أعلن عدد متزايد من المشرعين الديمقراطيين في الساعات التي تسبق انطلاق اليوم الأخير للمؤتمر الوطني للحزب بشيكاجو، عن دعمهم لمنح مساحة لمتحدث فلسطيني أميركي لمناقشة الوضع في غزة على منصة المؤتمر، بعدما رفضت لجنة الحزب الأربعاء، طلب حملة "غير ملتزم" بالسماح لفلسطيني أميركي بالحديث في المؤتمر.
ومن بين هؤلاء المشرعين النائب عن كاليفورنيا رو خانا، وهو نائب تقدمي وحليف للرئيس جو بايدن، وعمل كوسيط بين بايدن والنواب الساخطين على طريقة تعامله مع حرب غزة، وكذلك بعض المشرعين في ولاية ميشيجان التي تضم أكبر كتلة عربية ومسلمة في البلاد، بما في ذلك زعيم الأغلبية لمجلس نواب الولاية المتأرجحة التي تعد أصوات العرب فيها مهمة.
وقال النائب عن كاليفورنيا رو خانا إن الحزب الديمقراطي يرتكب "خطأ مأساوياً" في 2024، برفض صعود متحدث فلسطيني أميركي على منصة المؤتمر، مضيفاً أن الحزب "يواصل محو صوت وقصة الفلسطينيين".
وأضاف على منصة (إكس): "تم محو حق الفلسطينيين في تقرير المصير مع إعلان بلفور. والحزب الديمقراطي يواصل محو صوت فلسطين".
"فرص كثيرة"
وقال إيان سامز أحد كبار مستشاري كامالا هاريس، إن مندوبي حملة التصويت "غير الملتزم"، حظوا بـ"الكثير من الفرص" للانخراط في المؤتمر الوطني للحزب.
وأضاف أن الحملة لا تزال منخرطة في محادثات مع المندوبين.
وجاءت تصريحات سامز رداً على سؤال من CNN عن أسباب منع حملة هاريس تخصيص وقت لمتحدث فلسطيني أميركي في المؤتمر لمناقشة الحرب في غزة.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه رغم تصريحات سامز، إلا أن الديمقراطيين المؤيدين لغزة لا يزالون بعيدين عن الحصول على التزام من حملة هاريس بشأن دعم وقف شامل لإطلاق النار في غزة، أو فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل.
اتحاد عمال السيارات على الخط
بدوره، طالب اتحاد عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة الخميس، بمنح فرصة لمتحدث فلسطيني أميركي في اليوم الأخير للمؤتمر الوطني الديمقراطي.
وقال الاتحاد على منصة (إكس): "إذا كنا نريد إنهاء الحرب في غزة، فلا يجب أن ندفن رؤوسنا في الرمال ونتجاهل أصوت الفلسطينيين الأميركيين في الحزب الديمقراطي".
وتابع: "إذا أردنا السلام، إذا أردنا ديمقراطية حقيقية، وإذا كنا نريد أن نفوز في هذه الانتخابات، فيجب على الحزب السماح لمتحدث فلسطيني أميركي بأن يُسمع على منصة المؤتمر الديمقراطي الليلة".
وأعلن قادة حملة "غير ملتزم"، الأربعاء، رفض المؤتمر الوطني الديمقراطي، طلبهم الحصول على فرصة للتحدث، ما اعتبروه "رسالة مقلقة" للمناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال عباس علوية، المؤسس المشارك للحركة التي تعارض الحرب الإسرائيلية في غزة، إنه تلقى اتصالاً من مسؤول في المؤتمر الوطني الديمقراطي، أخبره فيه: "عباس، الجواب هو لا"، في إشارة إلى رفض الطلب.
ويأتي هذا القرار، بعد سلسلة من الطلبات الطويلة التي قدمتها الحركة إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي وفريق المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقبل إعلان القرار، دعا علوية إلى دقيقة صمت، ثم تحدث عن تجربته كطفل عندما كان في سن الـ 15 في جنوب لبنان خلال قصف إسرائيلي، قائلاً: "سياسة حكومتنا هي قتل أشخاص مثلي".
وقال علوية: "أنا من الداخل، أعمل ضمن النظام"، مشيراً إلى عمله السابق مع النائب السابق أندي ليفين وكونه موظفاً في الكابيتول خلال أحداث الشغب التي وقعت في 6 يناير 2021.
