أعلن المرشح المستقل لانتخابات الرئاسة الأميركية روبرت كينيدي جونيور أنه "سيتحدث إلى الأمة" الجمعة، خلال حدث انتخابي في أريزونا، بشأن مستقبل حملته، وسط نقاشات متقدمة مع حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترمب للانسحاب من السباق الانتخابي وتأييد الرئيس السابق، فيما قللت حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس من تأثير تأييد كينيدي المحتمل لترمب.
وكانت وسائل إعلام أميركية متعددة قد ذكرت أن كينيدي جونيور المعروف اختصاراً بـRFK يعتزم تعليق حملته والخروج من السباق الرئاسي، الجمعة، وإعلان تأييد ترمب، الذي سيكون أيضاً في فينيكس أريزونا لإقامة تجمع انتخابي في اليوم نفسه.
ونقلت شبكة ABC NEWS الأميركية، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن كينيدي يميل لتأييد الرئيس السابق، ولكن المصادر نبهت إلى أن قرار كينيدي "ليس نهائياً بعد، وقد يتغير".
وقال مصدر إن كينيدي يأمل في أن يتوصل لقرار سريعاً لـ"ضرب زخم المؤتمر الوطني الديمقراطي"، الذي تحدث فيه ابن عمته جاك شلوسبيرج، في يومه الثاني وأبدى معارضته لترشح ابن عمه.
وأعلن ترمب الثلاثاء، أنه سيكون منفتحاً "بالتأكيد" على أن يلعب كينيدي جونيور دوراً في إدارته، إذا انسحب من سباق عام 2024، كما دعا نائب ترمب جي دي فانس كينيدي جونيور إلى الانسحاب مراراً، وتأييد ترمب.
وقال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس إنه لا يعرف ما إذا كانت التقارير عن انسحاب RFK من سباق الانتخابات وتأييده لترمب حقيقية أم لا، ولكنه اعتبر أنه "لا سبب للتشكيك فيها"، موضحاً أنه كانت هناك الكثير من الاتصالات بين الحملتين.
وقال فانس: "لم اكن منخرطاً بشكل مباشر في تلك المحادثات، ولكن آمل أن روبرت كينيدي سيؤيد ترمب في نهاية المطاف". وذكر أنه لم يتحدث مع كينيدي جونيور بشكل شخصي، و"لا أعرف ما إذا كان هذا سيحدث".
وفي وقت مبكر من الأربعاء، قال فانس لشبكة NBC إن ترمب "يعمل جاهداً لتأمين دعم كينيدي، ولكن هذا الأمر منفصل تماماً عما إذا كان سيحصل على منصب في إدارة ترمب".
"لا نتوقع تأثيراً كبيراً"
بدورها، قللت جين أومالي ديلون مديرة حملة كامالا هاريس من التأثير المحتمل لانسحاب كينيدي وتأييده لترمب.
وقالت ديلون: "نحن واثقون للغاية من أن هاريس ستفوز بغض النظر". وتابعت: "لا أعتقد أن انسحابه سيؤثر في السباق الرئاسي بشكل كبير. أعتقد أننا سنواصل التركيز على ما نفعله، وسنكون مستعدين بغض النظر عن أي شيئ".
سيناريوهات محتملة
وأشارت الشبكة إلى أن أحد السيناريوهات المحتملة هي أن يظهر كينيدي مع ترمب في فعالية انتخابية في فينيكس بولاية أريزونا الجمعة، رغم أن المصادر حذرت مجدداً من أن تفكير كينيدي جونيور قد يتغير، فيما قالت مصادر مقربة من ترمب إنه لم يتم الاتفاق بعد على أي خطط بشأن الجمعة.
وأرسلت أماريليس فوكس مديرة حملة كينيدي رسالة بالبريد الإلكتروني الأربعاء، إلى كبار موظفي الحملة تشكرهم على عملهم الشاق في الحملة، ولكنها أوضحت أن القرار بشأن مستقبل الحملة، "لم يتخذ بعد".
وقال مصدر إن هناك عدة مسارات محتملة أمام الحملة، مضيفاً: "يمكنني أن أشهد على العناية الشديدة التي أولاها كينيدي لكل من تلك المسارات المحتملة،".
"كلمة للأمة"
وقال متحدث باسم حملة كينيدي إن المرشح المستقل سوف "يوجه كلمة للأمة الجمعة، لمناقشة الطريق إلى الأمام"، ولكن المتحدث لم يقدم أي تفاصيل.
ولم يرد متحدث باسم حملة ترمب على طلب الشبكة للتعليق.
"تتويج كامالا"
وكان كينيدي قد قال لـABC إنه يعتقد أن المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاجو بمثابة "حفل تتويج" لكامالا هاريس مرشحة عن الحزب، مضيفاً: "أعتقد أن هذه مراسم تتويج، هذه ليست ديمقراطية، لا أحد صوت. من اختار كامالا؟ لم يكن الناخبين".
وكان كينيدي جونيور يشير هنا إلى أن كامالا لم تخض انتخابات تمهيدية في الحزب الديمقراطي، لكن الانتخابات كانت قد انتهت قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي.
وشكا كينيدي مما قال إنها "الطريقة التي عوملت بها حملتي".
وأضاف: "تحولت فجأة خلال أربع أسابيع من أسوأ عبء على الحزب، إلى المخلصة، دون أن تجري مقابلة حوارية واحدة، ودون الظهور على منصة مناظرة، ودون الإعلان عن أي سياسة ستتبعها"، هه ليست ديمقراطية".