قالت وزارة الخارجية التايوانية الأحد، إن نائباً لوزير الخارجية سيحضر اجتماع زعماء جزر المحيط الهادئ، الذي سيعقد في تونجا، في الوقت الذي تتنافس فيه الصين والولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة.
وتشكل منطقة المحيط الهادئ، منطقة تنافس بين تايبيه وبكين، في الوقت الذي تعمل فيه الصين على تقليص عدد الدول التي تحتفظ بعلاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان التي تطالب الصين بالسيادة عليها. وهناك ثلاث دول (بالاو وتوفالو وجزر مارشال) ظلت على علاقاتها مع تايوان.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية في بيان، إن نائب وزير الخارجية تيان تشونج كوانج، سيعقد أيضاً، قمة مع حلفائها الثلاثة في المحيط الهادئ لتعزيز شراكتها معهم ومع دول أخرى "متشابهة التفكير" في إشارة إلى الديمقراطيات الغربية مثل الولايات المتحدة وأستراليا.
وفي يناير الماضي، بعد وقت قصير من فوز لاي تشينج تي في الانتخابات، كرئيس جديد لتايوان، حولت ناورو علاقاتها من تايبيه إلى بكين، فيما وصفته حكومة تايوان بأنه "جزء من حملة ضغط صينية مستمرة".
وفي عام 2018، انتقدت ناورو، التي كانت لا تزال حليفة لتايوان آنذاك، الصين، في منتدى جزر المحيط الهادئ. كانت ناورو قد اعترفت بالصين من قبل، بين عامي 2002 و2005.
وشاركت تايوان في المنتدى منذ عام 1993 كشريك في التنمية تحت اسم "تايوان/ جمهورية الصين". وتقول الصين إن تايوان التي تحكمها الديمقراطية هي إحدى مقاطعاتها التي لا يحق لها إقامة علاقات بين الدول، وهو موقف تنازع عليه بشدة الحكومة في تايبيه.
ومن المتوقع أن تهيمن قضايا تغير المناخ والأمن على المناقشات في اجتماع زعماء جزر المحيط الهادئ الثماني عشرة هذا الأسبوع. كما سيحضر الاجتماع نائب وزير الخارجية الأميركي كيرت كامبل.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين تايوان وتونجا قائمة منذ عام 1972 حتى عام 1998 عندما حولت البلاد اعترافها إلى بكين وقطعت العلاقات مع تايبيه.
"تكتيكات قسرية"
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الخارجية التايوانية، إن الحكومة الصينية، استخدمت باستمرار "تكتيكات قسرية" مثل المقاطعات والعقوبات والتدقيق الضريبي والانتهاكات التنظيمية للضغط على الشركات الدولية للامتثال لأهدافها السياسية، وفق موقع "فوكيس تايوان".
وقالت الوزارة إن التلاعب السياسي لبكين "قوض النظام الدولي القائم على القواعد والممارسات التجارية الطبيعية".
كما أصدر مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان بياناً، قال فيه إنه "يحتج بشدة ويدين الحزب الشيوعي الصيني لتلاعبه بالقومية وتحريض مستخدمي الإنترنت على التنمر والضغط على مؤسساتنا والانخراط في الإكراه الاقتصادي".
وقال مجلس شؤون البر الرئيسي، إن بكين يجب أن تعيد النظر في حوكمتها وأيديولوجيتها، فضلاً عن تحمل المسؤولية عن تأجيج التوترات عبر المضيق التي تدفع الاستثمار بعيداً وتخاطر بالعزلة الدولية.