أعلنت حكومة ليتوانيا، الأربعاء، ترشيح السياسي المتشدد تجاه روسيا، ورئيس الوزراء السابق، أندريوس كوبيلوس، لمنصب المفوض الأوروبي، وبدء إجراءات الترشح بشكل رسمي، والتي وصفتها رئيسة الوزراء إنجريدا سيمونيته أنها "معقدة وعفى عليها الزمن".
ورغم أن الحكومة هي التي تقوم بالترشيح رسمياً، إلا أن القرار يتطلب موافقة الرئيس والبرلمان الليتواني، الذي يُعرف باسم "سيماس"، للمضي قدماً، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
وأكدت سيمونيته، تلقيها موافقة "غير رسمية"، من الرئيس جيتاناس ناوسيدا، والائتلاف الحاكم في البلاد على ترشح كوبيلوس.
وإذا تمت الموافقة عليه، فسيتعين على كوبيليوس، وهو أكاديمي سابق شغل منصب رئيس الوزراء مرتين، التخلي عن مقعده في البرلمان الأوروبي والذي يشغله منذ عام 2019.
موقف صارم تجاه روسيا
وكوبيليوس، الذي شارك في صياغة الخطة الأوروبية لأوكرانيا منذ عام 2017، هو مؤيد صريح لكييف، ولديه موقف صارم تجاه روسيا.
وخلال فترة عمله في البرلمان الأوروبي كنقطة اتصال بشأن روسيا، شدّد على ضرورة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا من خلال خطة تقضي بأن يُساهم الحلفاء الغربيون بنسبة 0.25% من الناتج المحلي الإجمالي لمساعدة كييف في هزيمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ساحة المعركة.
ودعا أيضاً إلى تحميل موسكو، تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا باستخدام جميع الأصول الروسية المجمدة، وليس فقط الأرباح التي تولدها، لهذا الغرض. وفي فيلنيوس، اقترح إنشاء وزارة أو دائرة حكومية تكون مخصصة بالكامل للقضايا الأوكرانية.
وقالت سيمونيته: "أريد أن أؤمن بأن جماعات المعارضة، إذا نظرت إلى الأمر بموضوعية، ستكون قادرة أيضاً على تنحية تحيزاتها جانباً، وتقدير خبرة وقدرات كوبيلوس".
وقالت فيكتوريا تشميليت-نيلسن، رئيسة البرلمان وزعيمة حركة الليبراليين في الائتلاف إن البرلمان يمكن أن يصوت على ترشيح كوبيلوس إما خلال جلسة استثنائية أو في بداية دورته العادية في 10 سبتمبر المقبل، على الرغم من رغبة المفوضية الأوروبية في أن تقدم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ترشيحاتها بحلول 30 أغسطس.
وطرح اسم كوبيلوس، بعد أن أوقف وزير الخارجية الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس، ترشيحه المتوقع على نطاق واسع ليكون مفوضاً، السبت، بعد رفض الرئيس دعمه.