مؤيدون لغزة يعلنون نيتهم الاحتجاج ضد هاريس في محطات حملتها الانتخابية

متظاهرون يشاركون في احتجاج على حرب غزة على هامش المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاجو بولاية إلينوي. 22 أغسطس 2024 - REUTERS
متظاهرون يشاركون في احتجاج على حرب غزة على هامش المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاجو بولاية إلينوي. 22 أغسطس 2024 - REUTERS
واشنطن -رويترز

قال نشطاء لوكالة "رويترز"، إن الدعم القوي الذي تقدمه المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس لإسرائيل، التي تواصل حربها على غزة يحفز الدعوات إلى جولة جديدة من الاحتجاجات في محطات حملتها الانتخابية في الجامعات والمناسبات العامة خلال الأسابيع المقبلة، وتحدثوا عما قالوا إنه "عدم إنصات" من جانبها للأصوات المناهضة للحرب.

ويُخطط الأميركيون العرب والمسلمون وحلفاؤهم، الذين استُبعدوا من التحدث في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاجو للظهور بقوة في احتجاجات أثناء مناظرة هاريس ومنافسها الجمهوري دونالد ترمب في فيلادلفيا في العاشر من سبتمبر المقبل، وفي مدن كبرى، وفي حرم بعض الجامعات في السابع من أكتوبر.

وقاطعوا، الخميس، خطاب هاريس خلال اجتماع جماهيري في سافانا بولاية جورجيا.

ومنذ أن حلت محل الرئيس جو بايدن كمرشحة عن الحزب الديمقراطي للسباق الرئاسي، أوضحت هاريس أنها لن تفكر في تقليص مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو من المطالب الرئيسية للجماعات المؤيدة للفلسطينيين.

وأكدت هاريس هذا في مقابلة أجرتها، مع شبكة CNN، الخميس، عندما ردت على سؤال عن وضع قيود على بيع الأسلحة، قائلة: "لا.. يتعين علينا التوصل إلى اتفاق"، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

مخاوف من انقسامات

ويهدد موقف هاريس الثابت بإحداث نفس التصدعات في التحالف الديمقراطي، التي واجهها بايدن قبل أن ينهي حملته في 21 يوليو، على الرغم مما بثه ترشيحها عن الحزب من حماس كبير وسط الديمقراطيين.

وقالت النائبة رشيدة طليب، وهي ديمقراطية وأول أميركية فلسطينية تُنتخب لعضوية الكونجرس، عن مقابلة هاريس مع شبكة CNN على حسابها الشخصي على منصة إكس: "هذا صحيح. ستستمر جرائم الحرب والإبادة الجماعية".

ويقول مسؤولون في الحملة، إن هاريس وكبار مسؤولي الحملة اجتمعوا مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، ووافقوا على تخصيص مساحة لعقد حلقة نقاشية بشأن هذه القضية في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

وعينت هاريس مسؤولتين خلال الأسابيع القليلة الماضية، للتواصل مع الجاليات الأميركية العربية والمسلمة، لكن لم تُتح لهما فرص إجراء مقابلات.

وتتصاعد الاحتجاجات التي هزت الجامعات في الربيع الماضي في ميشيجان، وبنسلفانيا وغيرهما من الولايات متأرجحة الولاء بين الحزبين.

ويخشى مطلعون على مجريات السياسة في الحزب الديمقراطي أن تخسر هاريس الأصوات الضرورية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل، والتي من المتوقع أن يحسمها فارق طفيف من الأصوات في عدد قليل من الولايات.

وتقدمت هاريس على الجمهوري دونالد ترمب على المستوى الفيدرالي في معظم استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة، لكنها متأخرة أو متعادلة في بعض استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة التي ستقرر الفائز في عام 2024.

وتجنبت هاريس حتى الآن في معظم الأحيان الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، التي كانت تواجه فعاليات بايدن، حيث كان الناخبون المحتملون يأملون أن تضع المرشحة الديمقراطية الجديدة سياسة خارجية "أكثر تعاطفاً" مع الفلسطينيين.

"لا تفعل شيئاً"

وقال أحمد تكلي أوغلو، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) في فيلادلفيا، إنه يتوقع ظهور آلاف المحتجين في يوم المناظرة بين هاريس وترمب.

وشهدت الأيام القليلة الماضية عودة قوية لاحتجاجات الطلاب في جامعة كولومبيا، بؤرة الحركة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.

وقالت إيلينا نيسان توماس (19 عاماً)، وهي طالبة في جامعة إنديانا قادت سيارتها إلى شيكاجو للمشاركة في احتجاج في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إنها مستعدة لمواصلة الاحتجاج مع بدء العام الدراسي.

وأضافت: "لا أفهم قول نائبة الرئيس هاريس إنها تؤيد وقف إطلاق النار ولا تفعل شيئاً لفرض حظر على الأسلحة".

ويقول مفكرون سياسيون استراتيجيون، إن نحو مليون مسلم أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وكثيرون منهم يتركزون في الولايات المتأرجحة، ودعم نحو 70% منهم جو بايدن حينذاك.

وقالت تانجينا إسلام، وهي مندوبة جورجيا في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، إنها تريد دعم هاريس، لكن عدم الاهتمام بالفلسطينيين يؤلمها.

وأضافت: "الجميع يتألمون. كثيرون من الناس يميلون نحو الحزب الثالث (بخلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي)، الصوت اليهودي من أجل السلام، والطلاب، والمسلمون السود، والمسلمون، والعرب. الجميع يتألمون. وهؤلاء هم أغلبية الناخبين الديمقراطيين... ومن ثم، إذا خسرت هاريس جورجيا، فالسبب الوحيد هو أن الناس لم يخرجوا للتصويت، أو أن الناس صوّتوا للحزب الثالث".

تصنيفات

قصص قد تهمك