أودى حريق شب في فندق بمنتجع كارتال قايا للتزلج في منطقة بولو الجبلية في تركيا بحياة 76 شخصاً وإصابة العشرات، الثلاثاء، مما أرغم نزلاء انتابهم الذعر على القفز من النوافذ، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، يوم حداد وطني .
وفي مؤتمر لحزبه في العاصمة أنقرة، قال أردوغان إنه "سيتم اتخاذ جميع الخطوات الازمة لتوضيح كافة جوانب الحريق في بولو ومحاسبة المسؤولين عنه"، مشيراً إلى أنه يراقب الوضع عن كثب.
من جهته، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في تصريحات من المنتجع الواقع بشمال غرب البلاد إن عشرات آخرين أصيبوا جراء هذا الحريق.
وأضاف الوزير أن 238 نزيلاً كانوا في الفندق عندما اندلع الحريق الذي ظل مستمراً حتى بعد الظهيرة. وتابع: "أعبّر عن مواساتي لكم في هذا الألم الذي لا يمكن وصفه".
وأفاد بأنه "تم الآن إطفاء الحريق. ولا تزال جهود التبريد مستمرة. وبما أن الجزء الخلفي من الفندق يقع على منحدر، فلا يمكن تنفيذ جهود إطفاء الحريق إلا من الواجهات الأمامية والجانبية".
وأردف بالقول إن فرق الإطفاء بدأت في مكافحة الحريق بعد نحو 45 دقيقة من تلقيها أول بلاغ باندلاعه، لافتاً إلى أن السلطات تجري فحوص الحمض النووي لتحديد هويات بعض الجثث التي تم انتشالها من موقع الحريق.
وتحدَّث عن أن الشرطة اعتقلت 9 أشخاص، منهم مالك الفندق، في إطار التحقيق، مشيراً إلى أن الادعاء العام سيسلط الضوء على سبب الحريق وأن المسؤولين سيمثلون أمام العدالة.
وقالت السلطات إن الحريق شب في طابق به مطعم فندق جراند كارتال المؤلف من 12 طابقاً نحو الساعة 3:30 صباحاً بالتوقيت المحلي (0030 بتوقيت جرينتش).
واتجهت طواقم الطوارئ، بما في ذلك 30 شاحنة إطفاء و28 سيارة إسعاف، من بولو والمحافظات المجاورة إلى موقع الحريق، حسب ما أعلنت السلطات.
ويقع منتجع التزلج، على بُعد نحو 38 كيلومتراً من بولو و270 كيلومتراً من إسطنبول. وتم إخلاء فنادق أخرى في المنطقة كإجراء احترازي، وتم نقل النزلاء إلى أماكن إقامة في بولو.
فتح تحقيق في الحريق
من جهته، أعلن وزير العدل يلماز تونتش عن فتح تحقيق قضائي بقيادة مكتب المدعي العام الرئيسي في بولو، مع تعيين 6 مدعين عامين ولجنة خبراء مكونة من خمسة أعضاء لفحص سبب اندلاع الحريق.
وتزامن الحريق مع فترة العطلات المدرسية في تركيا، وهي فترة الذروة للعائلات من إسطنبول وأنقرة التي تزور جبال بولو لممارسة الرياضات الشتوية.
