رجحت نتائج استطلاع نشرت نتائجه وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، كفة تيم والز مرشح الديمقراطيين لمنصب نائب الرئيس، في مقابل ترجع شعبية مرشح الجمهورين جي دي فانس، لكن الوكالة أشارت إلى أن كليهما نجحا في "الخروج من الغموض الوطني" أثناء سعيهما لتقديم أنفسهما للناخبين مع قرب انطلاق السباق إلى البيت الأبيض.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته AP-NORC لأبحاث الشؤون العامة، كانت انطلاقة حاكم مينيسوتا تيم والز، أكثر سلاسة، مقارنة السيناتور في ولاية أوهايو جي دي فانس، حيث أبدى حوالي ثلث البالغين الأميركيين (36%) وجهة نظر إيجابية عن والز، بينما اقتصرت الآراء الإيجابية عن فانس على (27%) من المشاركين في الاستطلاع.
كما أن عدداً أكبر بكثير من البالغين، لديهم وجهة نظر غير مواتية عن فانس مقارنة بوالز، بنسبة 44% مقابل 25%. ورغم أن كلاً منهما يحظى بشعبية كبيرة حتى الآن داخل حزبه، لكن المستقلين أكثر ميلاً إلى أن يكون لديهم وجهة نظر إيجابية عن والز مقارنة بفانس، لكن معظمهم لا يعرفون ما يكفي عن أي منهما حتى الآن، وفقاً للاستطلاع.
ولا يزال المرشحان لمنصب نائب الرئيس، بحاجة إلى العمل ليصبحا أكثر شهرة، إذ أن حوالي 4 من كل 10 أميركيين لا يعرفون ما يكفي عن دي فانس ليكون لديهم رأي عنه، وحوالي 3 من كل 10 لا يعرفون ما يكفي عن والز. ومع ذلك، كلاهما أصبح معروفاً بشكل أفضل بكثير مما كان عليه قبل اختيارهما كمرشحين لمنصب نائب الرئيس.
وقال حوالي 6 من كل 10 ديمقراطيين شاركوا في الاستطلاع، إن انطباعاتهم إيجابية بشأن والز، بما في ذلك حوالي 4 من كل 10 كانت آراؤهم "إيجابية للغاية"، في حين أوضح حوالي 3 من كل 10 أنهم لا يعرفونه جيداً بما يكفي ليكون لديهم رأي.
وذكرت "أسوشيتد برس"، أن هذا هو المقياس الأول لمدى شعبية والز في استطلاع AP-NORC، لكن استطلاعات أخرى أظهرت أنه كان غير معروف تقريباً على المستوى الأميركي الوطني قبل اختياره.
كما أن العديد من التحالفات الرئيسية في الحزب الديمقراطي لا تزال تجهل الكثير عن والز، فحوالي 4 من كل 10 نساء لا يعرفن ما يكفي لتكوين رأي عنه، وحوالي 4 من كل 10 من الشباب البالغين تحت سن 45 عاماً، يقولون الشيء نفسه. وتقريباً نصف البالغين من أصل إفريقي وحوالي 4 من كل 10 من البالغين من أصل إسباني لا يعرفون ما يكفي ليقولوا ما إذا كانوا يحبونه أيضاً.
وليس لدى العديد من البالغين ذوي الدخل المنخفض وأولئك الذين لا يحملون شهادات جامعية وجهة نظر بعد، عن مرشح كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس.
وأظهرت بيانات AP VoteCast، أنه عندما ترشح لمنصب حاكم مينيسوتا في عام 2022، فاز والز بدعم من النساء والناخبين الشباب والأسر النقابية وأولئك الذين يعيشون في الضواحي والأشخاص في المناطق الحضرية.
شعبية فانس بين الجمهوريين
بالنسبة للسيناتور الجمهوري جي دي فانس، أظهرت نتائج الاستطلاع، أنه في الأسابيع التي تلت اختياره لمنصب نائب الرئيس، أصبح الجمهوريون يعرفونه بشكل أفضل، وطوروا وجهة نظر إيجابية بشكل عام، حيث لدى حوالي 6 من كل 10 جمهوريين الآن، رأي "إيجابي للغاية" أو "إلى حد ما" عن فانس، وهو ارتفاع كبير منذ استطلاع منتصف يوليو الماضي الذي أجري قبل إعلان دونالد ترمب مرشحه لمنصب نائب الرئيس، فقد كان لدى حوالي 3 من كل 10 فقط وجهة نظر إيجابية عنه، وقال حوالي 6 من كل 10 جمهوريين إنهم لا يعرفونه بما يكفي.
وفي الاستطلاع الجديد، كان لدى 2 من كل 10 في الحزب الجمهوري وجهة نظر غير مواتية عن فانس، بينما قال ربعهم إنهم لا يعرفونه بما يكفي لتكوين رأي. وتركزت الآراء الإيجابية غالباً لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، مقارنةً بالأصغر سناً، بنسبة 32% إلى 22%.
وأشارت بيانات AP VoteCast إلى أنه عندما ترشح فانس لمجلس الشيوخ في أوهايو في عام 2022، حصل على دعم العديد من المجموعات التي أصبحت حجر الأساس للقاعدة السياسية لترمب، ولا سيما الذكور.
وذكرت "أسوشيتد برس" أن 1164 شخصاً بالغاً شارك في الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 8 إلى 12 أغسطس الجاري، لافتةً إلى أن هامش خطأ العينة لجميع المستجيبين هو زائد أو ناقص 3.8%.