عبر الفيديو.. محادثات أميركية صينية لمنع "سوء الفهم العسكري"

كبير مستشاري البيت الأبيض للطاقة النظيفة جون بوديستا ووزير الخارجية الصيني وانج يي يتحدثان خلال اجتماع بقاعة الشعب الكبرى في بكين بالصين. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
كبير مستشاري البيت الأبيض للطاقة النظيفة جون بوديستا ووزير الخارجية الصيني وانج يي يتحدثان خلال اجتماع بقاعة الشعب الكبرى في بكين بالصين. 6 سبتمبر 2024 - REUTERS
بكين/ هونج كونج-رويترز

أجرى مسؤولون أميركيون وصينيون، الثلاثاء، محادثات عسكرية عبر تقنية الفيديو، في إطار تطلع البلدين لتحقيق استقرار بالعلاقات ومنع سوء الفهم العسكري، وذلك لأول مرة منذ زيارة أجراها مستشار الأمن القومي الأميركي للصين، في أغسطس.

وأجرى رئيس القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ الأدميرال سام بابارو مكالمة هاتفية عبر الفيديو مع نظيره وو يانان من القيادة الجنوبية لمسرح العمليات في الجيش الصيني.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن الجانبين أجريا "تبادلاً معمقاً لوجهات النظر حول قضايا ذات اهتمام مشترك".

بدوره، حض بابارو الجيش الصيني على "إعادة النظر في استخدامه لتكتيكات خطيرة وقسرية، وربما تصعيدية في بحر الصين الجنوبي وخارجه"، كما أكد على أهمية "استمرار المحادثات لتوضيح النوايا والحد من خطر سوء الفهم أو سوء التقدير".

وتشمل مناطق مسؤولية القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، وهما نقطتان ساخنتان للتوتر الإقليمي وبؤرتان للتوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وتخطط الولايات المتحدة لإرسال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إلى منتدى أمني كبير في الصين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وتسعى واشنطن إلى فتح قنوات جديدة للاتصال العسكري المنتظم مع بكين منذ تدهور العلاقات إلى أدنى مستوى تاريخي، بعد أن أسقطت الولايات المتحدة منطاد مراقبة صيني مشتبه به العام الماضي، كما تم تعليق معظم الاتصالات العسكرية الثنائية لمدة عامين تقريباً بعد زيارة أجرتها رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس 2022.

زيارة سوليفان

وتأتي المكالمة بين الجانبين بعد زيارة سوليفان للصين ولقاءه الرئيس شي جين بينج ومسؤولين كبار آخرين، في أغسطس، بينهم المستشار العسكري الرئيسي للزعيم الصيني، وذلك سعياً لعقد مثل هذه المحادثات.

وتناول سوليفان، خلال ما قال لاحقاً إنها مناقشات دامت 14 ساعة في بكين، مجموعة من القضايا التي تعقد العلاقات.

وشملت هذه القضايا التوترات بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي وروسيا، والمطالبات الأميركية بمزيد من المساعدة الصينية لوقف تدفق مكونات الفنتانيل، السبب الرئيسي لحالات تعاطي جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة، لكن لا تزال هناك "فجوات كبيرة" في بعض القضايا.

وقال سوليفان إنهما لم يتوصلا إلى أي اتفاقيات جديدة بشأن بحر الصين الجنوبي، وكان هناك "تبادل حيوي للآراء" في قضايا الأمن الاقتصادي والتجارة، إذ لطالما كان المسؤولون العسكريون الأميركيون حريصين على مشاركة أعمق على مستوى العمل وسط النزاعات الإقليمية وزيادة عمليات الانتشار في أنحاء شرق آسيا.

وسعى سوليفان إلى تخفيف التوتر بين القوتين العظميين قبل الانتخابات الأميركية المقررة في نوفمبر. وقال شي لمستشار الأمن القومي الأميركي، في أثناء جلوسهما بقاعة الشعب الكبرى، إن بكين تحرص على علاقة مستقرة مع واشنطن، مضيفاً: "في هذا العالم المتغير والمضطرب، تحتاج الدول إلى التضامن والتنسيق.. وليس الإقصاء أو الانكفاء".

من جانبه، قال سوليفان للرئيس الصيني، إن الرئيس الأميركي جو بايدن يحرص على علاقة تتجنب الصراع، و"يتطلع إلى التواصل معكم في الأسابيع المقبلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك