مسؤول في الاتحاد الأوروبي "واثق تماماً" من إمكانية إحياء الاتفاق النووي

جانب من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني في فيينا، في 6 أبريل 2021 - REUTERS
جانب من اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني في فيينا، في 6 أبريل 2021 - REUTERS
دبي - رويترزالشرق

أعلن المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الأربعاء، أن الجولة الرابعة من المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي مع إيران، والتي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، كانت أكثر جولة بناءة، لكن لا تزال هناك بعض الأمور بحاجة للعمل.

وأعلن مورا، اختتام الجولة الرابعة من "محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة" (الاتفاق النووي)، على أن تعقد الجولة الخامسة الأسبوع المقبل. وقال مورا إنه "واثق تماماً" في أنه سيكون هناك اتفاق نهائي لإحياء الاتفاق.

وأضاف في تصريحات للصحافيين نقلتها وكالة "رويترز": "لقد حققنا تقدماً كبيراً على مدى الأيام العشرة الماضية، لكن ما زالت هناك أمور يتعين العمل عليها، وسنجتمع الأسبوع المقبل، وسنواصل العمل".

وفي السياق، قال دبلوماسيون كبار من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الأربعاء، إن هناك تقدماً ملموساً في المحادثات النووية مع إيران، لكن "النجاح ليس مضموناً لأن هناك قضايا في غاية الصعوبة لم تحل بعد".

وأضافوا أن من الضروري أن تجد إيران والوكالة الدولة للطاقة الذرية سبيلاً لضمان استمرار الوكالة في مراقبة أنشطة إيران، مع اقتراب انقضاء أجل الاتفاق الفني بينهما.

وقال الدبلوماسيون من الثلاثي الأوروبي في بيان "ستكون (قدرة) الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الوصول (للمواقع النووية) ضرورية لمساعينا من أجل إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لأن الاتفاق لن يمكن تطبيقه من دون ذلك".

من جهته، قال مبعوث روسيا إلى المحادثات، ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات "تحقق تقدماً جيداً، أو كبيراً، والاتفاق في المتناول".

وأضاف عبر "تويتر"، إن المشاركين في مباحثات الاتفاق النووي "أشاروا في اجتماعهم إلى أن تقدماً جيداً أو كبيراً قد تحقق، وأن التوصل لاتفاق أصبح أمراً قريب المنال".

وتابع المندوب الروسي، أن اللجنة المشتركة للاتفاق النووي ستستأنف أعمالها في الأسبوع المقبل، معبراً عن أمله في أن تكون الجولة الخامسة هي "النهائية".

كان عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، قال في وقت سابق الأربعاء، إن الوفود الموجودة في فيينا التي تحتضن المحادثات منذ نحو شهر، ستعود إلى بلدانها لإجراء "مشاورات نهائية".

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن عراقجي، قوله: "هناك بعض القضايا الرئيسة التي تحتاج إلى حلول، والآن حان الوقت لعودة الوفود إلى عواصمها لإجراء مشاورات نهائية، وبعد ذلك سنواصل المحادثات".

وأضاف: "تم إحراز تقدم جيد خلال الأسبوعين الماضيين، وفي الجولة الرابعة من المحادثات"، معرباً عن أمله في أن يتم بحث "الحصيلة النهائية" للمفاوضات خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان عراقجي قال في وقت سابق، إن استئناف إيران للتطبيق الطوعي للاتفاق النووي، مرتبط بـ"رفع العقوبات"، مؤكداً أنه يريد الوصول إلى الاتفاق في محادثات فيينا، قبل 21 مايو الجاري.

وفي 6 أبريل الماضي، وبعد نحو 3 سنوات من الشد والجذب بين إيران والولايات المتحدة، شهدت فيينا، حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقد أولى جولات مباحثات إحياء الاتفاق النووي المعطل.