اليابان.. كويزومي يدخل سباق خلافة كيشيدا ويتعهد بانتخابات مبكرة

وزير البيئة الياباني السابق شينجيرو كويزومي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في طوكيو. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
وزير البيئة الياباني السابق شينجيرو كويزومي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في طوكيو. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن وزير البيئة الياباني السابق شينجيرو كويزومي رسمياً، ترشحه لمنصب رئيس الوزراء المقبل للبلاد، قائلاً إنه سيدعو لإجراء انتخابات عامة في حال اختياره، وسيعمل على تسريع عملية اتخاذ القرار، كما يدرس الاجتماع مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

وقال كويزومي، خلال مؤتمر صحافي، الجمعة: "أريد إجراء إصلاحات كبرى في غضون عام. لقد حان الوقت للتساؤل عن سبب عدم توقف انحدار اليابان"، وفق ما أوردت "بلومبرغ".

وأضاف كويزومي الذي يتطلع إلى السير على خطى والده جونيتشيرو كويزومي ليصبح رئيساً للوزراء، أنه يريد إعداد حزمة اقتصادية لدعم المتضررين من التضخم، وتقديم مشروع قانون العام المقبل بشأن إصلاحات العمل، وعقد استفتاء على إصلاح الدستور.

وأضاف: "لقد تأخرت إصلاحات سوق العمل في اليابان. كان ينبغي لنا أن ننشئ سوق عمل أكثر حيوية".

ويأتي كويزومي في المركز الأول أو الثاني إلى جانب وزير الدفاع السابق شيجيرو إيشيبا في استطلاعات الرأي العام، بشأن تفضيلات الناخبين لاختيار زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي.

وفي حين يختار الحزب زعيمه وليس الشعب، فإن إضعاف الفصائل التي تعتمد على تصويت الكتل في الحزب، ربما يجعل من الأسهل على مرشح أصغر سناً يتمتع بجاذبية الناخبين الفوز بدلاً من مرشح مخضرم يتمتع بصلات أقوى داخل الحزب.

وأعلن عدد كبير من المرشحين الآخرين ترشحهم لأعلى منصب في البلاد، بما في ذلك وزير التحوّل الرقمي كونو تارو، والرجل الثقيل في الحزب توشيميتسو موتيجي.

وسيسعى الحزب إلى تجديد صورته في سعيه لاستعادة الدعم بعد فضيحة "الأموال السرية"، التي تضمنت مدفوعات سرية لأعضاء فصائل داخل الحزب. ومنذ ذلك الحين تم حل جميع الفصائل باستثناء واحد.

ولم يكن كويزومي عضواً في أي فصيل، وهو عامل ساعد في إبعاده عن الفضيحة، كما تلقى دعم يوشيهيدي سوجا، رئيس الوزراء السابق والشخصية المؤثرة داخل الحزب. وقال سوجا إن الحزب بحاجة إلى إصلاح نفسه.

أجندة سياسية واقتصادية

وفيما يتعلّق بالسياسات الاقتصادية، أشار كويزومي إلى أنه سيتبع إلى حد كبير مسار كيشيدا، مشيراً إلى أنه لن يضغط على بنك اليابان لتغيير مساره نحو إعادة الأمور لطبيعتها، أو إجراء تغييرات كبيرة على صعيد السياسة المالية. 

وقال إنه يرغب في تسريع وتيرة زيادات الأجور، والاستفادة أيضاً من مصادر الطاقة المتاحة، لافتاً إلى أن إعادة تشغيل المفاعلات النووية يمثل أحد الخيارات.

ومضى كويزومي قائلاً: "مع الذكاء الاصطناعي وتقدم التكنولوجيا الرقمية، نفد مخزوننا من الكهرباء. نحن بحاجة إلى استخدام أي مصادر طاقة يمكننا استخدامها".

وفيما يتعلّق بالسياسة الخارجية، قال كويزومي إنه سيعزز تحالف اليابان مع الولايات المتحدة، مع تعميق الشبكات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي إشارة إلى اجتماع والده مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج إيل في عام 2002، قال كويزومي إنه يرغب أيضاً في التفكير بعقد قمة مع الزعيم الحالي كيم جونج أون، كوسيلة لإحراز تقدم بشأن قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج في الماضي.

ومن المرجح أن يكون كويزومي، الذي يبلغ من العمر 43 عاماً، أصغر المرشحين سناً في الانتخابات، وربما تكون خبرته المحدودة في المناصب الحكومية الكبيرة أحد العقبات، بالنظر إلى أن منصبه الوزاري الوحيد هو وزير البيئة لمدة عامين بحسب "بلومبرغ".

تصنيفات

قصص قد تهمك