نتنياهو ينفي وجود اتفاق قريب مع "حماس" بشأن وقف النار في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الدولية في مكتب الصحافة الحكومي في القدس، 4 سبتمبر 2024 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحفي لوسائل الإعلام الدولية في مكتب الصحافة الحكومي في القدس، 4 سبتمبر 2024 - Reuters
دبي-الشرق

نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، تقارير تفيد بأن المفاوضين اقتربوا من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أن إسرائيل وافقت على عدة اتفاقات اقترحها المفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن في كل مرة ينهار الاتفاق، لأن "حماس" "كانت ترفض باستمرار كل اتفاق من هذه الاتفاقات"، على حد تعبيره.

وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، الخميس، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق قريب "هذا غير دقيق على الإطلاق. هناك قصة ورواية مفادها أن هناك اتفاقاً... إنها مجرد رواية كاذبة".

وذكرت "بلومبرغ" أن تصريحات نتنياهو تتعارض بشكل صارخ مع الرسائل المفعمة بالأمل التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن على مدى الأشهر الماضية. وقال بايدن الأحد، إن الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق. والأربعاء، زعم مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، أن 90% من الاتفاق قد اكتمل، فيما قال نتنياهو إن هذا "غير دقيق تماماً".

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "إنهم لا يوافقون على أي شيء، سواء ممر فيلادلفيا أو تحرير المحتجزين"، وقال إن حماس"تريد فقط أن نخرج من غزة حتى يتمكنوا من استعادة السيطرة عليها والقيام بما تعهدوا به".

ويتفق المسؤولون على أن النقطة الشائكة الرئيسية هي مطلب نتنياهو بالسماح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في ممر فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة تمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، والتي سيطرت عليها إسرائيل في مايو الماضي. 

ولم تتفق إسرائيل و"حماس" بعد على عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، وكذلك عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وفق "بلومبرغ".

"خطوط حمراء"

وقال نتنياهو لـ"فوكس نيوز": "لدي خطوط حمراء. لقد تم تحديدها قبل 7 أكتوبر. لكنها أصبحت أكثر احمراراً اليوم. كما لدي هوامش من المرونة"، وتابع: "لقد قدمتها لفريقي التفاوضي وأنا أقف إلى جانبهم".

وكان المسؤولون الأميركيون مترددين في انتقاد نتنياهو بشكل مباشر، حتى مع رفضه مراراً وتكراراً لموقف الإدارة وإلقاء الشكوك على التزامه بصفقة محتملة، على الرغم من أن مسؤولاً في مجلس الأمن القومي أقر الخميس "بالإحباط" في هذه العملية، بينما استمر في الإصرار على أن "الصفقة قريبة".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إن إسرائيل وحركة "حماس" لم يتفقا بعد على مسألة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، لكنه أعرب عن تفاؤله بإمكانية "حل العقبات" للوصول إلى الاتفاق الذي يعتبر "جاهزاً بنسبة 90%".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بيان المسؤول الأميركي: "إن هذا غير دقيق تماماً. هناك قصة، مفادها أن هناك صفقة، وأن 90% من هذه الصفقة تم الاتفاق عليها، هذا ليس صحيحاً".

وأضاف كيربي أن غالبية تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق تم التوصل إليها، مضيفاً أن نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية داخل غزة بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان وتبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين.

تصنيفات

قصص قد تهمك