تعتزم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بدء جولة انتخابية مدتها 4 أيام للمرور بالولايات المتأرجحة الرئيسية، وذلك بعد مناظرتها المرتقبة، الثلاثاء، مع منافسها الجمهوري دونالد ترمب.
ومع بقاء أقل من 60 يوماً على يوم التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر المقبل، ستبدأ هاريس مع تيم والز الذي اختارته ليكون نائبها، جولة لحملتها الانتخابية تشمل نورث كارولاينا، الخميس المقبل، وبنسلفانيا، الجمعة، بينما سيتوجه والز بعد ذلك، إلى ميشيجان وويسكونسن.
وقالت حملة هاريس الانتخابية، إن الجولة والتي تحمل اسم "الطريق الجديد إلى الأمام"، ستشمل إعلاناً تلفزيونياً جديداً، وفعاليات لجمع تبرعات، وبرامج تستهدف فئات مجتمعية مهمة من أجل كسب أصواتها، موضحةً أن الجولة تأتي بالتزامن مع بداية شهر التراث الإسباني في 15 سبتمبر.
كما سيزور دوج إيمهوف، زوج هاريس، ولايات نيفادا وأريزونا وفلوريدا، فيما من المقرر أن تزور جوين زوجة تيم والز ولايات جورجيا ونيو هامشر ومين.
وترى حملة هاريس أن مرشحتها لديها القدرة على إقناع الناخبين قبل التركيز بشكل أكثر على نسب الإقبال مع بداية التصويت المبكر قبل انتخابات 5 نوفمبر، فيما كثف ترمب جهوده لحضور التجمعات الانتخابية، وإجراء لقاءات وحوارات في عدد من المنتديات.
وقال مايكل تايلر، مدير الاتصالات في حملة هاريس: "ستنقل حملتنا رسالة نائبة الرئيس مباشرة إلى الناخبين أينما كانوا، وذلك عبر موجات الأثير والإنترنت وأمام الأبواب".
وتابع: "هناك الكثير من الأشياء على المحك في هذه الانتخابات، لكننا نستعد لخوض معارك ضارية، ونترك كل شيء في الميدان".
وستبدأ حملة هاريس بث إعلان تلفزيوني جديد يشرح خططها لخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة، والحد من أسعار الأدوية، ومعالجة أزمة السكن، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وتعد هذه الإعلانات جزءاً من استثمار إعلامي واسع بقيمة 370 مليون دولار، لاستهداف ناخبي كل ولاية على حدة، وذلك من أريزونا ونيفادا وجورجيا وميشيجان وويسكونسن إلى بنسلفانيا ونورث كارولينا ونبراسكا.
وأظهر استطلاع على مستوى الولايات المتحدة أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا كوليدج" أن ترمب ومنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي متعادلان تقريباً في آخر أسابيع الحملات الانتخابية.
وخلص الاستطلاع الذي نشر، الأحد، إلى حصول ترمب على 48% من الأصوات متقدماً بنقطة مئوية واحدة عن هاريس، وهو فارق ضئيل، ويقع ضمن نطاق هامش الخطأ للاستطلاع البالغ 3 نقاط مئوية.
ويعني ذلك أن فوز أي مرشح منهما في التصويت الذي يجرى في الخامس من نوفمبر وارد للغاية.
ورغم مواجهة حملة ترمب فترة عصيبة في الأسابيع التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في يوليو الماضي، فقد أشارت استطلاعات رأي حديثة إلى أن قاعدة التأييد الشعبي له لم تتزحزح.
ويظهر الاستطلاع أن الناخبين يشعرون بأنهم يحتاجون لمعرفة المزيد عن هاريس، وأن رأيهم في ترمب محدد إلى حد بعيد. ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28% منهم إنهم يحتاجون لمعلومات إضافية عن المرشحة الديمقراطية، بينما قال 9% فقط ذلك عن ترمب.
ويشير الاستطلاع بذلك إلى أن المناظرة بين المرشحين التي سيبثها التلفزيون، الثلاثاء، وتعد اختباراً مهاً لهما، سيكون لها تأثير كبير على السباق.
وسيكون لدى هاريس فرصة لتوضيح مزيد من التفاصيل عن سياساتها وهي تناظر ترمب على مدى 90 دقيقة. وتقارب السباق الشديد يعني أن أي دفعة، ولو هامشية لأي مرشح منهما قد يكون لها تأثير كبير على النتيجة.
وتتشابه النسب الأساسية في أحدث استطلاع مع المسح السابق لصحيفة "نيويورك تايمز" و"سيينا كوليدج" في أواخر يوليو، إذ أظهر وقتها تقدم ترمب بنقطة مئوية واحدة فقط بما يقع بالتأكيد ضمن هامش الخطأ أيضاً.
كما تظهر استطلاعات للرأي في 7 ولايات متأرجحة، أن السباق الانتخابي متقارب جداً.