واشنطن تفرض عقوبات على اثنين من كبار جماعة الحوثي ب​​اليمن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يشارك في اجتماع عبر الفيديو في وزارة الخارجية بواشنطن، 27 أبريل 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يشارك في اجتماع عبر الفيديو في وزارة الخارجية بواشنطن، 27 أبريل 2021 - REUTERS
دبي -الشرق

أعلنت الولايات المتحدة الخميس، فرض عقوبات ضد اثنين من كبار قادة جماعة الحوثي في اليمن، قالت إنهما متورطان في هجمات عسكرية تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، وتشكل تهديداً خطيراً للمدنيين، وتزعزع استقرار اليمن، وهما عبد الكريم الغماري ويوسف المداني.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان الخميس، إن الولايات المتحدة تتخذ هذه الإجراءات لتشجيع مساءلة أعمال الحوثيين "التي تديم الصراع في اليمن وتقوض جهود السلام، بما في ذلك الهجوم الوحشي الذي يستهدف مأرب".

وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي موازاة مع "إجماع غير مسبوق وسط المجتمع الدولي والجهات الفاعلة الإقليمية على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار واستئناف محادثات السلام".

وأشارت الخارجية الأميركية في بيانها إلى أن الحوثيين "يستفيدون من الدعم العسكري السخي من إيران لشن هجمات ضد التجمعات السكانية المدنية والبنية التحتية للشحن التجاري في اليمن، ما يفاقم الأوضاع فيما تصفه الأمم المتحدة بأنه من أسوأ الكوارث الإنسانية الحالية في العالم".

هجوم مأرب واستهداف السعودية

وقالت الخارجية الأميركية في بيانها إنه تم تصنيف عبد الكريم الغماري على قائمة الإرهاب "لدوره في تدبير هجمات قوات الحوثي التي تطال المدنيين اليمنيين. وهو تولى مؤخراً مسؤولية هجوم الحوثيين الواسع النطاق على الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية في محافظة مأرب، فضلاً عن الهجمات ضد المملكة العربية السعودية والدول المجاورة".

ولفتت الخارجية إلى أن هجوم مأرب "يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، إذ يعرض ما يقرب من مليون نازح داخلي ضعيف لخطر النزوح مرة أخرى، ويهدد بتجاوز الاستجابة الإنسانية الممتدة بالفعل، ويؤدي إلى تصعيد أوسع".

وشملت العقوبات يوسف المداني بسبب "المخاطر الكبيرة التي يمثلها، بارتكاب أعمال إرهابية تهدد أمن المواطنين الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو اقتصاد الولايات المتحدة"، بحسب بيان الخارجية الأميركية.

وذكر البيان أن المداني قيادي بارز في قوات الحوثي، وهو قائد القوات في الحديدة وحجة والمحويت وريمة باليمن، مشيراً إلى أنه اعتباراً من عام 2021، تم تكليف المداني بالهجوم على مأرب.

انتهاكات وقف النار

وقالت الخارجية الأميركية إن عملية إعادة تموضع الحوثيين المستمرة وغيرها من الانتهاكات لبنود وقف إطلاق النار الواردة في اتفاق الحديدة "أدت إلى زعزعة استقرار مدينة تُعد بمثابة طريق بالغ الأهمية للسلع الإنسانية والتجارية الأساسية". 

وأضافت أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك تقارير منتظمة عن هجمات الحوثيين التي تطال المدنيين والبنية التحتية المدنية في الحديدة وحولها، ما يزيد من تفاقم الوضع بالنسبة لليمنيين "الذين يواجهون واحداً من أعلى مستويات الاحتياجات الإنسانية في البلاد".

ودعا وزير الخارجية الأميركي الحوثيين إلى الوقف الفوري لجميع الهجمات والهجوم العسكري، خصوصاً هجومهم على مأرب "الذي لا يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة للشعب اليمني"، وحثهم على الامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار، والمشاركة في جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتحقيق السلام.  

"تهديد مليون يمني"

وفي وقت سابق الخميس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، إن قادة جماعة الحوثي العسكريين المشمولين بالعقوبات "متورطون بشدة في هجوم مأرب"، مشيراً إلى أن الجماعة تعرض أكثر من مليون شخص للخطر بهذا الهجوم.

وأكد أن الهدنة هي السبيل الوحيد لحصول اليمنيين على المساعدات التي يحتاجونها، داعياً لفتح جميع الموانئ والمطارات في اليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية، مضيفاً: "نحث الطرفين على ضمان وصول الإمدادات إلى وجهتها".

وأشار إلى أنه حان الوقت لطهران لدعم محادثات السلام في اليمن، لافتاً إلى أنه لم ير حتى الآن موقفاً إيجابياً من إيران تجاه إنهاء الصراع هناك.