اليابان تعيد تشغيل أقدم مفاعل نووي وسط عقبات

محطة ميهاما للطاقة النووية، غرب طوكيو، اليابان - REUTERS
محطة ميهاما للطاقة النووية، غرب طوكيو، اليابان - REUTERS
طوكيو/دبي-الشرقأ ف ب

قالت وكالة "بلومبرغ" إن اليابان أعادت تشغيل أول مفاعل نووي بنته، بعد توقفه عقب وقوع كارثة فوكوشيما في 2011، في خطوة وصفتها الوكالة "بالمنتظرة".

واستأنفت شركة "كانساي إليكتريك باور"، الأربعاء، عمليات مفاعلها "ميهاما رقم 3" الذي كان متوقفاً منذ أكثر من 10سنوات، وفقاً لبيان، كما تعتبر استعادة جديدة لتشغيل المفاعلات اليابانية، بعد توقف نشاط استعادة التشغيل منذ 2018.

ووفقا لـ "بلومبرغ"، استأنفت 10 مفاعلات نووية فقط من إجمالي 33 مفاعلاً نووياً قابلاً للتشغيل، عملياتها بموجب الأطر التنظيمية التي تم وضعها في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية، وستحتاج اليابان إلى أن تعمل جميع الوحدات تقريباً لتلبية أهداف الحد من التلوث لعام 2030. 

ورغم ذلك، سيتعين إغلاق مفاعل "ميهاما رقم 3" مجدداً في وقت لاحق من هذا العام؛ لأنه لن يتمكن من استكمال التحديثات المطلوبة قبل الموعد النهائي المحدد بشهر أكتوبر. 

وبحسب "بلومبرغ"، فإن إعادة تشغيل هذا المفاعل تأتي"كدفعة إيجابية" لحكومة رئيس الوزراء يوشيهيدي سوغا، التي تدعم إعادة تشغيل المفاعلات، بالرغم من أن شريحة كبيرة من الجمهور تضمر مخاوف عميقة بشأن السلامة، بعد زلزال تسونامي فوكوشيما في عام 2011. 

وكانت هذه الشركات غير قادرة على استئناف عمل هذه الوحدات سريعاً؛ بسبب سلسلة من تحديثات السلامة والمعارضة المحلية والطعون القضائية. 

وستساعد إعادة تشغيل مفاعل "ميهاما" كذلك على تخفيف أزمة إمدادات الطاقة المتوقع حدوثها هذا الصيف، إذ حذرت الحكومة اليابانية في الشهر الماضي من أن الطقس الحار وتوقفات المصانع، ستقلل احتياطات الطاقة.

عمر طويل 

ويعد المفاعل "ميهاما رقم 3" أول وحدة يتجاوز عمرها 40 عاماً تستأنف عملياتها بموجب الإطار التنظيمي، في فترة ما بعد فوكوشيما، ما جعله نقطة جذب للخصوم المناهضين للطاقة النووية. 
وكانت مجموعة من المواطنين رفعت دعوى قضائية، من أجل وقف تشغيل المفاعل بحجة أن قدمه يجعله غير آمن، وفقاً لإذاعة "إن إتش كي". 

وبينما تلقت شركة "كانساي إليكتريك" موافقة محلية لإعادة تشغيل وحدتين أخريين يزيد عمرهما على 40 عاماً، إلا أن موعد الانتهاء من التحديثات الضرورية، لا يزال "غير معروف". 

وبشكل منفصل، قالت هيئة التنظيم النووي اليابانية، الأربعاء، إن المفاعل النووي "شيمان رقم 2"، التابع لشركة "شوغوكو إليكتريك باور" اجتاز تقييم السلامة، الذي يعد أحد أكبر العقبات التي تسبق استئناف التشغيل، إذ سبق أن تقدمت "شوغوكو" بطلب للمراجعة التنظيمية في 2013. 

ويعد "شيمان" المفاعل الـ17 الذي حظي بموافقة الرقابة النووية في اليابان، والأحدث منذ عام 2019, واشتكى المدافعون عن الطاقة النووية من أن المراجعة التنظيمية، تستغرق وقتاً طويلاً، وتبطئ إعادة تشغيل المفاعلات. 

وفي حال استكمال الوحدة تحديثات السلامة، وحصولها على الموافقة المحلية، فيمكن إعادة تشغيلها، بمجرد انتهاء السنة المالية في مارس 2023، وفقاً لمؤشر"نيكاي" الياباني.  

استعادة نسب التشغيل

ووفقاً لوكالة "فرانس بريس" بلغت مساهمة الطاقة الذرية في إنتاج الكهرباء 6.2% فقط عام 2019، مقارنة بنسبة 30% قبل عام 2011، بحسب بيانات رسمية.

وترغب الحكومة اليابانية، في إعادة إطلاق القطاع، "من أجل تقليل الاعتماد الكبير على الطاقة في البلاد، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بهدف تحقيق هدفها المتمثل في تحييد أثر الكربون بحلول عام 2050".

وتصطدم رغبة طوكيو بمعارضة محلية قوية، إذ رُفعت عشرات الدعاوى القضائية، في محاولة لمنع إعادة تشغيل المحطات النووية.

شاهد أيضاً: