انطلقت أولى الطائرات السعودية المُحملة بالمساعدات الطبية والغذائية العاجلة، الأحد، في إطار الجسر الجوي الإغاثي السعودي، حاملة 46 حاوية من مختلف المساعدات الدوائية والعلاجية، إضافة إلى الخيام خاصة مع قرب موسم الشتاء، نحو مطار رفيق الحريري في العاصمة اللبنانية بيروت.
ويبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تسيير جسر جوي إغاثي إلى لبنان، بتوجيهات من القيادة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة الظروف الحرجة.
وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي والمشرف العام على المركز عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، في تصريح لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن هذه المبادرة تأتي استمراراً لمسيرة الخير والعطاء، وتجدد وقوف المملكة الدائم مع الشعوب والدول المحتاجة حول العالم لمواجهة الظروف والمحن التي تمر بها.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أعلن، السبت، أن المملكة العربية السعودية ستدشن جسراً جوياً لنقل المساعدات إلى لبنان.
وأعرب ميقاتي في كلمة تلفزيونية عن شكره لكافة الدول التي ساعدت لبنان في هذه الظروف الصعبة.
وفي 30 سبتمبر، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، أنه انطلاقاً من موقف المملكة الداعم للأشقاء في لبنان، صدرت توجيهات قيادة المملكة بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني الشقيق لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
واشتد الصراع بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" خلال الأسابيع الماضية وسط قصف إسرائيلي لجنوب لبنان والضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ووادي البقاع أسفر عن اغتيال العديد من كبار قادة الجماعة، فضلاً عن عشرات الضحايا من المدنيين، قبل أن يبدأ الجيش الإسرائيلي في توغل بري محدود في جنوب لبنان.
مراقبة المساعدات
وعقد ميقاتي، الثلاثاء الماضي، سلسلة اجتماعات اقتصادية ومالية في مقر الحكومة، وذلك في إطار معالجة الملفات الراهنة وتداعيات النزوح الناتج عن الهجوم الإسرائيلي على لبنان.
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية من النقابة الإشراف على عملية التدقيق بالمساعدات التي تصل إلى لبنان، وإصدار تقارير بهذا الخصوص.
وقال ميقاتي خلال الاجتماع: "أردت عقد هذا اللقاء معكم (..) لطلب مساعدتكم في المراقبة وإصدار تقارير أسبوعية وشهرية عن كل المساعدات التي تصل بكل شفافية".