قال الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إن دعم الوقود في إيران غير منطقي، مطالباً بالتصدي لهذه السياسات التي وصفها بـ"الخاطئة".
وأوضح بيزشكيان، في مقطع فيديو بثته وسائل إعلام رسمية، الثلاثاء، أنه "ليس هناك أي منطق في أن نشتري البنزين بالدولار في السوق الحرة، ونبيعه بسعر مدعوم".
وتعاني إيران، وهي من كبار منتجي النفط، من تعثر اقتصادي، وسبق أن شهدت احتجاجات على ارتفاع الأسعار.
وأضاف الرئيس الإيراني: "يجب على محللي وخبراء الاقتصاد لدينا أن يتصدوا لهذه السياسات الخاطئة".
ويعد ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الوقود والغذاء، مواضيع "شديدة الحساسية" في إيران، وفق ما أوردت "رويترز".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن وزير النفط الإيراني الجديد محسن باك نجاد قوله الأسبوع الماضي، إنه "لا توجد خطة في الوقت الحالي لتغيير أسعار البنزين".
وانتشرت الاحتجاجات في أنحاء إيران في عام 2022؛ بسبب خفض الدعم الحكومي للمواد الغذائية، مع شعارات تطالب كبار القادة بالتنحي.
وفي عام 2019، فرضت الحكومة تقنيناً للبنزين، ورفعت الأسعار 50% على الأقل، مما أثار احتجاجات متفرقة في عدة مدن، بما في ذلك العاصمة طهران.
وتعاني إيران التي تبيع الوقود بسعر يعد من أقل الأسعار في العالم، من تفشي تهريب الوقود إلى دول مجاورة، وذلك بسبب الدعم الكبير.
وأثرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في عام 2018 على صادرات النفط الإيرانية، إذ قلصت عائدات الحكومة، وأجبرتها على اتخاذ خطوات تثير استياءً شعبياً، مثل زيادة الضرائب وتسجيل عجز كبير في الميزانية في سياسات تبقي التضخم السنوي قريباً من 40%.
وعلى الرغم من أن إيران تتجنب الانهيار الاقتصادي التام، وذلك في المقام الأول بدعم من صادرات النفط إلى الصين، وارتفاع أسعار الخام، لا تزال صادرات النفط أقل من مستوياتها قبل عام 2018.
