بعد إعلان كيشيدا عدم الترشح.. تعرف على أبرز المرشحين لقيادة اليابان

رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتحدث خلال مؤتمر صحفي في طوكيو باليابان، 14 أكتوبر 2021 - Reuters
رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتحدث خلال مؤتمر صحفي في طوكيو باليابان، 14 أكتوبر 2021 - Reuters
دبي-الشرق

تستعد اليابان لاستقبال زعيم جديد بعد إعلان رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الأسبوع الماضي، أنه لن يترشح لانتخابات رئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في سبتمبر المقبل.

ويتمتع رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي بضمان شبه كامل لتولي منصب رئيس الوزراء، نظراً لهيمنة الحزب على البرلمان، وفق "بلومبرغ".

وأعلن النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي تاكايُوكي كوباياشي، وزير الأمن الاقتصادي السابق، الأحد الماضي، عن نيته الترشح، ليصبح أول من يعلن رسمياً عن ترشحه. كما صرحت وزيرة الخارجية السابقة، يوكو كاميكاوا، في وقت سابق بأنها تجري التحضيرات اللازمة للترشح.

ولم يتضح بعد ما إذا كان أي منهما يمكنه حشد الدعم الكافي من الأعضاء لتلبية متطلبات الترشح. ويُتوقع أن يعلن المزيد من المرشحين عن نواياهم في الأيام المقبلة، حسبما ذكرت "بلومبرغ".

يوكو كاميكاوا

تخرجت وزيرة الخارجية يوكو كاميكاوا (71 عاماً) من جامعة هارفارد، وكانت تدير شركة استشارات خاصة قبل دخولها عالم السياسة. وفي حال اختيارها، ستصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في اليابان. 

واشتهرت كاميكاوا، التي تتحدث الإنجليزية بطلاقة، بجهودها في دعم المرشحات النساء، وهو أمر يشكل تحدياً كبيراً، نظراً لأن النساء يشكلن 12% فقط من نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي. 

وتعرضت كاميكاوا لانتقادات من قبل نشطاء بعد أن صادقت على تنفيذ 16 حكماً بالإعدام، بما في ذلك ضد 6 من أعضاء طائفة "أوم شينريكيو" المروعة، عندما كانت تشغل منصب وزيرة العدل. 

وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في فنلندا. 9 يناير 2024
وزيرة الخارجية اليابانية يوكو كاميكاوا في فنلندا. 9 يناير 2024 - رويترز

 
أهم سياساتها

  • السياسة النقدية: لم تعلن كاميكاوا عن موقف واضح بعد، ولكن من المرجح أن تدعم المبادرات التي أيدها كيشيدا خلال سنواته الثلاث في منصبه لمواجهة الانكماش الاقتصادي من خلال زيادة الأجور والاستثمارات.
  • السياسة المالية: دعمت كاميكاوا الإنفاق المالي النشط قبل الانتخابات الأخيرة للحزب الليبرالي الديمقراطي في عام 2021، وحذرت منذ ذلك الحين من الحاجة إلى الانضباط المالي.
  • السياسة الخارجية: دعمت كاميكاوا التعاون الأمني الثلاثي بين اليابان، وكوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، ودعت إلى تعزيز حقوق الإنسان على الصعيد العالمي.

تاكايُوكي كوباياشي

يعد كوباياشي (49 عاماً) من الجيل الأصغر سناً من القادة المحتملين، وعلى الرغم من أنه قد لا يكون المرشح الأقوى في 2024، إلا أنه يوضح لأعضاء الحزب والناخبين أنه يطمح لتولي رئاسة الوزراء في المستقبل. 

وكان وزير الأمن الاقتصادي السابق مؤيداً لتحرير القيود عندما كان في الحكومة. كما دعا إلى تحقيق توازن بين السماح للشركات والمؤسسات البحثية بالعمل معاً عبر الحدود حسب الحاجة، مع تخفيف أي آثار جانبية على الأمن القومي.

