المملكة تؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس

السعودية تتضامن مع مصر وتستنكر تصريحات نتنياهو عن محور فيلادلفيا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي يشير إلى خريطة لقطاع غزة ويقول إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على معبر فيلادلفيا وهي منطقة استراتيجية على طول حدود القطاع مع مصر، ويظهر على الخريطة باللغة العبرية عبارة "ممر فيلادلفيا تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية"، القدس المحتلة. 2 سبتمبر 2024 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي يشير إلى خريطة لقطاع غزة ويقول إن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على معبر فيلادلفيا وهي منطقة استراتيجية على طول حدود القطاع مع مصر، ويظهر على الخريطة باللغة العبرية عبارة "ممر فيلادلفيا تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية"، القدس المحتلة. 2 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعربت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن محور فيلاديلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية، مؤكدةً تضامنها ووقوفها إلى جانب مصر في مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية.

وقالت الوزارة، في بيان، إن المملكة تحذر من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية وما لها من تبعات في تقويض جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتزيد حدة التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.

وجددت المملكة تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقه الأصيل في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعربت مصر عن رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها نتنياهو، الاثنين، والتي حاول من خلالها الزج باسم مصر بهدف تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تجريها مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأكدت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، رفضها لكافة المزاعم التي يتناولها المسؤولون الإسرائيليون في هذا الشأن.

وحملت مصر، الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

وأكدت حرصها على مواصلة أداء دورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يؤدي إلى الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين، ويحقق استقرار جميع شعوب المنطقة.

والاثنين، أصرّ نتنياهو على إبقاء الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا، الذي يفصل أراضي قطاع غزة عن الأراضي المصرية، على الرغم من أن هذه الخطوة تسببت في تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي: "ينبغي لإسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا"، زاعماً أن هذا المحور "شريان الحياة لحركة (حماس)"، معرباً عن أسفه لـ"الأصوات داخل مجلس الوزراء، والوزراء الذين حثوا على مغادرة محور فيلادلفيا، على الرغم من أننا قررنا بالفعل عدم المغادرة"، في إشارة ضمنية إلى وزير الدفاع يوآف جالانت.

وأضاف: "لهذا السبب، كان عليّ أن أضع القرار أمام مجلس الوزراء للتصويت، من أجل ترسيخ حقيقة أن إسرائيل لن تترك الحدود حتى في سياق أي صفقة"، و"لتوضيح أن هناك أشياء لا نتنازل عنها".

وكان جالانت، دعا الأحد، مجلس الوزراء الأمني إلى الانعقاد والتراجع عن قراره الأخير، الذي يقضي بالحفاظ على وجود عسكري إسرائيلي على طول ممر فيلادلفيا، كجزء من أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال جالانت عبر منصة "إكس": "يجب أن ينعقد مجلس الوزراء الأمني على الفور، ويتراجع عن القرار الذي اتخذه الخميس الماضي".

وأضاف: "لقد فات الأوان بالنسبة للمحتجزين الذين قُتلوا بدم بارد. يجب إعادة المحتجزين الذين ما زالوا في أسْر (حماس)، إلى وطنهم".

وفي اليوم نفسه، هاجم وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، زميله جالانت، بسبب دعوته مجلس الوزراء الأمني للتراجع عن قرار الحفاظ على وجود عسكري على طول محور فيلادلفيا.

ودعا سموتريتش إلى إنشاء منطقة آمنة بعمق كيلومترين داخل القطاع الفلسطيني، قائلاً: "هذه منطقة لن تعود أبداً لسكان غزة".

وزعم الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف عبر منصة "إكس" أن حركة "حماس" قتلت المحتجزين "من أجل إجبارنا على الاستسلام وقبول مطالبها، والسماح لها بالبقاء وإعادة بناء قدراتها لمهاجمة إسرائيل مرة أخرى". 

تصنيفات

قصص قد تهمك