أعلن المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أن حصيلة ضحايا الزلزال القوي الذي ضرب البلاد الجمعة، ارتفعت إلى أكثر من 1000 شخص، فيما يواصل رجال الإنقاذ في تايلندا المجاورة البحث عن العشرات من المفقودين تحت أنقاض مبنى شاهق انهار في بانكوك، وفق ما نقلت "بلومبرغ".
وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة، وهو الأقوى الذي تشهده ميانمار منذ قرن، عن إصابة أكثر من 2000 شخص، فيما لا يزال 68 شخصاً في عداد المفقودين.
وفي بانكوك، أعلنت السلطات عن وفاة 10 أشخاص، وإصابة 16 آخرين، وفقدان حوالي 101 شخص في ثلاثة مواقع إنشائية منهارة، من بينها مبنى مكون من 30 طابقاً. ووفقاً لحاكم بانكوك، تشادشارت سيتتيبونت، فإن أكثر من 80 شخصاً لا يزالون محاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار.
وأعلنت الحكومة التايلاندية أن الزلزال تم تصنيفه على أنه كارثة من المستوى الثالث، وهو تصنيف يشير إلى الكوارث الكبرى، حيث يتم تنسيق جهود الإنقاذ والإغاثة وفقاً لذلك، بحسب إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها.
مساعدات من الصين وآسيان
وقالت السفارة الصينية في ميانمار إن بكين ستقدم مساعدات بقيمة 100 مليون يوان (13.77 مليون دولار)، وإن أول حزمة المساعدات ستصل في 31 مارس، وستشمل خياماً وأغطية ومستلزمات طبية طارئة وأغذية ومياها ومواد أساسية
وقال وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) السبت، إن الرابطة تدرك الحاجة العاجلة للمساعدات الإنسانية في ميانمار، وإنها مستعدة لدعم جهود التعافي.
وذكر وزراء خارجية الرابطة في بيان مشترك "تؤكد آسيان تضامنها، وستعمل بشكل وثيق لتنسيق المساعدات الإنسانية ودعم وتسهيل عمليات الإغاثة وتحقيق الاستجابة الإنسانية الفعالة والسريعة".
وحتى الساعة 6 من صباح السبت، بتوقيت بانكوك، تم تسجيل 77 هزة ارتدادية، وفقاً لإدارة الأرصاد الجوية التايلاندية، إلا أن أياً منها لم يكن محسوساً بقوة في تايلندا.
كما أمرت سلطات بانكوك بإجراء تدقيق أمني شامل على المباني العامة والحكومية، حيث سيقوم فريق من المهندسين المدنيين بالتعاون مع السلطات لتقييم الأضرار وتصنيفها إلى ثلاث درجات بناءً على خطورتها.
"الوضع بات آمناً"
من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء التايلاندية، باتونجتارن شيناواترا، أن الحكومة ستقدم المساعدات والدعم المالي للمتضررين. وأشارت بعد اجتماع حكومي السبت، إلى أن الوضع بات "آمناً"، داعية السكان في المباني الشاهقة إلى استشارة إدارة المباني الخاصة بهم للتحقق من سلامة البنية التحتية.
وفي السياق ذاته، قامت السلطات التايلاندية بتفقد ثلاثة مستشفيات في بانكوك مساء الجمعة، وقررت عدم استخدام مستشفى راتويثي؛ بسبب الأضرار التي لحقت به جراء الزلزال.
كما فتحت سلطات العاصمة التايلاندية 11 مركز إيواء مؤقت لاستقبال المتضررين من الكارثة، فيما أوقفت بعض خدمات السكك الحديدية التي تديرها شركة "بانكوك إكسبريس واي آند مترو" السبت، للتأكد من سلامتها قبل استئناف التشغيل، بحسب ما أفادت به شبكة PPTV المحلية.
وأوقفت بورصة تايلندا وأسواق العقود الآجلة التداول الجمعة، بسبب عمليات الإخلاء الناجمة عن الزلزال. وأعلنت البورصة تعليق جميع الأنشطة في مقرها حتى الثلاثاء، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك يعني استمرار وقف التداول خلال هذه الفترة.
ورغم ذلك، أكدت شركة سامسونج للإلكترونيات وغيرها من الشركات الكبرى في قطاع التصنيع التايلندي أنه لم يتم تسجيل أي اضطرابات في عملياتها.
أما شركة Siam Piwat، المالكة والمشغلة للعديد من مراكز التسوق الكبرى في وسط بانكوك، فقد أعلنت في بيان على فيسبوك أن مبانيها آمنة من الناحية الهيكلية وستستأنف عملياتها، السبت.