تاكايوكي كوباياشي وزير الأمن الاقتصادي السابق في اليابان. 19 أغسطس 2024
تاكايوكي كوباياشي وزير الأمن الاقتصادي السابق في اليابان. 19 أغسطس 2024 - رويترز

أهم سياساته

  • السياسة النقدية: تحدث كوباياشي عن صعوبات استيعاب السندات محلياً والحاجة إلى البحث عن مستثمرين من الخارج.
  • السياسة الاقتصادية: قال كوباياشي عند إعلانه الترشح إن "الاقتصاد له الأولوية على التمويل"، ما يشير إلى أهمية الإنفاق من أجل النمو. كما أعلن عن تقديم إجراءات لتخفيف الأسعار هذا العام، ودعا إلى زيادة الأجور للعمال الشباب.
  • السياسة التجارية: أعرب كوباياشي عن الحاجة لتعزيز سلسلة التوريد اليابانية في جميع الصناعات، بما في ذلك المعادن الأساسية، مثل الليثيوم والكوبالت الضروريان لتقنيات التحول في الطاقة.

شيجيرو إيشيبا

خاض إيشيبا، وزير الدفاع السابق البالغ من العمر 67 عاماً، عدة محاولات فاشلة لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي. ودائماً ما يتصدر قائمة السياسيين الذين يرغب الناخبون في رؤيتهم كرئيس وزراء قادم. وأعلن إيشيبا في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لتطبيع بنك اليابان للسياسة النقدية.

وزير الدفاع الياباني السابق شيجيرو إيشيبا خلال اجتماع في طوكيو باليابان. 10 سبتمبر 2018
وزير الدفاع الياباني السابق شيجيرو إيشيبا خلال اجتماع في طوكيو باليابان. 10 سبتمبر 2018 - رويترز

أهم سياساته

  • السياسة النقدية: دعم إيشيبا قرار بنك اليابان برفع أسعار الفائدة، وانتقد سياسة التيسير غير العادية طويلة الأجل التي انتهجتها الحكومة في الماضي.
  • السياسة الاقتصادية: يدافع إيشيبا عن سياسات تشمل تنشيط الطلب المحلي لتحفيز النمو، بدلاً من الاعتماد على التجارة الخارجية.
  • السياسة الخارجية: كان إيشيبا داعماً قوياً للديمقراطية في تايوان وبناء الشراكات في المنطقة كوسيلة للردع ضد خصوم مثل الصين.

تارو كونو  

هو سياسي ياباني بارز يُعرف بصراحته ونهجه غير التقليدي. يتحدث الإنجليزية بطلاقة وكان دائماً محبوباً من قبل الجمهور والحزب الليبرالي الديمقراطي بشكل عام. وعلى الرغم من شعبيته، فقد خسر أمام فوميو كيشيدا في الانتخابات الأخيرة لرئاسة الحزب بسبب نقص الدعم من زملائه البرلمانيين. 

ومع ذلك، فإن كونو لا يعتبر جزءاً من النخبة أو القيادة الأساسية إلى حد ما داخل الحزب، ما قد يجعله خياراً جذاباً لمن يسعون إلى تجديد صورة الحزب، خاصة بعد فضيحة سياسية تتعلق بجمع التبرعات. 

يشغل كونو حالياً منصب وزير التحول الرقمي، وقد شغل مناصب رئيسية أخرى مثل وزير الخارجية ووزير الدفاع.

في السنوات الأخيرة، خفف كونو (61 عاما) من معارضته للطاقة النووية، وهو موضوع مثير للجدل في اليابان. وطلب كونو طلب كتابة اسمه بالطريقة اليابانية التقليدية، حيث يُكتب اسم العائلة أولاً. 

