المنظمة الأممية: غارات إسرائيل تقتل نحو 40 طفلاً يومياً في القطاع الفلسطيني

يونيسف: الجوع والشلل يتربصان بأطفال غزة.. وحكاية "قمر" مـأساة متكررة

أطفال فلسطينيون يتلقون العلاج في المستشفى الكويتي برفح جنوب قطاع غزة بعد إصابتهم جرّاء الهجمات الإسرائيلية. 19 مايو 2024 - AFP
أطفال فلسطينيون يتلقون العلاج في المستشفى الكويتي برفح جنوب قطاع غزة بعد إصابتهم جرّاء الهجمات الإسرائيلية. 19 مايو 2024 - AFP
دبي-الشرق

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، إن "مليون طفل في قطاع غزة يعيشون جحيماً على الأرض، حيث قتلت الغارات الإسرائيلية نحو 40 طفلاً يومياً، خلال العام الماضي".

وذكر المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر، في بيان، أن الوضع في غزة يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث نرى التأثير المروع للغارات الجوية الإسرائيلية والعمليات العسكرية اليومية على الأطفال الفلسطينيين، إذ تشير التقديرات إلى أن حصيلة الضحايا بين الأطفال في غزة تجاوزت 14 ألفاً، وهذا يعني أن إسرائيل تقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبي يومياً في غزة".

وذكر إلدر أنه "بعد مرور أكثر من عام بقليل، منذ صدور الأوامر الأولى لمليون فلسطيني بمغادرة شمال غزة، يتلقى مئات الآلاف من المدنيين مرة أخرى أوامر (الإخلاء) بمغادرة الشمال"، مشيراً إلى أن الحرمان يسيطر اليوم على غزة بأكملها، والنزوح، مرة أخرى، لا يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة وظروف أسوأ من أي وقت مضى للأطفال".

وتساءل: "أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة".

وقال المتحدث باسم اليونيسف إنه "أثناء هجوم على مخيم جباليا، أصيبت طفلة تدعى قمر في قدمها، وكان المستشفى الوحيد الذي يمكن نقلها إليه (مستشفى الولادة) محاصراً لمدة 20 يوماً، وبحلول ذلك الوقت أدت الشظايا في قدم قمر إلى إصابتها بالعدوى، ولأنها لم تتمكن من التحرك، ولأن المستشفى لم يكن لديه الموارد للتعامل مع جميع حالات الصدمة، اضطر الأطباء إلى بتر ساقها".

وأضاف إلدر أن الطفلة أُجبرت، هي ووالدتها وأختها، على النزوح من الشمال بساق مبتورة حديثاً باتجاه الجنوب، وهم يعيشون حالياً في خيمة ممزقة، محاطة بالمياه الراكدة، إلى جانب أسر أخرى تعاني من مآسي مماثلة. وتابع قوله: "إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا، ويدفعنا إلى التحرك، فما الذي سيفعله إذن؟".

انعدام الماء والغذاء

وكشف أنه قبل عام تقريباً، "كنا نقوم بتحديث عدد الشاحنات المسموح لها بدخول غزة يومياً، واليوم، في الشمال، عدنا إلى نفس الوضع، إذ لم يُسمح إلا لـ 80 شاحنة تحمل مساعدات غذائية أو مياه بالدخول إلى شمال غزة منذ 2 أكتوبر".

وقال إلدر إن الجنوب أصبح مكتظاً بالنازحين بشكل يائس، ويفتقر بشدة إلى المياه الأساسية والصرف الصحي والمأوى.

وقامت اليونيسف ببناء آلاف المراحيض، وقدمت مساعدات نقدية لمليون شخص، واستفاد أكثر من 300 ألف طفل من خدمات التغذية، بينما تلقى 117 ألف طفل آخرين دون سن الخامسة بسكويت عالي الطاقة ومكملات غذائية، وفق بيان إلدر.

أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على المياه في رفح جنوب قطاع غزة. 19 مايو 2024
أطفال فلسطينيون نازحون يصطفون للحصول على المياه في رفح جنوب قطاع غزة. 19 مايو 2024 - AFP

كما دعت اليونيسف إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد، وبذل المزيد من الجهود من أجل استئناف حركة المرور التجارية والقدرة على استخدام طرق إضافية للنقل الآمن للبضائع وضمان تدفق المساعدات الإنسانية الأساسية للبقاء على قيد الحياة، وخاصة الغذاء والمياه.

وقالت اليونيسف، في وقت سابق، إن غزة أصبحت "مقبرة لآلاف الأطفال"، محذرة من أنه إذا استمر تقييد وصول الأطفال إلى المياه والصرف الصحي في غزة وعدم كفايته، فسوف نشهد "ارتفاعاً مأساوياً في عدد الأطفال الذين يموتون". 

وكانت اليونيسف كشفت، في أغسطس، إنها ستسلم أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح فيروس شلل الأطفال من النمط 2 إلى قطاع غزة.

وشددت على ضرورة تيسير نقل اللقاحات ومعدات التبريد في كل خطوة من خطوات الرحلة لضمان استلامها في الوقت المناسب.

تصنيفات

قصص قد تهمك