المرشحة الديمقراطية تسعى لتقديم نفسها كمرشح أكثر اعتدالاً مع احتضان "أجندة شعبوية" في الوقت نفسه

هاريس تبتعد عن سياسة بايدن بشأن ضريبة الأرباح الرأسمالية وتقترح زيادة أقل

المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في نيوهامشر. 4 سبتمبر 2024 - REUTERS
المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي في نيوهامشر. 4 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

اقترحت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، زيادة أقل لضرائب الأرباح الرأسمالية خلال خطاب اقتصادي في نيوهامشر، الأربعاء، في خروج عن السياسة التي حددها الرئيس جو بايدن في ميزانية عام 2025.

وقالت هاريس خلال تجمع في نيوهامشر: "بينما نضمن أن الأثرياء والشركات الكبرى تدفع نصيبها العادل، سنفرض ضريبة على الأرباح الرأسمالية بشكل يكافئ المبتكرين الأميركيين، ومؤسسي الشركات الصغيرة".

وأشارت إلى أن مقترحها سيرفع الضريبة إلى 28%، لمن يجنون أرباحاً بقيمة مليون دولار، فما فوق.

وتبلغ نسبة الضريبة على الأرباح الرأسمالية حالياً 23.8% للأفراد ذوي الدخل المرتفع، وتُفرض عند بيع استثمار أو تحقيق أرباح. وتقترح ميزانية بايدن رفع النسبة لـ39.6%، وهو أعلى معدل يرغب في فرضه على الدخل العادي للأسر التي يزيد دخلها الخاضع للضريبة عن مليون دولار.

وبينما تدعم هاريس فرض ضرائب على الأغنياء والشركات بمعدلات أعلى من الحالية، إلا أنها ترى أن الزيادة بنسبة 39.6% مرتفعة جداً، وأن زيادة أقل من ذلك، ستحفز المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال في الشركات الناشئة، والصغيرة.

وأشار مستشارو هاريس، إلى أن الأخيرة تدعم السماح بانتهاء صلاحية العديد من التخفيضات الضريبية التي أقرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب لصالح تمويل برامج موجهة بشكل أكبر للأسر والشركات الصغيرة. 

وتتضمن ميزانية بايدن مقترحات أخرى لزيادة الضرائب على الأثرياء، بما في ذلك رفع معدل ضريبة الدخل الهامشية لـ39.6% من النسبة الحالية البالغة 37% التي تم تحديدها في قانون تخفيضات الضرائب لعام 2017 في عهد ترمب، وفرض حد أدنى لضريبة الدخل بنسبة 25% على الأسر التي تتجاوز صافي ثروتها 100 مليون دولار.

تأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه هاريس تقديم نفسها كمرشحة أكثر اعتدالاً في بعض جوانب السياسة الاقتصادية، بينما لا تزال تحتضن بعض عناصر البرنامج الشعبوي، مثل تقديم خفض ضريبي بقيمة 25 ألف دولار لمشتري المنازل لأول مرة، وكذلك خفض ضريبي للأطفال بقيمة 6 آلاف دولار للمواليد الجدد، وإجراءات فيدرالية بشأن أسعار التجزئة للمواد الغذائية.

وخلال حملتها الانتخابية، دعمت هاريس سياسات إدارة بايدن التي ضخت تريليونات من الإنفاق الحكومي في الاقتصاد الأميركي، الذي واجه أيضاً تضخماً وصل إلى أعلى مستوياته في عقود.

وتعتبر الأسعار المرتفعة مصدر قلق كبير للعديد من الأميركيين الذين يكافحون من أجل تحمل "تكاليف المعيشة، بعد فترة من التضخم الحاد"، إذ يمنح العديد من الناخبين الرئيس جو بايدن، درجات متواضعة لتعامله مع الاقتصاد، وقد تواجه هاريس موجة من الغضب لهذا السبب، وفقاً لما ذكرته CNN.

وتحدثت هاريس الشهر الماضي، عن بعض مقترحاتها الاقتصادية، بما في ذلك "تعزيز الإعفاءات الضريبية للأطفال، وتقديم المساعدة في شراء منزل، والجهود المبذولة لوقف التلاعب بالأسعار"، واصفة أجندتها التقدمية بأنها "اقتصاد الفرص"، إذ ستمنح من خلالها الأميركيين "فرصة حقيقية للنجاح".

وتدعو خطة هاريس الاقتصادية إلى "أول حظر فيدرالي على الإطلاق على الاحتكار في أسعار المواد الغذائية، والبقالة لمواجهة الزيادة في تكاليف الغذاء".

كما أنها "ستضمن سلطة جديدة للجنة التجارة الفيدرالية، والمدعين العامين للولايات للتحقيق في الشركات التي تستغل المستهلكين بشكل غير عادل في السعي لتحقيق أرباح مفرطة على المواد الغذائية والبقالة ومعاقبتها"، وفقاً للشبكة.

تصنيفات

قصص قد تهمك