الصحة العالمية: لا جائحة بالصين.. وأمراض التنفس في الشتاء أمر معتاد

صورة غير مؤرخة لمرضى يتلقون الرعاية داخل مستشفى في بكين في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV الشبيه بالأنفلونزا خاصة بين الأطفال وكبار السن - getty
صورة غير مؤرخة لمرضى يتلقون الرعاية داخل مستشفى في بكين في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV الشبيه بالأنفلونزا خاصة بين الأطفال وكبار السن - getty
لندن-رويترز

قالت منظمة الصحة العالمية، إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، الشائعة في الصين وأماكن أخرى في نصف الكرة الشمالي، يقع ضمن النطاق المتوقع لفصل الشتاء، مع عدم الإبلاغ عن أي حالات انتشار غير عادية.

وتصدرت تقارير عن زيادة حالات الإصابة بـالالتهاب الرئوي البشري (HMPV) بالصين عناوين الصحف في أنحاء العالم، مع تقارير عن تكدس المستشفيات بالمرضى، ما أعاد إلى الأذهان بداية جائحة فيروس كورونا، قبل أكثر من 5 سنوات.

لكن المنظمة، أعلنت في بيان مساء الثلاثاء، أنها على اتصال بمسؤولي الصحة الصينيين، ولم تتلق أي تقارير عن أنماط تفش غير عادية، كما أبلغت السلطات الصينية المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بأن النظام الصحي ليس مثقلاً بالمخاطر، ولم تتخذ بكين أيّ إجراءات طارئة.

وأضافت المنظمة أن البيانات الصينية حتى 29 ديسمبر، أظهرت أن حالات الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي البشري والإنفلونزا الموسمية وفيروس الأنف والفيروس المخلوي التنفسي، زادت جميعها في الأسابيع الماضية، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الصين، موضحة أن الإنفلونزا هي السبب الأكثر شيوعاً للمرض حالياً.

وذكرت المنظمة أن "الزيادات الملحوظة في حالات الالتهابات التنفسية الحادة، واكتشاف مسببات الأمراض المرتبطة بها في العديد من الدول في نصف الكرة الشمالي، خلال الأسابيع الماضية، متوقعة في هذا الوقت من العام وليست أمراً غير عادي".

ويسبب فيروس HMPV عادة أعراضاً تشبه أعراض البرد لبضعة أيام، لكن في حالات نادرة يؤدي إلى دخول المستشفى بين صغار أو كبار السن أو المعرضين للخطر.

وعلى عكس الفيروس الذي تسبب في مرض كورونا، والذي كان جديداً، اكتشف فيروس HMPV لأول مرة عام 2001، ويرجح العلماء أنه كان ينتشر لفترة أطول.

وأبلغت دول أخرى، بما في ذلك الهند وبريطانيا، عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس HMPV هذا الشتاء، فضلاً عن التهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتماشى مع الاتجاهات الموسمية التي ربما تؤدي في بعض الأحيان إلى إجهاد المستشفيات.

تصنيفات

قصص قد تهمك