قبل حفل زفاف مهندسة لبنانية (23 عاماً)، بأيام، كان أقاربها المتحمسون يرتبون لاستلام فستانها، لكنها لقيت حتفها إلى جانب شقيقتها ووالديها، الاثنين، في ضربة إسرائيلية أصابت منزلهم في إحدى ضواحي مدينة صور الجنوبية، وفقاً لأخوها الناجي الوحيد من الأسرة.
وتظهر لقطة لشاشة اطلعت عليها وكالة "رويترز" رسالة أرسلها أحد الأقارب إلى متجر الفساتين بعد وفاة عائلة غريب تقول إن "العروس لقت حتفها".
وفي اليوم التالي، دفنت الجثامين في مراسم تشييع تمت بسرعة، وشارك فيها عدد قليل من الأشخاص، بسبب خطر الغارات الجوية.
وكان والد العروس من قدامى المحاربين المتقاعدين في الجيش اللبناني، وكانت شقيقتها في العشرينيات من العمر.
وقال أخوها، الذي يعيش خارج لبنان، لـ"روريتز": "نحن عائلة وطنية لا تنتمي إلى أي حزب، رغم أننا بالطبع نقف مع كل من يقاوم العدوان"، مضيفاً أنه "لا يوجد أي فرد من أفراد العائلة داخل حزب الله".
هجمات "عشوائية"
وبدأت جماعة "حزب الله" إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الثامن من أكتوبر، وهو اليوم التالي للهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، معلنة بذلك ما أسمته تشكيل "جبهة دعم" للفلسطينيين.
وتصاعدت الاشتباكات بشدة منذ الأسبوع الماضي، وقُتل المئات وجُرح الآلاف في لبنان مع شن إسرائيل حملة جوية في معظم أنحاء البلاد.
وفي الأيام التي أعقبت الفوضى التي أثارتها الضربات الإسرائيلية، الاثنين، ظهرت تقارير أخرى عن عائلات قُتل كثيرون من أفرادها.
وفي بلدة الحناوية بجنوب لبنان، قتل قصف إسرائيلي 8 أفراد من أسرة واحدة وعاملة منزلية مقيمة من جامبيا، بحسب أقارب.
وقال شقيق أحد الضحايا لـ"رويترز"، إن الضربة أصابت مبنى بجوار منزل العائلة، فانهار المبنى المستهدف على منزلهم.
وأضاف أن العائلة ليس لها علاقة بـ"حزب الله"، وانتقد الإسرائيليين بسبب الهجمات "العشوائية" وتساءل أيضاً عن سبب جر لبنان إلى معركة يقول الحزب إنها لدعم الفلسطينيين.
وقال علي عباس، رئيس بلدية السكسكية، إن 11 مدنياً قتلوا، الاثنين، بينهم 6 نساء وطفلان في البلدة الساحلية، مضيفاً أن القصف استهدف المنازل بشكل مباشر.
وأشار عباس لـ"رويترز"، إلى أن "هذه منازل مدنية ولا علاقة لها بأي نوع من المنشآت العسكرية".
