ترمب يعيّن كينيدي وديمقراطية سابقة في فريقه الانتقالي

روبرت كينيدي خلال تجمع اتخابي للحزب الجمهوري في ولاية أريزونا- 23 أغسطس 2024 - REUTERS
روبرت كينيدي خلال تجمع اتخابي للحزب الجمهوري في ولاية أريزونا- 23 أغسطس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، الثلاثاء، تعيين المرشح المستقل السابق روبرت كينيدي، وعضوة الحزب الديمقراطي السابقة تولسي جابارد، في فريقه الانتقالي الرئاسي والذي سيساعده في اختيار المسؤولين وتحديد السياسات.

وقال برايان هيوز المستشار الكبير في حملة ترمب في بيان، إنه "في ظل توسع التحالف الكبير لداعمي ومؤيدي الرئيس ترمب خارج حدود مؤيدي الحزب (الجمهوري)، نتشرف بضم روبرت إف. كنيدي جونيور وتولسي جابارد إلى فريق ترمب ونائبه جي دي فانس الانتقالي".

وكانت قد نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مستشار كبير في حملة ترمب قوله، إن "كينيدي وجابارد، عضوا الحزب الديمقراطي السابقين، سيتم تعيينهما كرئيسين فخريين في الفريق الانتقال الرئاسي، وذلك للمساعدة في اختيار السياسات والموظفين لإدارة ترمب الثانية حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل".

وقال كينيدي في مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون على منصة "إكس": "لقد طُلب مني الانضمام إلى الفريق الانتقالي، كما تعلمون، والمساعدة في اختيار الأشخاص الذين سيديرون الحكومة".

وأمضى كينيدي وجابارد معظم حياتهما السياسية كديمقراطيين تقدميين. فقبل 4 أشهر فقط، كان ترمب يطلق على كينيدي لقب "اليساري المتطرف المجنون.. الأكثر ليبرالية من أي مرشح ديمقراطي آخر"، بحسب "نيويورك تايمز".

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بينما تتحدث المرشحة الرئاسية الديمقراطية السابقة تولسي جابارد في المؤتمر العام للحرس الوطني بمدينة ديترويت في ولاية ميشيغان. 26 أغسطس 2024
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يقف أمام الديمقراطية السابقة تولسي جابارد خلال تجمع في ولاية ميشيجان. 26 أغسطس 2024 - REUTERS

وروج حلفاء ترمب قصصاً عن سجل كينيدي في دعم حقوق الإجهاض، والدفاع عن السياسات البيئية التي توصف بـ"المتطرفة"، أثناء محاولتهم جعل ترشيحه كمستقل أقل قبولاً لناخبي ترمب، ولكن كينيدي قرر في الأخير الانسحاب وتأييد المرشح الجمهوري.

وأكد روبرت كينيدي، الأحد، أن انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية وتأييده لترمب "لم يكن بدافع الانتقام من الديمقراطيين"، لافتاً إلى أنه يخطط لمواصلة دعمه النشط لصالح الرئيس السابق.

أما جابارد فكانت عضوة سابقة في الكونجرس الأميركي، لكنها تركت الحزب الديمقراطي بعد ترشحها للرئاسة عام 2020، في حين ساعدت في جلسات التحضير للمقابلات التي أجراها ترمب خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن غير الواضح ما الذي ستفعله جابارد وكينيدي في أدوارهما الانتقالية، لكنهما سينضمان إلى أبناء الرئيس السابق، وهم دونالد ترمب جونيور وإريك ترمب، بالإضافة إلى نائبه جيه دي فانس، كرؤساء فخريين للفريق الانتقالي.

"أصوات قوية في فريق ترمب"

وأشار بريان هيوز إلى أنهم "فخورين بإضافة كينيدي وجابارد إلى فريق انتقال ترمب وفانس"، مضيفاً: "نتطلع إلى وجود أصواتهم القوية في الفريق، بينما نعمل على استعادة عظمة أميركا".

ويعترف المستشارون المقربون من ترمب وكينيدي بأن الأخير ستكون أمامه معركة شاقة لكسب موافقة مجلس الشيوخ في أي وظيفة، بحسب الصحيفة الأميركية، التي أشارت إلى أنه قد يكون مناسباً لأي دور لا يتطلب تأكيد المجلس.

وقال كينيدي  عقب لقاءه في يناير 2017 ترمب، الذي كان حينها رئيساً منتخباً، إن "ترمب طلب منه رئاسة لجنة سلامة اللقاحات والنزاهة العلمية".

ولكن بعد ردود الفعل القوية التي تبعت الإعلان، أقنع مساعدو ترمب الأخير بالتخلي عن الفكرة، كما لم يتم إنشاء هذه اللجنة أبداً، وفقاً لـ"نيويورك تايمز".

ومنذ عام 2020، اكتسب كينيدي قاعدة يمينية كبيرة من خلال انتقاداته اللاذعة وهجومه ضد لقاحات فيروس كورونا والبيروقراطية الصحية، والادعاء بأن شركات التكنولوجيا تنفذ رقابة على الأميركيين بناء أوامر قيادة الحزب الديمقراطي.

تصنيفات

قصص قد تهمك