أقلقت المخاوف من "عمليات تجسس" و"أجهزة تنصت" مزعومة زرعتها حكومة أجنبية، موظفي مكتب حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث يقيم الرئيس السابق، ما أدى في النهاية إلى طلب الشرطة.
وبعد فحص مكثف، عثر موظفو حملة ترمب في فلوريدا على جهاز بلاستيكي مزيف، يمكن شراؤه من متجر أمازون لقاء 14 دولاراً تقريباً، وتقرر في النهاية أن الأمر كان مجرد "مقلب".
وقال تقرير مركز شرطة بالم بيتش، إن موظفي الحملة عثروا على الجهاز الخميس، بعدما سمعوا أصوات صفير تحت مكتب أحد الموظفين، وبعد فحص آخر للمكتب تمكنوا من العثور على جهازين إضافيين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
ونقل تقرير الشرطة عن أحد الموظفين قوله: "عثرنا على أجهزة تنصت محتملة، سمعنا أصوات صفير قرب مكاتبنا، وعثر الأمن في المكتب على الأجهزة، وهم يعتقدون أنها أجهزة تنصت في مكاتبنا".
"مقلب"
وقرر مسؤولو الحملة بعد وصول الشرطة أن الأجهزة هي "مقلب" على الأرجح، ولم يعترف أحد بزرع تلك الأجهزة، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
ورفض المتحدث باسم حملة ترمب التعليق على الواقعة.
وقال تقرير الشرطة إن 50 موظفاً بالحملة أخلوا مكاتبهم، وذكر مسؤول الأمن بمقر الحملة هناك إنه يعتقد أن الأجهزة كانت عبارة عن "مقلب"، مشيراً إلى أن فحصاً إضافياً للغرف للبحث عن أي أدلة أو أجهزة إضافية، جاء سلبياً.
"اختراق إيراني"
وواجهت حملة ترمب اختراقاً في وقت مبكر من الصيف الحالي، والذي ألقى مسؤولو الحملة فيه باللائمة على إيران.
وأكد مكتب التحقيق الفيدرالي أن إيران حاولت اختراق حملتي ترمب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، حين كان لا يزال مرشحاً.
وقالت "نيويورك تايمز"، إنه بسبب تلك الحادثة، فإن فريق ترمب بات يتوجس من كل شيء.
وأوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي في أغسطس أنه بدأ التحقيق في القضية، لكنه رفض الخوض في تفاصيل نطاق التحقيق أو الاشتباه في أي جهات.
وفي يونيو الماضي، بدأ المكتب التحقيق في محاولات التصيد الاحتيالي التي استهدفت مسؤولي حملة بايدن.
وأعلنت مجلة "بوليتيكو"، تلقيها في 22 يوليو الماضي رسائل بالبريد الإلكتروني من حساب مجهول، وقام مُرسل الرسائل، الذي استخدم حساب بريد إلكتروني على تطبيق AOL، وعرّف نفسه باسم "روبرت" فقط، بإرسال وثائق تتعلق بالاتصالات الداخلية لمسؤول كبير في حملة ترمب، وتم إدراج ملف بحث قامت الحملة على ما يبدو بإعداده عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس، بتاريخ 23 فبراير، ضمن الوثائق.
وقالت شركة "جوجل"، الأربعاء، إن عملية قرصنة إيرانية تستهدف الحملات الرئاسية الأميركية "لا تزال مستمرة وهي أوسع نطاقاً مما كان يُعتقد سابقاً".
وفي مايو ويونيو، استهدف مجموعة من القراصنة المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لحوالي عشرات الأشخاص المرتبطين بالرئيس جو بايدن وترمب، بما في ذلك مسؤولون حكوميون حاليون، وفقاً لما ذكره باحثون في جوجل في منشور على مدونة، بحسب شبكة CNN.
