وقت نعاني فيه من أكبر عدم مساواة، يعد منح إعفاءات ضريبية للأغنياء أمراً متطرفاً، وكذلك تقليص تغطية الرعاية الصحية".
