استدعى المدعي العام في فنزويلا، طارق وليام صعب، زعيم المعارضة إدموندو جونزاليس، على خلفية نشره سجلات تصويت أظهرت فيما يبدو تحقيقه فوزاً كاسحاً في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
ودعا جونزاليس الذي خاض الانتخابات ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الفنزويليين إلى التوحد من أجل الدفاع عن حرية البلاد وسيادتها.
وفي الأيام التي تلت الانتخابات نهاية الشهر الماضي، نشرت المعارضة نسخاً من مئات سجلات التصويت على موقع إلكتروني يتيح للمواطنين إمكانية التحقق من نتائج مراكزهم الانتخابية.
وقالت الولايات المتحدة ودول أخرى إن جونزاليس هو الفائز الشرعي، استناداً إلى الإحصاءات التي نشرتها المعارضة على الإنترنت، فيما دعا بعض حلفاء مادورو، بما في ذلك الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، الحكومة الفنزويلية إلى نشر نتائج التصويت.
تحريض وتمرد
بدورها، لم تنشر الهيئة الانتخابية في فنزويلا سجلات التصويت علناً بعد، لكن المحكمة العليا في البلاد صادقت على فوز مادورو، الخميس الماضي، بعد أن قالت إنها حللت بيانات التصويت المُقدمة من الهيئة الانتخابية ومن عدة أحزاب سياسية.
وقالت الهيئة الانتخابية في فنزويلا، التي يسيطر عليها مادورو، إن الرئيس أعيد انتخابه بنسبة 51.95% من الأصوات، لكن المعارضة طعنت في هذا الادعاء، قائلةً إن لديها أدلة تشر إلى أن "أكثر من 80% من سجلات التصويت تظهر فوز جونزاليس".
ويأتي استدعاء صعب لجونزاليس، بعد تحقيق جنائي آخر فتحه المدعي العام مع زعيم المعارضة في 5 أغسطس الجاري، بتهمة التحريض على عصيان القانون، والتمرد، ونشر معلومات مُضللة، إلى جانب اتهامات أخرى.
وفي منشور كتبه على منصة "إكس"، الجمعة، طلب جونزاليس من المجتمع الدولي أن "يظل ثابتاً" في مطالبه بالشفافية واحترام نتائج الانتخابات. وكان زعيم المعارضة مختبئاً منذ أسابيع.
يشار إلى أن المحكمة تتألف من أشخاص مُعينين من قبل مادورو، وهي موالية له منذ بداية ولايته، وفق "بلومبرغ".
