بعد تقرير الوظائف.. بايدن يحذر من عودة سياسات الجمهوريين "الفاشلة"

الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح للصحافيين عند وصوله إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة. 5 سبتمبر 2024 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يلوح للصحافيين عند وصوله إلى الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة. 5 سبتمبر 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2%، وخلق 142 ألف وظيفة جديدة خلال أغسطس، يعود لـ"جهودنا لإنقاذ الاقتصاد"، محذراً في الوقت نفسه من العودة لسياسات الحزب الجمهوري الاقتصادية التي وصفها بـ"الفاشلة".

وأظهر تقرير الوظائف الأميركية لشهر أغسطس انخفاض معدل البطالة إلى 4.2%، وهو أول انخفاض منذ 5 أشهر، وسط ارتفاع كشوف الأجور غير الزراعية بمقدار 142 ألف وظيفة، وهو ما يمثل تسارعاً مقارنة في يوليو.

لكن هذه البيانات كانت أقل من التوقعات التي رجحت زيادة بواقع 160 ألف وظيفة، لكنها أشارت إلى وجود تباطؤ مطرد في سوق العمل، وهو ما يدعم على الأرجح خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بالتدريج.

وبعد الكشف عن التقرير الذي كان أقل من التوقعات، فتحت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية على انخفاض، كما تراجع الذهب بعد اقترابه من مستوى مرتفع غير مسبوق، فيما صعد الدولار وسط تعاملات متقلبة.

"سياسات فاشلة"

وقال بايدن، في بيان، إنه "تم خلق ما يقرب من 16 مليون وظيفة جديدة، كما ارتفعت الأجور بسرعة أكبر من الأسعار، فيما تستثمر الشركات في الولايات المتحدة". 

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "الملايين من رواد الأعمال قاموا بفتح شركات صغيرة، ما يشير للأمل والثقة في اقتصادنا"، لافتاً إلى أنه "مع عودة التضخم لمستويات قريبة من الطبيعية، من المهم التركيز على الحفاظ على المكاسب التاريخية التي حققناها للعمال الأميركيين".

وذكر أنه مع نائبة الرئيس كامالا هاريس يسعيان لـ"توسيع الفرص ودعم الطبقة الوسطى"، مؤكداً أنهما "سيواصلان العمل لدعم العمال والشركات الأميركية، وخفض تكاليف السكن والرعاية الصحية".

وتابع: "آخر شيء يجب أن نفعله هو العودة إلى السياسات الاقتصادية الفاشلة التي يروج لها الجمهوريون في الكونجرس".

واتهم بايدن الجمهوريين بأنهم يسعون إلى "خفض الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى، وزيادة الضرائب على الأسر المتوسطة بما يقرب من 4 آلاف دولار سنوياً، أو خفض (دعم) برامج الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وقانون الرعاية الصحية الميسرة".

وعود اقتصادية

ووعد المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترمب، في عدة خطابات، رجال الأعمال بخفض الضرائب إذا ما فاز في السباق إلى البيت الأبيض.

كما يؤكد على أنه سيعمل على تشجيع الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة، متعهداً بإنهاء ما أسماه بـ"حملة" منافسته الديمقراطية كامالا هاريس "ضد هيمنة الطاقة"، قائلاً إنه سيفتح المزيد من الأراضي أمام التنقيب عن النفط.

كما تعهّد ترمب، في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم 5 نوفمبر، بـ"خفض الضرائب والقيود وتكاليف الطاقة، إلى جانب خفض أسعار الفائدة"، متهماً هاريس بأنها "ستأخذ المزيد من الأموال من جيوب الأميركيين".

من جهتها، اقترحت هاريس زيادة أقل لضرائب الأرباح الرأسمالية في خروج عن السياسة التي حددها الرئيس جو بايدن في ميزانية عام 2025.

وتعهدت هاريس برفع الضريبة لـ28%، لمن يجنون أرباحاً بقيمة مليون دولار، فما فوق.

وتبلغ نسبة الضريبة على الأرباح الرأسمالية حالياً 23.8% للأفراد ذوي الدخل المرتفع، وتُفرض عند بيع استثمار أو تحقيق أرباح. وتقترح ميزانية بايدن رفع النسبة إلى 39.6%، وهو أعلى معدل يرغب في فرضه على الدخل العادي للأسر التي يزيد دخلها الخاضع للضريبة عن مليون دولار.

وبينما تدعم هاريس فرض ضرائب على الأغنياء والشركات بمعدلات أعلى من الحالية، إلا أنها ترى أن الزيادة بنسبة 39.6% مرتفعة جداً، وأن زيادة أقل من ذلك، ستحفز المستثمرين على ضخ المزيد من الأموال في الشركات الناشئة، والصغيرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك