أعلنت السلطات المصرية، الثلاثاء، ارتفاع عدد من تم إخراجهم من مياه البحر الأحمر في حادث غرق مركب سياحي بمدينة مرسى علم إلى 37 شخصاً، فيما لا تزال جهود البحث والإنقاذ مستمرة للعثور على 7 آخرين مفقودين.
وقال محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي، في بيان، إن فرق الإنقاذ بقيادة القوات البحرية تمكنت من العثور على 9 أشخاص، بينهم 5 أحياء (سائحان بلجيكيان وسائح سويسري وآخر مصري وثالث فنلندي) ليرتفع إجمالي عدد الناجين إلى 33 شخصاً.
وأضاف حنفي: "حتى الآن، بلغ إجمالي من جرى إنقاذهم 33 شخصاً، فيما جرى انتشال 4 جثث فقط، ليصبح إجمالي عدد من جرى إخراجهم من المياه 37 شخصاً، ولا تزال عمليات البحث مستمرة للعثور على 7 آخرين مفقودين".
وغرق المركب السياحي (سي ستوري) جنوب مدينة مرسى علم، الاثنين، حيث تعرَّض المركب لموجة عاتية مما أدى لانقلابه، بينما كان في رحلة غطس لعدة أيام في منطقة شُعب سطايح.
وأشار محافظ البحر الأحمر إلى أن المركب مملوك لمصري الجنسية، وكان يحمل 44 راكباً (طاقماً من 13 مصرياً، و31 من جنسيات مختلفة).
تفتيش السلامة البحرية
وأفاد المحافظ بأنه "جرى مراجعة الموقف الفني للمركب، وتبين أن آخر تفتيش من السلامة البحرية كان في مارس 2024، وحصل على شهادة صلاحية لمدة عام، ولا توجد أي ملاحظات أو عيوب فنية فيما يتعلق بالمركب".
وأكد المحافظ استمرار عمليات التحقيق من قبل الجهات المعنية مع طاقم المركب لمعرفة أسباب الحادث.
ووقع الحادث في ظروف طقس سيئة. وقالت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر في بيان إنها أغلقت حركة الملاحة البحرية في المنطقة ظهر الأحد عندما وصلت سرعة الرياح إلى 34 عقدة وارتفاع الموج إلى ما بين 3 إلى 4 أمتار.
كيف غرق المركب السياحي؟
وعن أسباب غرق المركب السياحي، قال المحافظ إنه تحدّث إلى الركاب الذي تم إنقاذهم بهذا الخصوص، مؤكداً أن جميعهم "بصحة جيدة، ولم يتم نقل أحد منهم إلى المستشفيات، حيث كانت الإصابات بسيطة، وتنوعت ما بين كدمات وسحجات".
وأوضح أن السبب المبدئي للحادث، وفقاً لروايات الأجانب والطاقم المصري، هو موجة كبيرة من البحر صدمت المركب، مما أدى لانقلابه.
وأضاف نقلاً عن الناجين: "الموضوع كان بشكل مفاجئ وسريع، حيث استغرق نحو 5 أو 7 دقائق، وبعض الركاب كانوا داخل الكبائن، وهذا سر عدم تمكنهم من الخروج من المركب".
وكان المركب الغارق في رحلة غطس انطلقت من ميناء بورتو غالب بمرسى علم في 24 نوفمبر الجاري، وكان مقرراً أن تستمر حتى 29 من الشهر ذاته، والعودة إلى مارينا الغردقة.
