انطلق حلفاء حملة المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس الثلاثاء، في جولة انتخابية بالحافلات بالقرب من مقر إقامة منافسها الجمهوري دونالد ترمب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، للضغط في ملف حقوق الإجهاض، في أحدث محاولة من الديمقراطيين لترسيخها كقضية رئيسية ضده، خاصة بعدما أعلن تصويته ضد إجراء يوسع حقوق الإجهاض في الولاية.
ويسعى الحزب الديمقراطي إلى تسليط الضوء على حق الوصول إلى الرعاية الصحية الإنجابية كقضية رئيسية للناخبين في الأسابيع الأخيرة من الانتخابات.
وتضمنت المحطة الأولى في جولة الحافلات، تصريحات لمندوبي الحملة في فلوريدا، بما في ذلك المرشحة الديمقراطية لمجلس الشيوخ في فلوريدا ديبي موكارسيل باول، والمعلقة الجمهورية السابقة آنا نافارو، موضحة أن الجولة ستشمل "ما لا يقل عن 50 محطة في جميع أنحاء البلاد قبل يوم الانتخابات"، وفقاً لـCNN.
وتجولت الحافلة الزرقاء، وهي تحمل عبارة "القتال من أجل الحرية الإنجابية" في فلوريدا، وهاجم المتحدثين ترمب باعتباره "منافقاً يتقلب في موقفه بشأن حقوق الإجهاض"، وفقاً لصحيفة Miami Herald
وتصدر الحدث تصريحات من مديرة حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس، جولي تشافيز رودريجيز، والسيناتور الديمقراطية عن ولاية مينيسوتا إيمي كلوبوشار.
وقالت شافيز رودريجيز: "اليوم، من خلال إطلاق جولة الحافلات هذه، نذكر ترمب بحقيقة مفادها أنه من خلال سحب حريتنا الإنجابية، ووضعها على ورقة الاقتراع، فإنه سوف يواجه قدراً لا يصدق من الطاقة، والتنظيم الذي سيتعين عليه التعامل معه"، معتبرة أن ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور الأميركي جي دي فانس، "يحاولان جرنا إلى الوراء"، وفقاً لصحيفة Miami Herald.
حشد من المتحدثين
وأفادت CNN إلى أن المتحدثين حشدوا الدعم طوال الفعالية في بالم بيتش للتعديل الرابع، وهو مشروع قانون في ولاية فلوريدا، سيجري الاستفتاء عليه في انتخابات نوفمبر، ويهدف إلى تمديد فترة السماح بالإجهاض، ويحظر القيود عليه في تلك الفترة، وهو المشروع الذي قال ترمب إنه سيصوت ضده.
كما انتقد العديد من المتحدثين ترمب، بسبب دوره في تشكيل المحكمة العليا التي ألغت الحماية الدستورية للإجهاض في قضية "رو ضد وايد"، ووبخوا ترمب على اقتراحه الأخير بإلزام "التأمين الحكومي أو الخاص بدفع تكاليف علاجات التلقيح الصناعي".
وقالت آنا نافارو: "لا يجوز لك أن تخلق مشكلة، ثم تتظاهر بأنك تمتلك الحل معتبرة أن الشيء الوحيد الذي يفهمه دونالد ترمب، هو "انتهاك حرياتنا"، وفقاً لـCNN.
ورد متحدث باسم حملة ترمب على الهجمات الثلاثاء، قائلاً في بيان إن "فلوريدا هي بلد ترمب"، معتبراً أن حملة هاريس كانت تهدر وقتها وأموالها بجولة الحافلات لحقوق الإنجاب.
رد حملة ترمب
ونقلت صحيفة Miami Herald عن كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية لحملة ترمب قولها إن "السياسات الجمهورية هي التي حولت فلوريدا إلى مكان أحمر (جمهوري)، وهذا هو السبب في كونها ستستمر في أن تبقى مكاناً يتدفق إليه الأميركيين من أجل الحرية، ولهذا السبب سيصوت سكان فلوريدا بأغلبية ساحقة للرئيس ترمب في الخامس من نوفمبر".
وكان السباق الرئاسي في فلوريدا حدثاً أكثر هدوءاً هذا العام مقارنة بدورات الانتخابات الماضية حيث عزز الجمهوريون موطئ قدمهم في الولاية، وتحولت الحملات إلى تركيزها على ساحات المعارك مثل بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة دعماً واسع النطاق للتعديل الرابع، حيث وجد استطلاع أجرته صحيفة USA Today، وجامعة سوفولك الشهر الماضي، أن 58% من الناخبين في فلوريدا سيؤيدون الاقتراح، والذي من شأنه أن يلغي فعلياً حظر الإجهاض لمدة 6 أسابيع في فلوريدا، والذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من هذا العام.
وسيحتاج التعديل المقترح إلى 60% على الأقل من الأصوات في نوفمبر لتمريره.