ليبيا.. البعثة الأممية تستضيف محادثات في طرابلس لحل أزمة المصرف المركزي

قوات أمن ليبية تقف أمام مقر المصرف المركزي الليبي في طرابلس.27 أغسطس 2024 - Reuters
قوات أمن ليبية تقف أمام مقر المصرف المركزي الليبي في طرابلس.27 أغسطس 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاثنين، إنها استضافت محادثات منفصلة في مقرها بالعاصمة طرابلس، بين ممثلين عن مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من جهة، وعن المجلس الرئاسي من جهة أخرى، وذلك بهدف حل الأزمة المرتبطة بالمصرف المركزي.

وذكرت البعثة في بيان، أن هذه المشاورات، التي استمرت من الصباح إلى ساعة متأخرة من مساء الاثنين، تميزت بـ"الصراحة"، مشيرة إلى أن المشاركين حققوا "تفاهمات هامة بشأن سبل حل الأزمة المحيطة بالمصرف المركزي، وإعادة ثقة الليبيين والشركاء الدوليين في هذه المؤسسة الحيوية".

وأضاف البيان أن ممثلي مجلسي النواب والأعلى الدولة، اتفقوا في نهاية الجلسة على "رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، على أن يتم استكمال المشاورات الثلاثاء، بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق".

وكان المصرف المركزي الليبي ومحافظه الصديق الكبير، محور الأزمة السياسية الأخيرة التي أدت في الأيام الماضي، إلى إغلاق معظم إنتاج النفط في البلاد المنقسمة، كما تم تعليق معظم الخدمات المصرفية في ليبيا مع تصاعد الأزمة وتعطل عمليات المصرف المركزي.

وبلغت الأزمة ذروتها، عندما استولت لجنة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، المقالة من البرلمان، على مقر المصرف المركزي في المدينة الساحلية، إذ يدفع الدبيبة، باتجاه إقالة الكبير، بعد تصاعد التوترات بين الرجلين، إذ اتهم محافظ المصرف المركزي الليبي، الدبيبة بـ"الإفراط في الإنفاق ورسم صورة وردية مضللة للاقتصاد في خطاباته".

بدورها أعلنت الحكومة الليبية المُكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، إغلاق جميع حقول النفط، وتوقف الإنتاج والصادرات.

وقال الكبير في تصريحات لـ"فاينانشيال تايمز"، الأسبوع الماضي، إن محاولات حكومة الدبيبة لاستبداله "غير قانونية ولا تتوافق مع الاتفاقات التي تفاوضت عليها الأمم المتحدة، والتي تتطلب اتفاقاً بين حكومتي الشرق والغرب على أي محافظ بنك جديد".

وأضاف الكبير أنه وموظفين كبار آخرين في المصرف أجبروا على الفرار من البلاد لـ"حماية أرواحنا"، من الهجمات المحتملة من قبل الميليشيات المسلحة، موضحاً أن الصراع على السلطة أوقف معظم إنتاج النفط في البلاد.

والمصرف المركزي الليبي هو الجهة الوحيدة المعترف بها دولياً، فيما يتعلق بإيداع إيرادات النفط، وهي دخل اقتصادي حيوي لليبيا، إذ تسيطر البلاد على أكبر احتياطيات النفط الخام المعروفة في إفريقيا، لكن الإنتاج يعاني بسبب صراع سياسي يمتد لأكثر من عقد.

تصنيفات

قصص قد تهمك