وزير الخارجية الياباني تارو كونو خلال مقابلة مع رويترز باليابان. 27 مارس 2018
تارو كونو خلال مقابلة مع "رويترز" باليابان. 27 مارس 2018 - رويترز

أهم سياساته

  • السياسة النقدية: صرّح بأن بنك اليابان (البنك المركزي) يجب أن يستمر في رفع أسعار الفائدة. كما أشار إلى أن ضعف الين يمثل مشكلة لليابان.
  • السياسة المالية: أيد الإنفاق الطارئ لكنه أكد أن محتوى الحزم المالية أهم من حجمها. 
  • السياسة الخارجية: كان داعماً قوياً لبناء تحالف مع الولايات المتحدة. وأعرب عن قلقه من صعود بكين، وقال إن اليابان يجب أن تنضم إلى مجموعة "العيون الخمس" الاستخباراتية التي تضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا والولايات المتحدة
  • السياسة الرقمية: دعا إلى إنهاء الممارسات القديمة مثل استخدام الأختام الشخصية.

توشيميتسو موتيجي

هو شخصية بارزة في الحزب الديمقراطي الليبرالي، وصرّح مؤخراً بضرورة أن يُظهر بنك اليابان (البنك المركزي) بشكل أوضح نيته في تطبيع السياسة النقدية.

 ويشغل حالياً منصب الأمين العام للحزب وسبق أن كان وزيراً للخارجية. وموتيجي (68 عاماً)، خريج جامعة هارفارد ويتمتع بصورة الرجل القوي داخل الحزب.

ويقول المحللون السياسيون إن موتيجي قد يكون قادراً على تكرار العلاقة الشخصية التي شكّلها رئيس الوزراء الياباني الراحل شينزو آبي مع دونالد ترمب إذا فاز ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال نوفمبر المقبل. 

توشيميتسو موتيجي يتحدث في مؤتمر صحفي في اليابان. 16 سبتمبر 2020
توشيميتسو موتيجي يتحدث في مؤتمر صحافي في اليابان. 16 سبتمبر 2020 - رويترز

أهم سياساته 

  • السياسة النقدية: صرّح بضرورة أن يُظهر بنك اليابان نيته بشكل أوضح لتطبيع السياسة النقدية لدعم الين، إذ إن ضعف العملة قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. 
  • السياسة المالية: بصفته الأمين العام للحزب، دعم موتيجي السياسات المالية الحالية ومن المرجح أن يدعم الوضع القائم. ودعا إلى إعادة بعض الإيرادات الضريبية المتزايدة إلى الشعب من خلال تخفيضات ضريبية مباشرة.
  • السياسة الخارجية: بصفته وزيراً سابقاً للخارجية، أبدى موتيجي دعمه للسلام في مضيق تايوان، بينما كان يخطط أيضاً لسيناريوهات الطوارئ.

شينجيرو كويزومي  

هو نجل رئيس الوزراء السابق جونيتشيرو كويزومي، وجذب الانتباه في سبتمبر عندما قام بممارسة ركوب الأمواج قبالة فوكوشيما في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن السلامة بعد إطلاق المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة القريبة.  

كويزومي (43 عاماً) هو وزير بيئة سابق ومدافع عن الطاقة المتجددة الذي انتقد دعم الحكومة لتوليد الطاقة بالفحم. وقد تصدرت أخباره عناوين الصحف عندما تزوج من مقدمة أخبار تلفزيونية مشهورة وأصبح أول وزير في الحكومة يأخذ إجازة أبوة.  

كما حافظ على ظهور غير جاذب للانتباه نسبياً في الأوساط العامة منذ أن قال في مؤتمر صحافي عام 2019، إنه يريد جعل مكافحة تغير المناخ "مثيرة"، مستخدماً كلمة sexy، وهي ملاحظة اعتبرها العديد في اليابان "زلة لسان". 

وزير البيئة الياباني شينجيرو كويزومي في اليابان. 16 سبتمبر 2020
وزير البيئة الياباني شينجيرو كويزومي في اليابان. 16 سبتمبر 2020 - رويترز

أهم سياساته 

  • سياسة الطاقة: قال في بودكاست حديث على راديو "نيكاي"، إنه لن يكون هناك ما يكفي من إمدادات الكهرباء لتشغيل اقتصاد اليابان إذا لم تعمل محطات الطاقة النووية. 
  • السياسة الرقمية: أنشأ مجموعة عابرة للأحزاب في نوفمبر لدعم إدخال تطبيقات مشاركة الرحلات للمساعدة في حل نقص سائقي سيارات الأجرة.

ساناي تاكيتشي

كانت عازفة درامز في فرقة "هيفي ميتال" سابقاً، وتحولت إلى محافظة متشددة، وتستشهد برئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة مارجريت تاتشر كمصدر إلهام.  

ورغم أنها تشغل حالياً منصب وزيرة الأمن الاقتصادي، فقد أسست مجموعة دراسية خاصة بها في نوفمبر، ما أثار الاستغراب لأنها تُعتبر وسيلة لجمع الدعم لتحدي القيادة.

واختيار تاكيتشي، التي تزور ضريح ياسوكيني بشكل متكرر ويعتبر رمزاً للتوجهات العسكرية اليابانية السابقة، قد يعرض التقارب الأخير مع كوريا الجنوبية للخطر وقد يزيد من توتر العلاقات مع الصين.  

ودعت إلى الاعتماد بشكل أكبر على الطاقة النووية وأعربت عن قلقها من الأضرار البيئية التي تسببها الألواح الشمسية. وكانت تاكيتشي (63 عاماً)، معجبة برئيس الوزراء الراحل شينزو آبي. 

أهم سياساتها 

  • السياسة النقدية: تدعم السياسة النقدية فائقة التيسير التي كان يتبناها شينزو آبي.
  • سياسة الطاقة: قبل سباق القيادة في الحزب الليبرالي الديمقراطي لعام 2021، دعمت استخدام الطاقة النووية، وخاصة التقنيات الحديثة مثل المفاعلات الصغيرة القابلة للتطوير.

كاتسونوبو كاتو

الوزير السابق للصحة والأمين العام لمجلس الوزراء هو "حصان أسود"، ولكنه أيضاً من النوع الذي قد يبرز كمرشح توافقي. 

وساعد البرلماني الذي خدم 7 دورات انتخابية في توجيه اليابان خلال جائحة فيروس كورونا، حيث قدمت البلاد أداء أفضل من معظم الدول الأعضاء الأخرى في مجموعة السبع.  

ولم يسبب كاتو الكثير من المشاكل داخل الحزب الحاكم، قد يكون ذلك لصالحه، بينما لعب أدواراً رئيسية تحت 3 رؤساء وزراء سابقين.  
وعمل كاتو (68 عاماً) في وزارة المالية قبل دخوله عالم السياسة. 

وزير الصحة والعمل والرفاهية الياباني كاتسونوبو كاتو. 3 أغسطس 2017
وزير الصحة والعمل والرفاهية الياباني كاتسونوبو كاتو. 3 أغسطس 2017 - رويترز

أهم سياساته

  • سياسة الاقتصاد والطاقة: قال كاتو لوكالة "رويترز" إنه من الطبيعي تطبيع السياسة النقدية برفع سعر الفائدة إذا سمحت اتجاهات الاستهلاك بذلك، ويريد الابتعاد عن الوقود الكربوني من خلال السعي النشط في البحث والتطوير لتقنيات جديدة مثل طاقة الرياح البحرية، والطاقة الهيدروجينية، وبطاريات التخزين.
  • سياسة الرقمنة: يهدف إلى تحقيق "مجتمع رقمي" يمكن لأي شخص استخدامه بسهولة، مثل دمج بطاقات التأمين الصحي ورخص القيادة في بطاقات "ماي نمبر" (My Number).
  • السياسة الخارجية: يسعى لتعميق التنسيق في المنطقة بالتركيز على تحالف اليابان مع الولايات المتحدة، ويريد تأمين الأمن الاقتصادي من خلال بناء سلسلة توريد للرقائق الإلكترونية.  
تصنيفات

قصص قد تهمك