ألمح المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب إلى أنه قد لا يحضر المناظرة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس على شبكة ABC News في 10 سبتمبر المقبل، بعدما وصف الشبكة بأنها "متحيزة ضده" وتستضيف "كارهي ترمب"، فيما طلبت حملة هاريس تغييراً في قواعد إقامة المناظرة، إذ طلبت أن تكون الميكروفونات مفتوحة طوال الـ90 دقيقة، هي مدة المناظرة.
وقال ترمب في حدث انتخابي بشمال فيرجينيا إنه يعتقد أنه يجب استبعاد شبكة ABC NEWS من استضافة المناظرة الرئاسية، ولكنه قال إن فريقه "لا يزال يفكر" فيما إذا كان يجب أن يشارك في المناظرة، وأشار إلى أن كامالا هاريس وفريقها "يريدون أيضاً تغيير القواعد"، وفق ما ذكرت "نيويورك تايمز".
وقال ترمب إنه لا يهمه ما إذا كانت الميكروفونات صامتة خلال بعض الفترات في مناظرته مع هاريس، إلا أنه "يفضل على الأرجح أن تكون مفتوحة، ولكن اتفاقنا كان أن يكون الوضع كما كان في المناظرة السابقة".
ولكنه عاد وقال: "إنهم يحاولون التملص من المناظرة، لأنها لا تريد أن تخوض المناظرة. إنها لا تتمتع بمهارات المناظرة، وهي ليست شخصاً ذكياً. إنها لا تريد أن تخوض المناظرة".
ومساء الأحد، شكا ترمب في منشور على تروث سوشيال من مقابلة أجرتها ABC مع السيناتور الجمهوري توم كوتون، ووصفها ترمب بأنها "متحيزة بشكل سخيف"، وقال: "أتساءل ما الذي يجعلني أخوض المناظرة مع كامالا هاريس على هذه الشبكة".
ووافق ترمب منذ بضعة أشهر على المشاركة في المناظرة مع منافسه الديمقراطي حينها جو بايدن، ولكن بعد انسحاب بايدن في 21 يوليو، حاول ترمب حض كامالا هاريس التي حلت محل بايدن على المشاركة في مناظرة على شبكة Fox News المحسوبة على الجمهوريين، ولكنه وافق في النهاية على المناظرة المقررة سلفاً.
وقال ترمب في منشوره: "شاهدت على قناة الأخبار الزائفة ABC هذا الصباح، المقابلة المتحيزة بشكل سخيف للمذيع الضعيف جوناثان كارل مع توم كوتون (وهو رائع للغاية)، وكذلك، المائدة المستديرة لكارهي ترمب، وأنا أتساءل، لماذا أشارك في مناظرة مع كامالا هاريس على هذه الشبكة؟".
ومناظرة 10 سبتمبر هي الوحيدة المقررة بين ترمب وهاريس رسمياً. ويأتي وضع ترمب حضوره للمناظرة محل شك، فيما تواصل هاريس تصدر استطلاعات الرأي الوطنية، وكسب المزيد من الأصوات في الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقدم هاريس في ولاية ويسكونسن المتأرجحة بـ3 نقاط على ترمب، وتقدمها عليه في بنسلفانيا بنقطتين، ونقطة واحدة في ميشيجان، فيما يواصل ترمب تصدره لاستطلاعات الرأي في ولايات حزام الشمس الجنوبية، ولكن هاريس لا تزال تقلص الفجوة بينهما.
خلاف الميكروفونات
ويدور الخلاف الأخير بين الحملتين عن المناظرة بشأن الشروط التي يجب أن تقام بها، وقال برايان فالون كبير مستشاري حملة هاريس للاتصالات في بيان إن الحملة أبلغت ABC NEWS والشبكات الأخرى أن ميكروفونات كلا المرشحين يجب أن تكون مفتوحة طوال فترة المناظرة، وألا يتم كتمها حين لا يكون دور هاريس أو ترمب في الحديث.
وقال فالون في بيان إن "ما نفهمه هو أن مساعدي ترمب يريدون أن تكون الميكروفونات صامتة، لأنهم لا يعتقدون أن مرشحهم يمكنه التصرف بشكل رئاسي لمدة 90 دقيقة بمفرده".
لن نوافق على تغيير القواعد
وقال جايسون ميلر كبير مستشاري حملة ترمب إن الحملة وافقت على مناظرة ABC وفق نفس الشروط التي أجريت بها مناظرة CNN مع جو بايدن في 27 يونيو، حين كان لا يزال هو المرشح الديمقراطي للرئاسة.
وأضاف أنه بعدما وافقت حملة هاريس على قواعد CNN، طلبوا أن تعقد المناظرة جلوساً، وبدون كلمات افتتاحية، ونحن قلنا إنه لا تغيير في القواعد المتفق عليها.
وألمح ميلر إلى أن حملة هاريس "تسعى إلى طريقة للخروج من المناظرة مع الرئيس ترمب".
وعقدت المناظرة بين بايدن وترمب في 27 يونيو، بدون جمهور في الاستوديو، وفاصلين إعلانين، مع قطع الميكروفونات بشكل فوري ما أن يتوقف المرشح عن الحديث.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلمح فيها ترمب إلى التغيب عن مناظرة 10 سبتمبر، ففي مطلع الشهر الجاري، قال ترمب إنه لن يظهر في مناظرة 10 سبتمبر، والتي كان يفترض أن يخوضها أمام بايدن قبل انسحابه، وأنه سيخوض مناظرة معها إذا عقدت في 4 سبتمبر، واستضافتها قناة "فوكس نيوز".
ولكن ترمب عاد عن قراره بعدها بأيام، وقال في مؤتمر صحافي إنه سيحضر المناظرة مع هاريس على ABC، وعرض كذلك، مناظرتها على فوكس نيوز وnbc.
