مشاجرة بين معاونين لترمب ومسؤول في مقبرة أرلينجتون بسبب التصوير

دونالد ترمب في مقبرة أرلينجتون الوطنية حيث شارك في مراسم وضع إكليل الزهور على قبور الجنود الأميركيين الذي قضوا في الهجوم على مطار كابول قبل 3 سنوات. 28 أغسطس 2024 - @RpsAgainstTrump
دونالد ترمب في مقبرة أرلينجتون الوطنية حيث شارك في مراسم وضع إكليل الزهور على قبور الجنود الأميركيين الذي قضوا في الهجوم على مطار كابول قبل 3 سنوات. 28 أغسطس 2024 - @RpsAgainstTrump
دبي-الشرق

اندلعت مشاجرة في مقبرة أرلينجتون الوطنية بالولايات المتحدة، بين مسؤولين اثنين من حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترمب، ومسؤول بالمقبرة، بعد تصوير الحملة مراسم وضع ترمب أكاليل الزهور على قبور الجنود الأميركيين الذين قضوا في مطار كابول قبل 3 أعوام.

وقال مسؤول دفاعي لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء، إن حملة ترمب تلقت تحذيراً بشأن "عدم التقاط صور" قبل المشاجرة التي وقعت في مقبرة أرلينجتون خلال مراسم وضع إكليل الزهور، لكن مسؤوليها قاموا بالتصوير غير آبهين بالتحذيرات من أن التصوير في القسم 60، موقع دفن العسكريين ممن شاركوا في حربيْ أفغانستان والعراق، ممنوع بموجب القوانين الفيدرالية. 

يأتي ذلك بعد يوم من تقرير نشرته الإذاعة الوطنية العامة NPR، أفاد باندلاع مشاجرة بين اثنين من أعضاء حملة ترمب اعتديا لفظياً ودفعا مسؤولاً في مقبرة أرلينجتون، حاول منع أعضاء الحملة من التصوير في القسم 60.

ومقبرة أرلينجتون الوطنية هي مدفن لأكثر من 400 ألف من أفراد الخدمة وقدامى المحاربين وعائلاتهم، إذ زارها ترمب، الاثنين، بدعوة من بعض عائلات أفراد الخدمة الـ13 الذين قُتلوا في تفجير مطار كابول قبل 3 سنوات.  

 

وقال مسؤولو المقبرة في بيان، إن "حادثة وقعت في المقبرة، وتم تقديم تقرير بها"، ولكنهم لم يتطرقوا إلى تفاصيل ما حدث.  

وأكد البيان الصادر عن مسؤولي المقبرة أن "القانون الفيدرالي يحظر الحملات السياسية والأنشطة المرتبطة بالانتخابات داخل المقابر العسكرية الوطنية للجيش، بما في ذلك المصورين ومنشئي المحتوى أو أي أشخاص آخرين يحضرون لأغراض أو لدعم حملة مرشح سياسي حزبي بشكل مباشر".  

وأضاف البيان أن "مقبرة أرلينجتون الوطنية عززت هذا القانون، ونشرته على نطاق واسع لجميع المشاركين. ونستطيع أن نؤكد أنه كانت هناك حادثة، وأنه تم تقديم تقرير بشأنها".  

حملة ترمب: حصلنا على إذن

على الجانب الآخر، قال المتحدث باسم ترمب، ستيفن تشيونج، إن فريق الحملة الانتخابية للرئيس السابق "حصل على إذن بالتواجد مع مصور"، فيما نفى مزاعم مشاجرة عنصرين من الحملة مع مسؤول بالمقبرة.  

وأضاف: "الحقيقة هي أنه تم السماح لمصور خاص بالدخول إلى المقبرة، ولسبب ما قرر شخص لم يذكر اسمه، ويعاني من نوبة عقلية، منع أعضاء فريق الرئيس ترمب من التصوير".  

بدوره، أشار كريس لاسيفيتا، أحد كبار مستشاري حملة ترمب، إلى أن ترمب "كان هناك بدعوة من عائلات أفراد الخدمة الذين قُتلوا في تفجير مطار كابول عام 2021".  

ونشرت حملة ترمب رسالة موقعة من أقارب اثنين من أفراد الخدمة الذين قُتلوا في التفجير، ذكروا فيها أن "الرئيس السابق وفريقه تصرفوا بكامل الاحترام والتكريم تجاه أفراد الخدمة، وبخاصة ابنينا المحبوبين".  

وقال لاسيفيتا في بيان مكتوب، إن "قيام شخص دنيء بمنع فريق الرئيس ترمب جسدياً من مرافقته خلال هذه الفعالية المهيبة، يعد عاراً ولا يستحق تمثيل أرض مقبرة أرلينجتون الوطنية". 

وأضاف: "أياً كان هذا الشخص، فإن نشر هذه الأكاذيب يمثل إهانة بحق رجال ونساء قواتنا المسلحة".  

مطالب بمزيد من المعلومات

على الجانب الآخر، وصف مايكل تايلر، المتحدث باسم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، التقارير بأنها "محزنة للغاية".  

وأضاف تايلر لشبكة CNN: "هذا هو المتوقع من دونالد ترمب وفريقه". 

ودعا النائب الديمقراطي عن ولاية فرجينيا، جيري كونولي، مسؤولي المقبرة إلى "نشر المزيد من المعلومات بشأن ما حدث الاثنين".  

ولدى سؤاله عن الحادث في فعالية انتخابية في إيري بولاية بنسلفانيا، الأربعاء، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس: "على ما يبدو أن شخصاً ما يعمل في مقبرة أرلينجتون كان لديه خلاف بسيط مع شخص ما، وأن وسائل الإعلام حولت الأمر إلى خبر وطني".  

وتعرض الحاكم الجمهوري لولاية يوتا، سبنسر كوكس، لانتقادات حادة، لتضمينه صورة له رفقة ترمب في مقبرة أرلينجتون لطلب تبرعات تدعم ترمب. 

واعتذرت حملة كوكس عن استخدام هذه الصورة وتسييس "مراسم مهيبة في مقبرة"، ولاحقاً كتب حاكم يوتا في منشور على منصة "إكس": "لم تكن هذه فعالية انتخابية، ولم يُقصد إطلاقاً استخدامها من قبل الحملة".

وأضاف أن الصورة "لم تمر عبر قنوات مناسبة، ولم يكن ينبغي إرسالها".  

تصنيفات

قصص قد تهمك