بايدن يدرس إمكانية منع وصول ترمب إلى معلومات سرية بعد خروجه

الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، برفقة كبير موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين - 13 نوفمبر 2014 - AFP
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، برفقة كبير موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلاين - 13 نوفمبر 2014 - AFP
دبي / واشنطن -الشرقرويترز

قال كبير موظفي البيت الأبيض الجديد رون كلين، إن "الرئيس المنتخب جو بايدن سينتظر توصية من مستشاريه لشؤون الاستخبارات، بشأن إمكانية إطلاع الرئيس دونالد ترمب على معلومات سرية، بعد خروجه من البيت الأبيض".

ويأتي إطلاع الرؤساء السابقين على المعلومات السرية، ضمن تقليد من "باب المجاملة"، ويعود القرار فيه للرئيس الموجود في السلطة.

وأدلى كلين، كبير موظفي البيت الأبيض الجديد، بهذا التعليق بعد مقال كتبته سو جوردون، نائبة مدير الاستخبارات الوطنية السابقة، تعارض فيه إطلاع ترمب على مثل هذه المعلومات فور مغادرته الرئاسة.

وفي المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن بوست بعنوان "لا حاجة لإطلاع الرئيس السابق ترمب على معلومات الاستخبارات"، قالت جوردون إن "بهذا الإجراء البسيط، الذي هو فقط من صلاحيات الرئيس الجديد، يمكن لجو بايدن أن يخفف جانباً واحداً من المخاطر المحتملة على الأمن القومي، التي يشكلها المواطن دونالد ترمب".

توصيات

وردا على سؤال حول دعوة جوردون، قال كلين لشبكة تلفزيون "سي.إن.إن"، إن "بايدن سيحتاج لتوصيات من مستشاريه المتخصصين في شؤون الاستخبارات، قبل اتخاذ أي قرار بهذا الصدد"، مضيفاً: "سنطلب بالتأكيد توصية من خبراء الاستخبارات في إدارة بايدن (..) وسنتصرف بناء على هذه التوصية".

من جهته، دعا السيناتور الأميركي، أنغوس كينغ، الرئيس المنتخب جو بايدن، إلى حجب الإحاطات الاستخباراتية السرية عن الرئيس دونالد ترمب بعد تركه لمنصبه.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن كينغ، وهو عضو مستقل بمجلس الشيوخ عن ولاية ماين: "لا يوجد سبب لاستمرار الرئيس ترمب في تلقي إحاطات سرية بمجرد خروجه من منصبه".

وأشار كينغ إلى "وجود خطر جسيم يتمثل في الكشف عن تلك المعلومات سواء عن غير قصد أو عن عمد".

وأضاف: "تاريخ ترمب في التسرع يجب أن يجعل الأمر بمنزلة قرار سهل للرئيس المنتخب جو بايدن بمنع سلفه من الاطلاع على تلك المعلومات".

الاستخبارات

وكان مسؤولون سابقون في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، عبروا عن مخاوفهم من أن يُفشي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب بمعلومات سرية وحساسة عن الأمن القومي للبلاد، بعد رحيله عن البيت الأبيض، خصوصاً في ظل التحديات المالية التي يواجهها،

ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" في 27 نوفمبر الماضي، عن ديفيد بريس، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، أن جزءاً من التقليد في الوكالة يتمثل في استشارة رؤساء سابقين بشأن بعض المعلومات السرية، التي تتعلق بالأمن القومي، ومنحهم حق الوصول إليها، مشدداً على ضرورة عدم السماح لترمب بذلك، بعد تسلم الرئيس المنتخب جو بايدن سدة الحكم في 20 يناير المقبل.

ورأى دوغ وايز، الضابط السابق في الوكالة، أن "منح ترمب إمكانية الوصول إلى الأسرار بعد مغادرته البيت الأبيض، من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر"، لافتاً إلى أن "ديون ترمب الكبيرة تمثل مخاطر استخباراتية مضادة واضحة ومقلقة على الولايات المتحدة".