"حماس": تعليمات جديدة لمرافقي الأسرى.. والضغط العسكري سيعيدهم في توابيت

فلسطينيون يسيرون وسط منطقة خان يونس بعد غارات إسرائيلية. 1 سبتمبر 2024 - REUTERS
فلسطينيون يسيرون وسط منطقة خان يونس بعد غارات إسرائيلية. 1 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي/واشنطن-الشرقرويترز

أفاد المتحدث باسم كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أبو عبيدة، الاثنين، بأن الحركة أصدرت تعليمات جديدة لحراس المحتجزين بشأن التعامل معهم حال اقتراب قوات إسرائيلية من مواقع الاحتجاز، محملاً تل أبيب المسؤولية عن سقوط المحتجزين الستة في الآونة الأخيرة.

وقال أبو عبيدة في بيان عبر منصة "تليجرام"، إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن قتل الأسرى، بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر".

وأشار إلى صدور "تعليمات جديدة" لعناصر الحركة المكلفين بحراسة المحتجزين "بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".

وحذّر أبو عبيدة من أن "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري، بدلاً من إبرام صفقةٍ، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".

جاء ذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثامين 6 محتجزين من نفق في غزة،من بينهم هيرش جولدبرج بولين، الأميركي الإسرائيلي البالغ من العمر 23 عاماً.

وأثار إعلان العثور على جثامين المحتجزين، غضباً إسرائيلياً إذ خرج ما لا يقل عن نصف مليون إسرائيلي إلى الشوارع للمطالبة باتفاق فوري لوقف النار وتبادل الأسرى.

انتقادات بايدن لنتنياهو

وأثارت الحادثة انتقادات الرئيس الأميركي جو بايدن لنتنياهو، إذ اعتبر أنه لا يبذل الجهد المطلوب للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي رده عما إذا كان يعتقد أن نتنياهو يبذل جهداً كافياً للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين، قال بايدن: "لا".

وذكر البيت الأبيض، أن بايدن ونائبته كاملا هاريس التقيا، الاثنين، بفريق التفاوض الأميركي بشأن المحتجزين، مشيراً إلى أن الرئيس عبر عن شعوره "بالألم والغضب" إزاء سقوط المحتجزين.

وأفاد البيت الأبيض، بأنه جرى إطلاع بايدن وهاريس على مقترح تقدمت به الولايات المتحدة وقطر ومصر، وناقشا الخطوات التالية في الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وتأتي أحدث انتقادات بايدن لنتنياهو في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي ونائبته دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الحرب المستعرة منذ ما يقرب من 11 شهراً في غزة.

وأثار الصراع انقسامات بين الديمقراطيين، إذ يضغط العديد من التقدميين منهم على بايدن لتقييد أو وضع شروط على الأقل لإمدادات الأسلحة الأميركية لإسرائيل حليفة واشنطن الرئيسية في الشرق الأوسط.

"تصريح خطير"

ورداً على تعليقات بايدن، قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى، إن "من اللافت للنظر" أن بايدن يضغط على نتنياهو بشأن صفقة إطلاق سراح المحتجزين بدلاً من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار.

ووصفت المصادر تصريح بايدن بأن نتنياهو لم يبذل جهداً كافياً بأنه "كان خطيراً" أيضاً، لأنه جاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي انتشال جثث 6 محتجزين، بما في ذلك أميركي.

من جهته، قال نتنياهو، الذي اتهم "حماس" بعرقلة أي اتفاق، في مطلع الأسبوع، إن "من يقتل المحتجزين لا يريد صفقة".

وخرج متظاهرون إسرائيليون إلى الشوارع، الاثنين، لليوم الثاني، ونظمت أكبر نقابة عمالية إضراباً عاماً للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق.

وفشلت حتى الآن أشهر من المفاوضات المتقطعة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح غزة الذي طرحه بايدن في مايو الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك