قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الثلاثاء، إن الحكومة ستضع خطة لعملية إعادة إعمار معقدة للمناطق المتضررة من فيضانات جارفة دفعت السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ في المناطق الجنوبية الغربية.
وتمهد هذه الخطوة التي تم الإعلان عنها على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، الطريق أمام الحكومة لتحرير المزيد من المساعدات المالية والموارد الأخرى لإدارة حالة الطوارئ حيث لا تزال العديد من البلدات والقرى معزولة.
وفي وقت سابق من الاثنين، قال رئيس الوزراء دونالد توسك إن الحكومة خصصت مليار زلوتي (260 مليون دولار) في احتياطي ميزانيتها لتقديم الإغاثة للمناطق المتضررة من الفيضانات.
وأضاف توسك أن الخطة من المقرر أن تعالج احتياجات السكان لإعادة بناء ممتلكاتهم المفقودة ومساعدة البلديات في إعادة بناء البنية التحتية المتضررة.
وأعلن توسك كذلك أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتخصيص 1.7 مليار دولار لمساعدة الدول المعنية في إعادة البناء بعد الفيضانات.
وقال للصحافيين في مدينة فروتسواف بجنوب غرب بولندا، إن الأموال ستُصرف بعد تقييم الأضرار، وناقش رئيس الوزراء البولندي الأمر مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وأشار إلى أن فون دير لاين قد تزور فروتسواف في الأيام أو الساعات المقبلة.
وفي المناطق الجنوبية الغربية لبولندا، أسفرت الفيضانات الشديدة عن مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل، وأجبرت أكثر من 3000 شخص على إخلاء منازلهم.
وكانت مناطق الحدود التشيكية البولندية من بين الأكثر تضرراً منذ نهاية الأسبوع، بعدما دمرت الأنهار المتدفقة المليئة بالحطام بعض البلدات، وانهيار أو إتلاف الجسور وتدمير المنازل.
ولا تزال الأنهار تفيض على ضفافها في جمهورية التشيك، بينما يرتفع منسوب نهر الدانوب في سلوفاكيا والمجر، كما أثرت الفيضانات على النمسا.
وأسفرت الفيضانات عن وفاة سبعة أشخاص في رومانيا، وأربعة في النمسا، وثلاثة في جمهورية التشيك.
وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن أكثر من 13 ألف شخص تم إجلاؤهم، ولا تزال عشرات الآلاف من الأسر التشيكية والبولندية بدون كهرباء.